responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 361

القصر من رجال متعلقى المخالى، يرمون المسلمين بالخزازيف- و هي المداحى من الخزف- فقال ضرار: ارشقوهم، فدنوا منهم فرشقوهم بالنبل، فاعروا رءوس الحيطان، ثم بثوا غارتهم فيمن يليهم، و صبح امير كل قوم اصحابه بمثل ذلك، فافتتحوا الدور و الديرات، و أكثروا القتل، فنادى القسيسون و الرهبان: يا اهل القصور، ما يقتلنا غيركم فنادى اهل القصور:

يا معشر العرب، قد قبلنا واحده من ثلاث، فادعوا بنا و كفوا عنا حتى تبلغونا خالدا فخرج اياس بن قبيصة و اخوه الى ضرار بن الأزور، و خرج عدى بن عدى و زيد بن عدى الى ضرار بن الخطاب- و عدى الأوسط الذى رثته أمه و قتل يوم ذي قار- و خرج عمرو بن عبد المسيح و ابن اكال، هذا الى ضرار بن مقرن، و هذا الى المثنى بن حارثة، فأرسلوهم الى خالد و هم على مواقفهم.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد عن ابى عثمان، و طلحه عن المغيره، قالا: كان أول من طلب الصلح عمرو بن عبد المسيح ابن قيس بن حيان بن الحارث و هو بقيله- و انما سمى بقيله لأنه خرج على قومه في بردين أخضرين، فقالوا: يا حار ما أنت الا بقيله خضراء- و تتابعوا على ذلك، فارسلهم الرؤساء الى خالد، مع كل رجل منهم ثقه، ليصالح عليه اهل الحصن، فخلا خالد باهل كل قصر منهم دون الآخرين، و بدا باصحاب عدى، و قال: و يحكم! ما أنتم! اعرب؟ فما تنقمون من العرب! او عجم؟ فما تنقمون من الإنصاف و العدل! فقال له عدى: بل عرب عاربه و اخرى متعربه، فقال: لو كنتم كما تقولون لم تحادونا و تكرهوا امرنا، فقال له عدى: ليدلك على ما نقول انه ليس لنا لسان الا بالعربية، فقال: صدقت و قال: اختاروا واحده من ثلاث:

ان تدخلوا في ديننا فلكم ما لنا و عليكم ما علينا ان نهضتم و هاجرتم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست