نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 317
مهره جميعا لصاحب هذا الجمع، عليهم المصبح،، احد بنى محارب و الناس كلهم معه، الا ما كان من شخريت، فكانا مختلفين، كل واحد من الرئيسين يدعو الآخر الى نفسه، و كل واحد من الجندين يشتهى ان يكون الفلج لرئيسهم، و كان ذلك مما اعان الله به المسلمين و قواهم على عدوهم، و وهنهم.
و لما راى عكرمه قله من مع شخريت دعاه الى الرجوع الى الاسلام، فكان لاول الدعاء، فأجابه و وهن الله بذلك المصبح ثم ارسل الى المصبح يدعوه الى الاسلام و الرجوع عن الكفر، فاغتر بكثرة من معه، و ازداد مباعده لمكان شخريت، فسار اليه عكرمه، و سار معه شخريت، فالتقوا هم و المصبح بالنجد، فاقتتلوا أشد من قتال دبا.
ثم ان الله كشف جنود المرتدين، و قتل رئيسهم، و ركبهم المسلمون فقتلوا منهم ما شاءوا، و أصابوا ما شاءوا، و أصابوا فيما أصابوا الفى نجيبه، فخمس عكرمه الفيء، فبعث بالأخماس مع شخريت الى ابى بكر، و قسم الأربعة الاخماس على المسلمين، و ازداد عكرمه و جنده قوه بالظهر و المتاع و الأداة، و اقام عكرمه حتى جمعهم على الذى يحب، و جمع اهل النجد، اهل رياض الروضة، و اهل الساحل، و اهل الجزائر، و اهل المر و اللبان و اهل جيروت، و ظهور الشحر و الصبرات، و ينعب، و ذات الخيم، فبايعوا على الاسلام، فكتب بذلك مع البشير- و هو السائب احد بنى عابد من مخزوم- فقدم على ابى بكر بالفتح، و قدم شخريت بعده بالأخماس، و قال في ذلك علجوم المحاربى:
جزى الله شخريتا و افناء هيشم* * * و فرضم إذ سارت إلينا الحلائب
جزاء مسيء لم يراقب لذمه* * * و لم يرجها فيما يرجى الاقارب
ا عكرم لو لا جمع قومى و فعلهم* * * لضاقت عليك بالفضاء المذاهب
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 317