نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 316
عمان من بنى ناجيه و عبد القيس، فقوى الله بهم اهل الاسلام، و وهن الله بهم اهل الشرك، فولى المشركون الادبار، فقتلوا منهم في المعركة عشره آلاف، و ركبوهم حتى اثخنوا فيهم، و سبوا الذراري، و قسموا الأموال على المسلمين، و بعثوا بالخمس الى ابى بكر مع عرفجة، و راى عكرمه و حذيفة ان يقيم حذيفة بعمان حتى يوطئ الأمور، و يسكن الناس، و كان الخمس ثمانمائه راس، و غنموا السوق بحذافيرها فسار عرفجة الى ابى بكر بخمس السبى و المغانم، و اقام حذيفة لتسكين الناس، و دعا القبائل حول عمان الى سكون ما أفاء الله على المسلمين، و شواذب عمان، و مضى عكرمه في الناس، و بدا بمهره، و قال في ذلك عباد الناجى:
لعمري لقد لاقى لقيط بن مالك* * * من الشر ما اخزى وجوه الثعالب
و بادى أبا بكر و من هل فارتمى* * * خليجان من تياره المتراكب
و لم تنهه الاولى و لم ينكا العدا* * * فالوت عليه خيله بالجنائب
ذكر خبر مهره بالنجد
و لما فرغ عكرمه و عرفجة و حذيفة من رده عمان، خرج عكرمه في جنده نحو مهره، و استنصر من حول عمان و اهل عمان، و سار حتى ياتى مهره، و معه ممن استنصره من ناجيه و الأزد و عبد القيس و راسب و سعد من بنى تميم بشر، حتى اقتحم على مهره بلادها، فوافق بها جمعين من مهره: اما أحدهما فبمكان من ارض مهره يقال له:
جيروت، و قد امتلا ذلك الحيز الى نضدون- قاعين من قيعان مهره- عليهم شخريت، رجل من بنى شخراة، و اما الآخر فبالنجد، و قد انقادت
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 316