نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 255
الانصار حدثه ان خالدا لما راى ما باصحابه من الجزع عند مقتل ثابت و عكاشة، قال لهم: هل لكم الى ان اميل بكم الى حي من احياء العرب، كثير عددهم، شديده شوكتهم، لم يرتد منهم عن الاسلام احد! فقال له الناس: و من هذا الحى الذى تعنى؟ فنعم و الله الحى هو! قال لهم: طيّئ، فقالوا:
وفقك الله، نعم الرأي رايت! فانصرف بهم حتى نزل بالجيش في طيّئ.
قال هشام:
3
حدثنى جديل بن خباب النبهاني من بنى عمرو بن ابى، ان خالدا جاء حتى نزل على ارك، مدينه سلمى.
قال هشام: قال ابو مخنف: حدثنى إسحاق انه نزل باجا، ثم تعبى لحربه، ثم سار حتى التقيا على بزاخه، و بنو عامر على سادتهم و قادتهم قريبا يستمعون و يتربصون على من تكون الدبره.
قال هشام عن ابى مخنف: حدثنى سعد بن مجاهد، انه سمع اشياخا من قومه يقولون: سالنا خالدا ان نكفيه قيسا فان بنى اسد حلفاؤنا، فقال: و الله ما قيس باوهن الشوكتين، اصمدوا الى اى القبلتين احببتم، فقال عدى: لو ترك هذا الدين أسرتي الأدنى فالأدنى من قومى لجاهدتهم عليه، فانا امتنع من جهاد بنى اسد لحلفهم! لا لعمر الله لا افعل! فقال له خالد: ان جهاد الفريقين جميعا جهاد، لا تخالف راى أصحابك، امض الى احد الفريقين، و امض بهم الى القوم الذين هم لقتالهم انشط.
قال هشام، عن ابى مخنف: فحدثني عبد السلام بن سويد، ان خيل طيّئ كانت تلقى خيل بنى اسد و فزاره قبل قدوم خالد عليهم فيتشامون و لا يقتتلون، فتقول اسد و فزاره: لا و الله لا نبايع أبا الفصيل ابدا فتقول لهم خيل طيّئ: اشهد ليقاتلنكم حتى تكنوه أبا الفحل الاكبر! فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمد بن إسحاق،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 3 صفحه : 255