responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 254

احد جناحي طيّئ، فاجلنى أياما لعل الله ان ينتقذ جديله كما انتقذ الغوث، ففعل، فأتاهم عدى فلم يزل بهم حتى بايعوه، فجاءه بإسلامهم، و لحق بالمسلمين منهم الف راكب، فكان خير مولود ولد في ارض طيّئ و اعظمه عليهم بركه.

و اما هشام بن الكلبى، فانه زعم ان أبا بكر لما رجع اليه اسامه و من كان معه من الجيش، جد في حرب اهل الرده، و خرج بالناس و هو فيهم حتى نزل بذى القصة، منزلا من المدينة على بريد من نحو نجد، فعبى هنالك جنوده، ثم بعث خالد بن الوليد على الناس، و جعل ثابت بن قيس على الانصار، و امره الى خالد، و امره ان يصمد لطليحه و عيينه بن حصن، و هما على بزاخه، ماء من مياه بنى اسد، و اظهر انى الاقيك بمن معى من نحو خيبر، مكيده، و قد اوعب مع خالد الناس، و لكنه اراد ان يبلغ ذلك عدوه فيرعبهم ثم رجع الى المدينة، و سار خالد بن الوليد، حتى إذا دنا من القوم بعث عكاشة بن محصن، و ثابت بن اقرم- احد بنى العجلان حليفا للأنصار- طليعه، حتى إذا دنوا من القوم خرج طليحة و اخوه سلمه ينظران و يسألان: فاما سلمه فلم يمهل ثابتا ان قتله، و نادى طليحة أخاه حين راى ان قد فرغ من صاحبه ان اعنى على الرجل، فانه آكل، فاعتونا عليه، فقتلاه ثم رجعا، و اقبل خالد بالناس حتى مروا بثابت بن اقرم قتيلا، فلم يفطنوا له حتى وطئته المطي بأخفافها، فكبر ذلك على المسلمين، ثم نظروا فإذا هم بعكاشه بن محصن صريعا، فجزع لذلك المسلمون، و قالوا: قتل سيدان من سادات المسلمين و فارسان من فرسانهم، فانصرف خالد نحو طيّئ.

قال هشام: قال ابو مخنف: فحدثني سعد بن مجاهد، عن المحل ابن خليفه، عن عدى بن حاتم، قال: بعثت الى خالد بن الوليد ان سر الى فاقم عندي أياما حتى ابعث الى قبائل طيّئ، فاجمع لك منهم اكثر ممن معك، ثم اصحبك الى عدوك قال: فسار الى.

قال هشام: قال ابو مخنف: حدثنا عبد السلام بن سويد ان بعض‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست