responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 8

خبر السماء و الارض و خبر الآخرة، حتى آمنوا به و صدقوه، و كانوا على مثل حاله في حسن الهيئة، و كان يشرط على صاحب الحمام ان الليل لي، لا تحول بيني و بين الصلاة إذا حضرت فكان على ذلك حتى جاء ابن الملك بامرأة، فدخل بها الحمام، فعيره الحوارى، فقال: أنت ابن الملك و تدخل و معك هذه الكذا! فاستحيا، فذهب فرجع مره اخرى، فقال له مثل ذلك، و سبه و انتهره، و لم يلتفت حتى دخل، و دخلت معه المرأة فماتا في الحمام جميعا، فاتى الملك فقيل له: قتل صاحب الحمام ابنك.

فالتمس فلم يقدر عليه فهرب قال من كان يصحبه: فسموا الفتيه، فالتمسوا فخرجوا من المدينة، فمروا بصاحب لهم في زرع له، و هو على مثل امرهم فذكروا انهم التمسوا، و انطلق معهم و معه الكلب، حتى آواهم الليل الى الكهف، فدخلوه فقالوا: نبيت هاهنا الليلة ثم نصبح ان شاء الله، فترون رأيكم فضرب على آذانهم، فخرج الملك في اصحابه يتبعونهم، حتى وجدوهم قد دخلوا الكهف، فكلما اراد رجل ان يدخل ارعب، فلم يطق احد ان يدخل، فقال قائل: ا ليس لو كنت قدرت عليهم قتلتهم؟ قال:

بلى، قال: فابن عليهم باب الكهف، فدعهم فيه يموتوا عطشا و جوعا.

ففعل فغبروا- بعد ما بنى عليهم باب الكهف- زمانا بعد زمان.

ثم ان راعيا ادركه المطر عند الكهف، فقال: لو فتحت هذا الكهف فادخلته غنمي من المطر! فلم يزل يعالجه حتى فتح ما ادخل فيه، و رد الله اليهم ارواحهم في اجسادهم من الغد حين أصبحوا، فبعثوا احدهم بورق يشترى لهم طعاما، فكلما اتى باب مدينتهم راى شيئا ينكره، حتى دخل على رجل، فقال: بعنى بهذه الدراهم طعاما، قال: و من اين لك هذه الدراهم! قال:

خرجت و اصحاب لي أمس، فآوانا الليل حتى أصبحوا، فأرسلوني، فقال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست