responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 45

و كره ان يعلمه به صبيا حتى يدرك، و يستكمل الأدب و قد كان الشيخ أخذ قياس الصبى ساعه ولد، و اقام له الطالع، فعلم عند ذلك ان سيملك، فسماه اسما جامعا يكون صفه و اسما و يكون فيه بالخيار إذا علم به، فسماه شاه بور، و ترجمتها بالعربية: ابن الملك، و هو أول من سمى هذا الاسم، و هو سابور الجنود بالعربية، بن أردشير و قال بعضهم: بل سماه اشه بور، ترجمتها بالعربية: ولد اشك، الذى كانت أم الغلام من نسله.

فغبر أردشير دهرا لا يولد له، فدخل عليه الشيخ الامين، الذى عنده الصبى، فوجده محزونا، فقال: ما يحزنك ايها الملك؟ فقال له أردشير:

و كيف لا احزن، و قد ضربت بسيفي ما بين المشرق و المغرب حتى ظفرت بحاجتي، و صفا لي الملك ملك آبائى، ثم اهلك لا يعقبني فيه عقب، و لا يكون لي فيه بقية! فقال له الشيخ: سرك الله ايها الملك و عمرك! لك عندي ولد طيب نفيس، فادع بالحق الذى استودعتك، و ختمته بخاتمك ارك برهان ذلك.

فدعا أردشير بالحق، فنظر الى نقش خاتمه، ثم فضه، و فتح الحق، فوجد فيه مذاكير الشيخ، و كتابا فيه: انا لما اختبرنا ابنه اشك التي علقت من ملك الملوك أردشير حين امرنا بقتلها حين حملها، لم نستحل اتواء زرع الملك الطيب، فاودعناها بطن الارض كما امرنا ملكنا، و تبرأنا اليه من أنفسنا لئلا يجد عاضه الى عضهها سبيلا، و قمنا بتقويه الحق المنزوع حتى لحق باهله، و ذلك في ساعه كذا من عام كذا فأمره أردشير عند ذلك ان يهيئه في مائه غلام و قال بعضهم: في الف غلام من اترابه و أشباهه في الهيئة و القامة، ثم يدخلهم عليه جميعا لا يفرق بينهم في زي و لا قامه و لا ادب، ففعل ذلك الشيخ، فلما نظر اليهم أردشير قبلت نفسه ابنه من بينهم، و استحلاه من غير ان يكون أشير له اليه او لحن به ثم امر بهم جميعا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست