responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 44

ذكر الخبر عن القائم كان بملك فارس بعد أردشير بن بابك‌

و لما هلك أردشير بن بابك، قام بملك فارس من بعده ابنه سابور.

و كان أردشير بن بابك لما افضى اليه الملك اسرف في قتل الاشكانيه، الذين منهم كان ملوك الطوائف، حتى افناهم بسبب اليه كان ساسان بن أردشير بن بهمن بن اسفنديار الاكبر، جد أردشير بن بابك، كان آلاها، انه ان ملك يوما من الدهر لم يستبق من نسل اشك بن خره أحدا، و اوجب ذلك على عقبه، و اوصاهم بالا يبقوا منهم أحدا ان هم ملكوا، او ملك منهم احد يوما فكان أول من ملك من ولد ولده و نسله أردشير بن بابك، فقتلهم جميعا، نساءهم و رجالهم، فلم يستبق منهم أحدا لعزمه جده ساسان.

فذكر انه لم يبق منهم احد، غير ان جاريه كان وجدها أردشير في دار المملكة، فاعجبه جمالها و حسنها، فسألها- و كانت ابنه الملك المقتول- عن نسبها فذكرت انها كانت خادما لبعض نساء الملك، فسألها: ا بكر أنت أم ثيب؟ فاخبرته انها بكر، فواقعها و اتخذها لنفسه، فعلقت منه، فلما امنته على نفسها لاستمكانها منه بالحبل، اخبرته انها من نسل اشك، فنفر منها و دعا هرجبذا ابرسام- و كان شيخا مسنا- فاخبره انها اقرت انها من نسل اشك، و قال: نحن اولى باستتمام الوفاء بنذر أبينا ساسان، و ان كان موقعها من قلبي على ما قد علمت، فانطلق بها فاقتلها فمضى الشيخ ليقتلها، فاخبرته انها حبلى، فاتى بها القوابل، فشهدن بحبلها، فأودعها سربا في الارض، ثم قطع مذاكيره فوضعها في حق، ثم ختم عليه، و رجع الى الملك، فقال له الملك: ما فعلت؟ قال: قد استودعتها بطن الارض، و دفع الحق اليه، و ساله ان يختم عليه بخاتمه، و يودعه بعض خزائنه ففعل، فاقامت الجاريه عند الشيخ، حتى وضعت غلاما، فكره الشيخ ان يسمى ابن الملك دونه،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست