نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 324
ابن هشام و العاص بن وائل، و الأسود بن المطلب، و الأسود بن عبد يغوث، في نفر من مشيخه قريش، فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا الى ابى طالب فنكلمه فيه، فلينصفنا منه، فيأمره فليكف عن شتم آلهتنا، و ندعه و إلهه الذى يعبد، فانا نخاف ان يموت هذا الشيخ فيكون منا شيء فتعيرنا العرب، يقولون: تركوه، حتى إذا مات عمه تناولوه.
قال: فبعثوا رجلا منهم يدعى المطلب، فاستأذن لهم على ابى طالب، فقال: هؤلاء مشيخه قومك و سرواتهم، يستاذنون عليك، قال: ادخلهم، فلما دخلوا عليه، قالوا: يا أبا طالب، أنت كبيرنا و سيدنا، فانصفنا من ابن أخيك، فمره فليكف عن شتم آلهتنا، و ندعه و إلهه.
قال: فبعث اليه ابو طالب، فلما دخل عليه رسول الله(ص)قال: يا بن أخي، هؤلاء مشيخه قومك و سرواتهم، و قد سالوك النصف، ان تكف عن شتم آلهتهم و يدعوك و الهك [قال: اى عم، أ و لا ادعوهم الى ما هو خير لهم منها؟ قال: و الام تدعوهم؟ قال: ادعوهم الى ان يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب، و يملكون بها العجم قال: فقال ابو جهل من بين القوم: ما هي و ابيك؟ لنعطينكها و عشرا أمثالها قال: تقول: لا اله الا الله، قال: فنفروا و تفرقوا و قالوا: سلنا غير هذه،] [فقال: لو جئتمونى بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها!] قال: فغضبوا و قاموا من عنده غضابى، و قالوا: و الله لنشتمنك و الهك الذى يأمرك بهذا، «وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ»، الى قوله: «إِلَّا اخْتِلاقٌ»
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 2 صفحه : 324