نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 95
و قولهم: فُلانٌ صِغْرَتُهُمْ ، بالكَسرِ ، أَي أَصْغَرُهُمْ ، و كذا فُلانٌ صِغْرَةُ أَبَوَيْهِ، و صِغْرَةُ وَلَدِ أَبَوَيَهْ، أَي أَصغَرَهُم ، و هو كِبْرَةُ وَلَدِ أَبوَيْهِ [1] ، أَي أَكْبَرُهُم.
و يقول صَبِيُّ من صِبْيَانِ العَرَبِ-إِذا نُهِيَ عن اللَّعِب-:
أَنَا مِن الصِّغْرَةِ ، أَي مِنَ الصِّغَارِ .و حكَىَ ابنُ الأَعرابَيّ: ما صَغَرَنِي إِلاّ بِسَنَةٍ ، و هو كنَصَرَ، أَي ما صَغُرَ عنّي إِلاّ بسَنةٍ.
و الصّاغِرُ : الرّاضِي بالذُّلِ و الضَّيْم، ج صَغَرَةٌ ، ككَتَبَةٍ.و قد صَغُرَ ، ككَرُمَ [2] ، صِغَراً ، كعِنَبٍ، و صَغَاراً و صَغَارَةً ، بفتحهما، و صُغْرَاناً و صُغْراً ، بضمِّهِمَا ، إِذا رَضِيَ بالضّيْمِ و أَقَرَّ بِه.
*و فاته من المصادر:
الصَّغَرُ ، محرَّكَةً، يقال: قُمْ على صُغْرِكَ و صَغَرِكَ .
قال اللََّه تعالى: حَتََّى يُعْطُوا اَلْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صََاغِرُونَ[3] ، أَي أَذَلاّءُ، و قوله عَزّ و جَلّ: سَيُصِيبُ اَلَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغََارٌ عِنْدَ اَللََّهِ[4] أَي مَذَلَّةٌ، و الصَّغَارُ : مصدَرُ الصَّغِيرِ في القدْرِ.
و أَصْغَرَه : جَعَلَه صَاغِراً ، أَي ذَليلاً.
و تَصَاغَرَت إِلَيْهِ نَفْسُه: صَغُرَتْ و تَحاقَرَتْ ذُلاً وَمَهَانَةً.
و في الأَساس: تَصاغَرَتْ إِليه نَفْسُه: صارَت صَغِيرَةَ الشَّأْنِ ذُلاً و مَهَانةً.
و صَغُرَت الشَّمْسُ: مالَتْ للغُرُوبِ ، عن ثعلب.
و قال ابنُ السِّكِّيتِ: منِ الأَمثالِ: «المرءُ بأَصْغَرَيْه » ، الأَصْغَرَانِ : القَلْبُ و اللِّسَانُ ، و معنَاه أَنّ المَرْءَ يَعْلُو الأُمورَ و يَضْبُطُها بجَنَانِه و لسانِه. و ارْتَبَعُوا لِيُصْغِرُوا ، أَي يُولِدُوا الأَصاغِرَ ، أورده الصّاغانِيّ في التكملة.
و صَغْرَانُ ، كسَحْبَانَ: ع ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ.
و صُغْرانُ ، بالضَّمّ: اسمٌ.و أَصْغَرَ القِرْبَةَ: خَرَزَهَا صَغِيرَةً ، قال بعضُ الأَغْفَالِ:
شُلَّتْ يَدَا فَارِيَةٍ فَرَتْهَا # لو خَافِت النَّزْعَ لأَصْغَرَتْهَا [5]
قال الصَّاغانِيّ: الرجزُ لصَرِيعِ الرُّكْبَان واسْمُه جُعْلٌ.
و16- في الحَدِيثِ : «إِذا قُلْتَ ذََلك تَصَاغَرَ حتّى يَكونَ مثلَ الذُّباب» . يعني الشيطانَ، أَي تَحاقَرَ و ذَلّ و امَّحَقَ.
و سَمَّوْا صَغَيراً و صَغِيرَةَ . و حاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيرَةَ : محدِّث.
*و مما يستدرك عليه:
الإِصْغَارُ من حَنِينِ النّاقَةِ: خِلاَفُ الإِكْبارِ، و هو مجاز، قالت الخَنْسَاءُ:
فما عَجُولٌ علَى بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ # لَهَا حَنِينَانِ إِصْغَارٌ و إِكْبَارُ
فإِصْغَارُهَا : حنِينُهَا إِذَا خَفَضَتْه، و إِكبارُهَا: حَنِينُهَا إِذا رَفَعَتْه، و المعْنَى: لها حَنِينٌ ذو صغَار . و حَنِينٌ ذو كبَار [6] .
و 16- في حَدِيث الأَضاحِي : نَهَىَ عن المَصْغُورَةِ » . هََكذا رواه شَمِرٌ، و فسَّره بالمُسْتَأْصَلَةِ الأُذُنِ، و أَنْكَره ابنُ الأَثير، و قال الزَّمَخْشَرِيّ: هو من الصَّغَارِ ، أَ لاَ تَرَى إِلى قولِهِم للذَّلِيل مُجَدَّعٌ وُ مصَلَّمٌ؟
صفر [صفر]:
الصُّفْرَةُ ، بالضَّمّ ، من الأَلوان: م ، أَي معروفة، تَكونُ في الحَيَوَانِ و النّباتِ و غَيرِ ذََلك مما يَقْبَلُهَا، و حَكَاهَا ابنُ الأَعْرَابِيّ في الماءِ أَيضاً.
و الصُّفْرَةُ أَيضاً: السَّوَادُ ، فهو ضِدٌّ ، و قال الفَرّاءُ، في
[2] في المصباح: «و صغر صِغَراً من باب تعب إِذا ذلّ وهان» و في التهذيب: «و قال الليث: يقال صَغِر فلان يصغَرُ صَغَراً و صَغَاراً فهو صاغر، إِذا رضي بالضيم و أقرّ به» .