قِيل: سُمِّي به على التّشبيه بالحجارة الحُمْر الصُّلْبة.
و اليَهْيَرَّةُ ، بهاءٍ، من النُّوق ، قال ابنُ شُمَيْل: قيل لأَبي أَسْلَم: ما الثَّرَّةُ اليَهْيَرَّةُ الأَخلافِ؟فقال: الثَّرَّةُ: الساهِرَةُ العِرْقِ، تَسمَع زَمِيرَ شُخْبِها و أَنت من ساعةٍ. قال: و اليَهْيَرَّة :
الّتِي يَسِيلُ لَبَنَهَا كَثْرَةً. و ناقةٌ ساهِرَةُ لعِرْقِ: كثيرةُ اللّبَنِ.
و ربَّمَا زادوا فيه الأَلِفَ فقالُوا: اليَهْيَرَّى ، مَقْصُوراً مُشَدَّداً ، و هو: المَاءُ الكَثيرُ ، كاليَهْيَرّ.
و اليَهْيَرَّى من أَسماءِ الباطِل ، يقال منه: ذَهبَ مَالُه في اليَهْيَرَّى ، و قال أَبو الهَيْثَم: ذهبَ صاحِبُك في اليَهْيَرَّى ، أَي في الباطِل.
و اليَهْيَرَّى . نَبَاتٌ أَو شَجَرٌ ، الأَخِيرُ عن ابن هانِىء [3] ، زِنتُه يَفْعَلّى أَو فَعْيَلَّى أَو فَعْلَلَّى. قالِ سيبويه في الكتاب: أَما يَهْيَرّ مشدَّدةً فالزيادةُ فيه أُوْلَى، لأَنّه ليس في الكلام فَعْيَلُّ، و قد ثُقِّل آخِرُ ما أَوّله زيادةٌ كمكوَرّ، دون الثلاثيّ الذي أَوسطُه زيادة كفَوْعَل و فَعْيَل، و لو كانت يَهْيَرّ مخفَّفةَ الياءِ كانت الأُولى هي الزائدةَأَيضاً، لأَنّ الياءَ إِذا كانت أَوّلا بمنزلة الهمزة. و قال الصاغانيّ: و اختَلَفوا في تَقديره، قيل: إِنّه يَفْعَلٌّ، و قد حَكاه الجوهريّ، و قيل: إِنّه فَعْيَلٌّ. و الياءُ الثانية زائدةٌ. و قيل: إِنه فَعْلَلٌّ.
و هِيرٌ ، بالكسْر: ع، بالبَادِيَة ، عن اللّيْث.
و الهَيَارُ ، كسَحَابٍ: الّذي يَنْهَارُ كما يَنْهَار الرّمْلُ و يَسْقُط. قال كُثَيّر:
فمَا وَجَدُوا مِنكَ الضَّرِيبَةَ هَدَّةً # هَيَاراً و لا سَقْطَ الأَلِيَّةِ أَخْرَمَا
*و مّما يسْتَدرَك عليه:
تَهَيَّر الجُرْفُ و البِنَاءُ: انْهَدَمَ.
و هَيَّرْتُ الجُرْفَ فتَهيَّرَ ، لغة في هَوَّرْتُه فتَهَوَّرَ.
و الهائِرُ : السّاقطُ، و قد تقدّم أَيضاً في الواو.
و يقال: اسْتَيْهِرْ بإِبلِك و اقْتَيِلْ و ارتجِعْ، أَي استَبدِلْ بها إِبِلاً غيرَها، و سيأْتي في ي ه ر. و اقْتَيِلْ هو افْتَعِل من المقَايَلَةِ في البَيع و المبَادَلة [4] .
و يقال: ذَهبَ في اليَهْيَرّ ، أَي الرِّيحِ، عن شَمِر.
و يقال للرَّجُل إذا سأَلتَه عن شيْءٍ فأَخْطَأَ: ذَهَبْتَ في اليَهْيَرَّى . و اينَ تَذْهَبْ تَذْهَبْ في اليَهْيَرَّى . و زعمَ أَبو عبَيْدَة أَنّ اليَهْيَرَّى الحِجَارةُ.
و المسْتَيْهِر : المتَمادِي في اللَّجاجة.
و قال الفَرّاءُ: يقَال: قد اسْتَبْهَرْتُ أَنّكم قد اصطَلَحْتُم؛ مثل: اسْتَيْقَنْت. و ذَكرَه المصنّف في «و ه ر» استطراداً، و يأْتي له في «ي ه ر» أَيضاً.
و إِذا كان التَّيْهور من تَهَيَّرَ الجُرْفُ فمَوضِع ذِكرِه هنا، و قد تقدَّم.
و اليَهْيَرُّ [5] ، مُشدّد الآخِرِ: الصُّلْب، عن الأَحمر، كأَنّ هاءَه عن همزة.