responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 630

هَيْمَاءُ يَهْمَاءُ و خَرْقٌ أَهْيَمُ # هَوْرٌ عليه هَبَوَاتٌ جُثَّمُ

للرِّيحِ وَشْيٌ فَوْقَه مُنَمْنَمُ‌

و يقال: هَوَّرْنَا عنّا القَيْظَ و جَرَمْنَاه و جَرَّمْنَاه و كَبَبْنَاه، بمعنًى.

و هَوّارَة ، مشدّداً، ابن قيْسِ بن زُرْعَة بن زُهَيْر بن أَيْمَن بن هَميسع بن حمْيَر الأَكبر: قَبيلة كبيرة بالمغرِب، و فيه اختلافٌ كبير، و قد أَلّفت في ذََلك رسالةً سَمَّيتها «رفْع السِّتارة عن نسب الهَوّارَة » ، و يقال: إِن المُثَنَّى بن المِسْور بن المُثَنَّى بن خلاع بن أَيْمَن بن رُعَيْن بن سَعد بن حِمْير الأَصغر خرجَ من مِصر في طَلب إِبلٍ له فَقَدَها فذهب في أَثَرِها إِلى المَغْرِب، فلمّا دخل إِفريقية قالَ لغلامه: أَيْنَ نحن؟قال: تَهَوَّرْنَا . فنزل على قَومٍ من زَنَاتَة فتَزَوَّجَ أَم صِنْهاج، فكثر منها نَسلُه، فَهُم الهَوَّاريّون . و هََذا نقله المَقْرِيزِيّ في «البيان و الإِعراب عَمّن في مصر من قبائل الأَعْرَاب» ثمّ ذكرَ منهم قبائلَ كثيرةً بالمَغْرب. قُلْتُ: و منهم أَبو موسى عبد الرّحمََن بن موسى الهَوّارِيّ ، لقيَ مالِكاً، و صَنَّف في القِراآتِ و التفسيرِ، ذكرَه الرُّشاطِيّ و آخرون.

قال المقريزيّ: و أَمّا هَوّارةُ الصعيدِ فإِنّه أَنزَلهم الظاهرُ بَرْقُوق بعد واقعةِ بَدْرِ بن سلام، هنا، في سنة 782 فأَقطع لإِسماعيل بن مازِن منهم ناحيةَ دجِرْجَا، و كانت خراباً فعَمَرَها و هو جَدُّ المَوَازِنِ، و أَقامَ بها حتى قَتله عليّ بن عريب منهم، و هو جدُّ العرابيّ، فوُلِّيَ بعدَه الأَمير عمر بن عبد العزيز الهَوَّاري .

قلتُ: و بنو عُمَرَ بطنٌ كبير بالصّعيد، و هو جَدُّ الأُمراءِ كلِّهم إِلاّ من شَذّ؛ و من ولده محمّدٌ أَبو السّنون، و يوسف بن عُمر بن عبد العزيز، فأَمّا محمّد فَولِيَ بعد أَبيه و فَخُمَ أَمرُه و عَمَرَ الصعيدَ. و وَلِيَ يوسف بعد أَخيه، و وَلدُه إِسماعيلُ بن يوسف كان محمودَ السِّيرَة، توفِّي بمصر سنة 853 و حفيده الأَمير شرف الدّين عيسى بن يوسف بن إِسماعيل، كان من أَجلاَّءِ بني عُمر [1] ، يُذاكرُ الفقهاءَ مع كثرة البِرِّ و الإِحسان لهم، و كان مليحَ الشكْل كثير التَّهجُّدِ، توفِّي سنة 863، كذا في معجم الشيخ عبد الباسط. و من وَلده الأَمير رَيّان بن‌أحمد بن عيسى، جَدّ الرَّيَايِنَة، توفِّي سنة 889 و داوود بن سليمان بن عيسى وُلِدَ بعد التسعين و الثمانمائة، و عبد العزيز و عليّ ابنا عيسى بن يونس، و غير هؤلاءِ، و من أَراد الزيادةَ فعليه برسالتنا المذكورة، فإِنّنا قد استوفَينا فيها أَنسابهم و أَخبارَهم. و ليس هََذا مَحلّ التطويلِ، و لََكن نَفْثة مَصْدور.

و هُور ، بالضّمّ: قريةٌ بمصر من أَعمال الأُشْمُونين.

و هُورِينُ : قرْيتان بمصر، إِحداهما من أَعمال قُوَيسنا، و تُعْرَف بنَطابةَ، و الثانية بالغربية و تعرف بهُورِين بهرْمَن، و قد نُسب إِلى هََذه الأَخيرةِ جماعةٌ من المُحدِّثين.

و الهَوَّارين [2] : قريةٌ، نقله الحَسَن بن رَشيق القَيرَوانيّ.

هير [هير]:

الهَيْرَةُ : الأَرضُ السَّهلَةُ المطمئنّة.

و الهيرُ من اللَّيل، بالكَسر و الفَتْح و كسَيِّد: الهِتْرُ ، هََكذا في سائر النُّسخ. و مُقْتَضَاه أَنْ يَكُون في هير اللّيلِ لغاتٌ ثلاثة، و ليس كذََلك، فالمنقول عن ابن الأَعرابيّ و غيره يقال: مَضَى هيرٌ من اللَّيل، بالكَسر فقط أَي أَقلّ من نِصْفه، قال: و حُكِيَ فيه هِتْرٌ، و قد ذُكِر في موضعه. و أَما اللّغَات المذكورة فإِنها جاءَت في معنَى‌ رِيح الشَّمَال‌ فقالوا: هِيرٌ و هَيْرٌ و هَيِّرٌ ، و كذََلك إِيرٌ و أَيْرٌ و أَيِّرٌ، ففي كلام المصنّف نَظرٌ، و لو قال: و بالفَتْح و كسَيِّد، لأَصابَ، و قيل: هيرٌ من أَسماءِ الصَّبَا.

و الهَيْرُونُ : تَمْرٌ، م‌ ؛ معرُوف، هََكذا نقله الصاغانيّ عن أَبي حنيفةَ، و الذي نقلَه الأَئمة عن أَبي حنيفة: هيرُونُ بالكَسر و ضم النّون، من غير أَلف و لام، فإِن كان ذََلك فهو يحتمل أَن يكون فِعلُوناً و فِعلُولاً.

و اليَهْيَرُّ ، بالتَّشْدِيد: الحَجَرُ الأَحمرُ الصُّلْبُ، أَو اليَهْيَرُّ :

حجارَةٌ أَمثَالُ الأَكُفِ‌ ، أَو حَجرٌ صغيرٌ، و قال أَبو حنيفة:

اليَهْيَرُّ ، مُشدَّداً: الصَّمْغَةُ الكَبِيرَةُ ، و أَنشد:

قد مَلَؤُوا بُطُونَهُم يَهْيَرَّا

و اليَهْيَرُّ : السَّرَابُ، و منه‌ المَثَل: «فلانٌ‌ أَكْذَبُ من اليَهْيَرِّ » ، و قاله الليث: اليَهْيَرُّ [3] : اللَّجَاجَةُ و التَّمادِي في الأَمرِ، تقول: استَيْهَرَ و أَنشد:


[1] بالأصل: «ابن عمر» .

[2] في معجم البلدان: الهواريّون.

[3] وردت في التهذيب: اليَهْرُ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست