نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 617
*و ممّا يُستدرك عليه:
الهَيْذَرَةُ : الْمَرْأَةُ الكثيرَةُ الكَلامِ، و 16- في حديث سَلْمَان :
«مَلْغَاةُ أَوّلِ اللَّيْلِ مَهْذَرَةٌ لآخِرِه» . و هو من الهَذْر بمعنى السُّكون، قاله ابن الأَثير.
و تَهْذِير المالِ: تفرِيقُه و تَبْذيره، قاله الخطّابيّ.
هذخر [هذخر]:
الهَذْخَرَةُ ، على فَعْلَلَة ، أَهمله الجوهريّ.
و قال الأَزهريّ: الهَذْخَرَة و التَّهَذْخُرُ : تَبَخْتُرُ المَرْأَةِ ، و قال:
أُهمِلت الهاءُ من الخَاءِ في الربّاعيّ فلم أَجِد فيه شَيْئاً غَيْرَ حرْفٍ وَاحدٍ و هو التَّهَذْخُر ، أَنشد بعضُ اللّغويّين، و قال الصّاغَاني: هو الحَرّانيُّ:
لِكُلِّ مَوْلىً طَيْلَسَانٌ أَخْضَرُ # و كامَخٌ و كَعَكٌ مُدَوَّرُ
و طَفْلَةٌ في بَيْتِه تَهَذْخَرُ
و يروى: تُهَذْخِرُ [1] أَي تَتَبَخْتَرُ، و يقال: تَقومُ بأَمْرِ بيَتْه.
هذكر [هذكر]:
التَّهَذْكُر ، بالذَّال المُعْجَمَة، أَهمله الجَوْهَريّ و الصّاغانيّ و ابنُ مَنْظُور، و التَّهَذْكُرُ في المَشْي، كالتَّهَدْكُر ، بالمهمَلَة، و يقال: تَهَذْكَرْتُ ، أَي ابْتَهجْتُ و سُرِرْتُ ، و تَهَذْكَرَتْ : تَرَجْرَجتْ.
هرر [هرر]:
هَرَّهُ يَهُرُّه ، بالضمّ، و يَهرُّه ، بالكَسْر، هَرًّا و هَرِيراً : كَرِهَهُ ، قال المُفضّل بنُ المُهَلَّب بن أَبي صُفْرَة:
و قال الجوهريّ: الهِرُّ : الاسمُ من قَولك: هَرَرْتُه أَهُرُّه هَرّاً .
و هَرَّ الكَلْبُ إِلَيْهِ يَهِرُّ ، بالكَسْر، هَريراً و هِرَّةً ، و هو ، أَي هَرِيرُ الكَلْبِ: صَوْتُه ، و هو دُونَ نُبَاحِه، من قِلَّة صَبْرِه على البَرْد. قال القُطَامِيّ يَصف شِدّة البَرْدِ:
أَرَى الحَقَّ لا يَعْيَا عَلَيَّ سَبِيلُه # إِذا ضافَنِي لَيْلاً مع القُرِّ ضائِفُ
إذا كَبَّدَ النَّجمُ السماءَ بشَتْوَة # على حِينَ هَرَّ الكَلْبُ و الثَّلْجُ خاشِفُ [2]
قال ابن سيدَه: و بالهَرير شُبِّهَ نَظرُ بعضِ الكُمَاةِ إِلى بعض في الحَرْب، و 16- في الحَديث : «أَنّ الكَلْبَ يَهِرّ من وَرَاءِ أَهْله» . يعني أَنّ الشجاعَة غَريزةٌ في الإِنسان فهو يَلْقَى الحُرُوبَ و يُقَاتِل طَبْعاً و حَمِيَّةً لا حِسْبَةً، فضرب الكَلبَ مثلاً إِذ كان من طَبْعه أَن يهِرَّ دون أَهلِه و يَذُبَّ عنهم. يقال: هَرَّ الكَلبُ يَهِرُّ هَرِيراً فهو هَارُّ و هَرَّارٌ ، إِذا نَبَحَ و كَشَرَ عن أَنْيَابه، و 16- في حديث شُرَيْح : لا أَعْقِلُ الكَلْبَ الهَرَّارَ » . أَي إِذا قَتَلَ الرجُلُ كلْبَ آخَرَ لا أُوجِب عليه شَيئاً إِذا كان نَبّاحاً، لأَنّه يُؤذِي بنُباحِه. و هَرَّهُ البَرْدُ يَهِرُّه هَرّاً : صَوَّتَهُ، كأَهَرَّهُ إِهْرَاراً ، و هَرَّت القَوْسُ هَرِيراً : صوَّتَتْ ، عن أَبي حَنيفة و أَنشد:
مُطِلٌّ بمُنْحَاةٍ لها في شِمَالِه # هَريرٌ إِذا ما حَرَّكَتْه أَنامِلُهْ [3]
و من المجاز: هرَّ الشِّبْرِقُ و البُهْمَي و الشَّوْكُ هَرّاً : يَبِسَ فاجْتَنَبتْه [4] الرّاعِيَةُ، كأَنّه يَهِرّ في وُجُوهِها، قاله الزّمخشريّ، و قيل: هَرَّ ، إِذا اشتَدّ يُبْسُه و تَنَفَّشَ فصارَ كأَظفارِ الهِرّ و أَنْيابِه، قال:
و هَرَّ يَهُرُّ هَرّاً : أَكلَ هَرُورَ العِنَب ، و هو ما تَناثَرَ من حَبِّه، كما سيأْتي قريباً. و هَرَّ بسَلْحِه و هَكَّ به: رَمَى به، عن ابن الأَعْرَابيّ.
و هَرَّ يَهَرُّ ، بالفتح ، إِذا ساءَ خُلُقُه ، عن ابن الأَعرابيّ.
و الهِرُّ ، بالكَسْر: السِّنَّوْرُ، ج: هِرَرَةٌ كقِردةٍ و قِرْد، و هي هِرَّةٌ ، ج: هِرَرٌ كقِرَبٍ و قِرْبَة، و قد جاءَ ذِكرُهَا 17- في حَديث الإِفك : «حتَّى هَجَرتْنِي الهرَّة » . راجع حَياة الحَيَوانِ للدَّمِيريّ.
و الهِرُّ : سَوْقُ الغَنَم ، و البِرُّ: دُعَاؤُهَا، قاله يُونُس، و به
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و يروى تهذخر، أَي بضم التاء و كسر الخاء كما هو مضبوطاً في التكملة، و الرواية الأولى بفتحهما» .
[2] قوله ضائف من الضيف. و قوله النجم يريد به الثريا. و كبّد: صار في وسط السماء عند شدة البرد. و خاشف: تسمع له خشفة عند المشي و ذلك من شدة البرد.