نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 560
من أَلوانٍ مختلفِة، و لو قال: لِنُمَر فيه، كان أَخْصرَ، و الأُنثَى نَمِرَةٌ ، ج أَنْمُرٌ ، كأَفْلُس، و أَنْمَارٌ و نُمُرٌ ، بضمَّتَيْن، و نُمْرٌ ، بضمّ فسكون، و نِمَارٌ و نِمَارَةٌ ، بكسرهما، و نُمُورٌ ، بالضَّمّ، و في بعض النُّسخ: نُمُورَةٌ . و أَكثرُ ما جاءَ في كلام العرب نُمْرٌ بضمّ فسكون، قال ثعلب: من قال نُمْرٌ رَدّه إِلى أَنْمُر ، و نِمَارٌ عنده جمعُ نِمْر ، كذِئْب و ذِئاب، و كذََلك نُمُورٌ عنده جمع نِمْر ، كسِتْر و سُتُور، و لم يَحْكِ سيبويه نُمُراً في جمع نَمِر . قال الجوهرِيّ: و قد جاءَ في الشِّعْر و هو شاذّ، قال:
و لعلّه مقصور منه، قال حُكَيْم بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِيّ يَصف قَناةً نَبَتَت في مَوضع محفوفٍ بالجِبَال و الشَّجَر:
حُفَّتْ بأَطْوَادِ جِبَالِ و سَمُرْ # في أَشَبِ الغِيطان مُلْتَفِّ الحُظُرْ
و صوابُه، عَياييلُ. قال ابنُ السّيرافيّ: عَيَايِيل جمع عَيَّال، و هو المُتَبَخْتِر. و قال أَبو محمّد الأَسود: صحّف ابنُ السيرافيّ، و الصّواب غَيَايِيل، معجمةً، جمع غِيل، على غير قِياس، كما نَبّه عليه الصاغانيّ. و قال ابن سيده: أَراد الشّاعرُ على مَذهبه و نُمْرٌ ، ثمّ وَقفَ، على قَول من يقول البَكُرْ، و هو فَعْلٌ.
و النَّمِرَةُ ، كفَرحَة: القِطْعَةُ الصغيرة مِن السَّحَاب المُتَدَانِيَة بَعضُها من بَعْض، ج نَمِرٌ ، و هو مَجاز: و النَّمِرَة : الحِبَرَةُ لاختلاف أَلْوَان خُطوطها، و هو مَجاز و النَّمِرَة : شَمْلَةٌ: فيها خُطُوطٌ بِيضٌ و سُودٌ ، و هو مَجاز أَو ، النَّمِرَة : بُرْدَةٌ مُخَطَّطَة.
قال الجَوْهَريّ: و هي من صُوف تَلْبَسُهَا الأَعْرَابُ. و قال ابنُ الأَثِيرِ: كلُّ شَمْلَةٍ مخطّطة من مآزِر الأَعْراب فهي نَمِرَةٌ ، و جمْعها نِمَارٌ ، كأَنّهَا أُخِذت من لَون النَّمِر ، لما فيها من السّواد و البَياض، و منه الحديث: «فجاءَه قَومٌ مُجْتابِي [2]
النِّمَارِ » و هي من الصِّفات الغالبة، أَراد: لابِسِي أُزُرٍ مُخَطَّطةٍمن صوف. و 14- في حديث مُصْعَب بن عُمَيْر : أَقبلَ النبيُ [3] صلى اللّه عليه و سلّم و عليه نَمِرَةٌ » . و 17- في حديث خَبّاب : «لكنّ حمزةَ لم يتركْ [4] له إِلاّ نَمِرَة مَلْحَاء» . و 17- في حديث سعْد : «نَبَطيٌّ في حُبْوَتهِ، أَعْرَابِيٌّ في نَمِرَته ، أَسَدٌ في تامُورَتِه» .
و النَّمِرُ ، كفَرِح و أَمِير: الزّاكِي من الماءِ في الماشِيَة، و من المَجاز: النَّمِرُ و النَّمِيرُ من الحَسَبِ الزاكي منه، يقال:
حَسَبٌ نَمِرٌ ، و حَسَبٌ نَمِيرٌ ، و الجمع: أَنْمَارٌ . و قيل: الماءُ النَّمِرُ : الكَثِيرُ ، حكاه ابن كَيْسَان في تفسير قَوْل امرِىءِ القَيْس.
و النَّمِيرُ من الماءِ: النَّاجِعُ في الرِّيّ كالنَّمِرِ ، و أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
قد جَعَلَتْ و الحمْدُ للََّهِ تَفِرّ # من ماءِ عِدٍّ في جُلُودِهَا نَمِرْ
أَي شَرِبَت فعَطَنَتْ. و قال الأَصمعي: النَّمير [6] : النامِي.
و زاد غيره: عَذْباً كان أَو غَيْرَ عَذْب ، و 17- في حديث أَبي ذَرّ :
«الحمد للََّه الذي أَطْعَمَنَا الخَمِير، و سَقانا النَّمِير » . و 17- في حديث معاوية : «خُبْزٌ خَمِيرٌ و ماءٌ نَمِيرٌ » .
و النَّمِرَةُ [7] كفَرحَةِ، و ربما سُمِّيَت النَّامُورَة ، هََكذا في النُّسَخ و الذي في اللسان و التكملة و ربما سُمِّيَت النّامِرَة :
مَصْيَدَةٌ تُرْبَط فيها شاةٌ للذِّئْب ، كذا في اللسان، أَو حَديدَةٌ لها كَلالِيبُ تُجْعَل فيها لَحْمَةٌ يُصَادُ بها الذِّئبُ ، كذا في التكملة: قال: و هي اللُّبْجَة، لغةٌ يمانية.
و النَّامُورُ : الدَّمُ ، كالتّامُور.
و من المَجاز: نَمِرَ ، كفَرِحَ ، نَمَراً ، و نَمَّرَ و تَنَمَّرَ :
غَضِبَ ، زاد الصّاغَانيّ: و سَاءَ خُلُقُه ، و مثلُه لابن القَطّاع، و هو على التَّشْبِيه بأَخْلاق النَّمِر و شَرَاسَته. و يقال للرّجُل السِّيِّىءِ الخُلُقِ: قد نَمِرَ و تَنَمَّرَ .
[1] الأشب المكان الملتف النبت المتداخل. و الحظر جمع حظيرة.
[2] الأصل و النهاية و اللسان، و نصه في صحيح مسلم «كتاب الزكاة-باب الحث على الصدقة-» «فجاءه قومٌ حفاةٌ عراةٌ مجتابي النمار.. » نصبت على الحالية.