responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 52

و الشَّكِيرُ من الإِبِلِ: صِغَارُها ، أَي أَحْدَاثُها، و هو مَجاز، تَشْبِيهاً بشَكِيرِ النَّخْلِ.

و الشَّكِيرُ مِنَ الشَّعَرِ و الرِّيشِ و العِفَاءِ و النَّبْتِ‌ : ما نَبَتَ من‌ صِغاره بَيْنَ كِبَارِه‌ ، و ربّما قالوا للشَّعرِ الضَّعِيفِ شَكِيرٌ ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصفُ فَرَساً:

ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً # شَكِيرُ جَحَافِلِه قَدْ كَتِنْ‌ [1]

أَو هو أَوّلُ النَّبْتِ على أَثَرِ النَّبْتِ الهائِجِ المُغْبَرِّ ، و قد أَشْكَرَتِ الأَرْضُ.

و قيل: الشَّكِيرُ : ما يَنْبُتُ من القُضْبَانِ‌ الغَضَّةِ الرَّخْصَةِ بينَ‌ القُضْبانِ‌ العَاسِيَةِ. و قيل: الشَّكِيرُ من الشَّعرِ و النّباتِ: ما يَنْبُتُ من الشَّعرِ بين الضّفائِرِ، و الجَمْعُ الشُّكُرُ ، و أَنشد:

و بَيْنَا الفَتَى يَهْتَزُّ للعَيْنِ ناضِراً # كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منْهَا شَكِيرُهَا

و قيل: هو ما يَنْبُتُ في أُصولِ الشَّجَرِ الكِبَارِ. و قيل: ما يَنْبَتُ حَوْلَ الشَّجرةِ من أَصْلِهَا.

و قال ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيرُ : ما يَنْبُت في أَصْلِ الشَّجَرَةِ من الوَرَقِ ليس بالكِبَارِ.

و الشَّكِيرُ : فِرَاخُ النَّخْلِ، و النَّخْلُ قد شَكَرَ و شَكِرَ ، كنَصَرَ، و فَرِحَ‌ ، شَكراً كَثُرَ فِراخُه، هذا عن أَبي حنيفة.

و قال الفَرّاءُ: شَكِرَت الشَّجَرَةُ، و أَشْكَرَتْ : خَرَج فيها الشَّكِيرُ .

و قال يعقوب: الشَّكِيرُ : هو الخُوصُ الذي حَوْلَ السَّعْفِ‌ ، و أَنشد لكُثَيِّرٍ:

بُرُوك‌ [2] بأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كأَنَّهَا # صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها

و قال أَبو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ : الغُصُونُ. و الشَّكِيرُ أَيضاً: لِحَاءُ الشَّجَرِ ، قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العَامِرِيّ:

علَى كُلِّ خَوَّارِ العِنَانِ كأَنَّهَا # عَصَا أَرْزَنٍ قد طَارَ عَنْهَا شَكِيرُها

ج شُكُرٌ ، بضَمَّتَيْنِ.

و قال أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ : الكَرْمُ يُغْرَسُ من قَضِيبِه، و شُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبَانُه الطِّوَالُ، و قيل: قُضْبَانُه الأَعالِي.

و الفِعْلُ من الكُلِّ أَشْكَرَ ، و شَكَرَ ، و اشْتَكَرَ . و 17,14- يروى أَنَّ هِلاَلَ بنَ سِرَاج بنِ مَجّاعَةَ [3] بنِ مُرَارَةَ بنِ سَلْمَى، وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتابِ رَسُولِ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم لجَدّه مَجَّاعَة بالإِقطاع، فوضَعَه‌ [4] على عَيْنَيْهِ، و مَسَحَ به وَجْهَه؛ رَجَاءَ أَن يُصِيبَ وَجْهَه مَوضِعُ يَدِ رَسولِ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم، ثم أَجازَه و أَعْطَاهُ و أَكْرَمه، فسَمَرَ عنْدَه هِلالٌ لَيلةً، فقال له: يا هِلاَلُ، أَبَقِيَ من كُهُولَةِ [5] بَني مَجّاعَةَ أَحَدٌ؟قال: نعمْ، و شَكِيرٌ كثيرٌ، قال: فضَحِكَ عُمَرُ، و قال: كَلِمَةٌ عربيّةٌ، قال: فقال جُلَساؤُه: و ما الشَّكِيرُ يا أَميرَ المؤمنين؟قال: أَ لمْ تَرَ إِلى الزَّرْعِ إِذا زَكَا، فَأَخْرَجَ، فَنَبَتَ في أُصوله؟فذََلكم الشَّكِيرُ . و أَرادَ بقَوله: و شَكِيرٌ كثير: ذُرِّيَّةً صِغَاراً، شَبَّهَهم بشَكِيرِ الزَّرْعِ، و هو ما نَبَتَ منه صِغَاراً في أُصول الكبارِ.

و قال العَجَّاجُ يَصِفُ رِكَاباً أَجْهَضَت أَوْلاَدَهَا:

و الشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّعَرْ [6] # حُوصُ‌ [7] العُيُونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ

مِنْهُنّ إِتْمَامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ

و الشَّكِيرُ : ما نَبَتَ صَغِيراً، فاشْتَكَر : صار شَكِيراً .

و يُقال: هََذَا زَمَانُ الشَّكَرِيَّةِ ، مُحَرَّكَةً ، هََكذا في النُّسخ، و الَّذِي في اللِّسَانِ و غيرِه: هََذا زَمانُ الشَّكْرَةِ ، إِذا حَفَلَت الإِبِلُ من الرَّبِيعِ‌ ، و هي إِبِلٌ شَكَارَى ، و غَنَمٌ شَكَارَى .


[1] قوله: مستوزياً يعني مشرفاً منتصباً، و كتن: بمعنى تلزّج و توسّخ.

[2] عن اللسان، و بالأصل «بؤوك» و المغطئل: الكثير المتراكب.

[3] ضبطت مجاعة عن اللسان بفتح الميم، في كل المواضع.

[4] في التهذيب: فأخذه عمر فقبّله و وضعه.

[5] في اللسان و التهذيب: كُهُول.

[6] عن التهذيب، و بالأصل «النغر» تحريف.

[7] عن التهذيب و بالأصل «خوص» تحريف. قوله: ما استطر من الطرّ، يقال: طرّ شعره أي نبت، و طرّ شاربه مثله.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست