نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 431
و في الصحاح: كِبْرةُ وَلدِ أَبَوَيْهِ، إِذَا كان آخِرَهُم، يستوي فيه الواحدُ و الجمعُ، و المذكّرُ و المُؤنثُ في ذََلك سواءٌ، فإِذا كان أَقعدَهم في النَّسَب قيل: هو أَكْبرُ قَوْمِه و إِكْبِرَّةُ قَوْمِه، بوزْن إِفْعِلَّة، و المرأَةُ في ذََلك كالرّجلِ. و قال الكسائيُّ: هو عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه: آخِرُهم، و كذََلك كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيْه، أَي أَكْبَرهم . و روَى الإِياديّ عن شَمِر قال: هََذا كِبْرةُ ولدِ أَبَوَيْه، للذَّكَر و الأُنثى، و هو آخِرُ ولد الرَّجُل، ثم قال: كِبْرَةُ ولَدِ أَبيه مثل [1] عِجْزَة.
قال الأَزهريّ: و الصواب أَنَّ كِبْرةَ وَلَدِ أَبيه أَكْبرُهم ، و أَمّا آخِرُ وَلَدِ أَبِيهِ فهو العِجْزَة [2] .
و 16- في الحدِيث : «الوَلاَءُ للكُبْرِ » . أَي لأَكْبَرِ ذُرِّيّةِ الرّجلِ [3] . و 16- في حديث آخَر : «أَنَّ العَبَّاسَ كان كُبْرَ قَوْمِهِ» .
لأَنَّهُ لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب منه إِلَيْه، و 16- في حديث الدَّفْنِ : «و يُجْعَل الأَكْبَر مِمَّا يلِي القِبْلَةَ» أَي الأَفْضَل، «فإِن اسْتَوَوْا فالأَسَنّ» . و 17- أَمّا حديثُ ابنِ الزُّبيْرِ. و هدْمِه الكَعْبَةَ :
«فَلَمَّا أَبرزَ عن رَبَضِه دعَا بكُبْرِه » . فهو جمع أَكْبر ، كأَحْمَر و حُمْر، أَي بمَشَايِخه و كُبَرائه .
و كَبُرَ الأَمْرُ، كصَغُر ، كِبَراً و كَبَارَةً : عَظُمَ، و كُلُّ ما، جَسُمَ فقد كَبُرَ .
و الكِبْرُ ، بالكَسْر: مُعْظَمُ الشَّيْءِ ، و بِهِ فَسَّر ثَعلبٌ قولَه تَعالى: وَ اَلَّذِي تَوَلََّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذََابٌ عَظِيمٌ[4] يعني مُعْظَم الإِفك. و قال ابنُ السِّكِّيت: كِبْرُ الشَّيْءِ: مُعْظَمه، بالكَسْر، و أَنشد قَولَ قَيْسِ بنِ الخَطِيم:
و الكِبْرُ : الرِّفْعةُ و الشَّرَفُ، و يُضَمُّ فِيهِمَا ، قال الفرّاءُ: اجتمع [5] القُرّاءُ على كسر الكاف في كِبْرَهُ و قرأْها حُميْدٌ الأَعْرَجُ وَحْدَه « كُبْرَه » بالضَّمِّ و هو وَجْهٌ جيِّد في النّحو، لأَنُّ العرب تقول: فلانٌ تَولَّى عُظْمَ الأَمِر، يريدون أَكْثَرهُ. و قال ابنُ اليَزِيدِيّ: أَظنُّهَا لُغَةً. و قال الأَزْهرِيُّ: قاس الفَرَّاءُ الكُبْر على العُظْمِ، و كلامُ العربِ على غَيْرِه. و قال الصّاغَانيُّ:
و كُبْرُ الشَّيْءِ، بالضَّمِّ، مُعْظَمُه. و منه قِراءَةُ يعقوب و حُميْد الأَعْرجِ: و الَّذِي تَولَّى كُبْرَهُ و على هََذه اللّغة أَنشد أَبو عَمْرو قَولَ قَيْسِ بن الخَطِيم السّابقَ.
و الكِبْرُ : الإِثْمُ ، و هو من الكَبِيرَة ، كالخِطْءِ من الخَطِيئَة.
و في المُحْكَم: الكِبْرُ : الإِثمُ الكَبِيرُ كالْكِبْرةِ ، بالكَسْر ، التّأْنيث على المُبالَغَة.
و الكِبْرُ : الرِّفْعَةُ في الشَّرَفِ. و الكِبْرُ : العَظَمةُ و التَّجَبُّرُ، كالكِبْرِياءِ ، قال كَراع: و لا نَظير له إِلاّ السِّيمياءُ: العلامة، و الجِرْبِياءُ: الرِّيحُ التي بين الصَّبَا و الجَنُوب، قال: فَأَمَّا الكِيمِيَاءُ فكلمة أَحسبها أَعجميّة. و قال ابنُ الأَنْباريّ الكِبْرِياءُ : المُلْك في قوله تَعالَى: وَ تَكُونَ لَكُمَا اَلْكِبْرِيََاءُ فِي اَلْأَرْضِ[6] أَي المُلْك.
و قَدْ تَكَبَّرَ و اسْتَكْبَرَ و تَكابَر ، و قِيلَ: تَكبَّر من الكِبْرِ ، و تَكَابَر من السِّنِّ. و التَّكَبُّر و الاسْتِكبارُ : التَّعَظُّم.
و قولُه تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيََاتِيَ اَلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي اَلْأَرْضِ بِغَيْرِ اَلْحَقِّ[7] قال الزَّجَّاج: معنى يتكبّرون أَنَّهُم يَرَوْن أَنّهُم أَفضَلُ الخَلْق، و أَنّ لهم مِنَ الحقّ ما ليس لغيرهم، و هََذِه[الصفة] [8] لا تَكُون إِلاّ للََّه خاصّة، لأَن اللََّه سبحانَه و تعالَى هو الذي له القُدْرَة و الفَضلُ الذي ليس لأَحَدٍ مِثْلُه، و ذََلك الذي يَسْتحِقُّ أَن يُقَالَ له المُتَكَبِّر ، و ليس لأَحَدٍ أَن يتَكَبَّر ، لأَنَّ الناس في الحُقوق سواءٌ، فليس لأَحد ما ليس لغيره و قيل: إِنّ يَتَكَبَّرُون هُنا من الكِبَرِ لا من الكِبْرِ ، أَي يتَفَضَّلُون و يَرَوْن أَنّهم أَفضلُ الخَلْق [9] .
و في البصائر للمصنّف: الكِبْر و التَّكَبُّر و الاسْتِكْبَارُ
[2] و قال الأزهري أيضاً أن شمر ذهب إلى أن كبرة معناه عجزة و إنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى.
[3] زيد في النهاية: مثل أن يموت الرجل عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت أحد الابنين عن أولاد، فلا يرثون نصيب أبيهم من الولاء، و إنما يكون لعمهم، و هو الابن الآخر.