نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 430
سَمِعَ الحديثَ من جَماعَة، و والِدُه شَيْخُ الدِّيارِ اليَمَنِيّة، و عَمُّه عبدُ القَدِيمِ بنُ حُسَيْن، درَّس «العُبَابَ» ثمانِمائةِ مَرّة، و وَلَدُهُ عبدُ الواحِدِ بن عبد المُنْعِم إِمامُ الشافِعِيّة باليَمَنِ، أَجازَهُ الصَّفِيُّ القُشاشيّ و مُحَمّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَلاّنَ، تُوُفّيَ ببلده سنة 1060، و هو أَكْبَرُ بَيْتٍ باليَمَن. و سَنُلِمُّ بذكر بَعْضِهِم في حَرْف الّلامِ إِن شاءَ اللََّه تَعَالَى.
و أَبو الفَضْلِ القَيّارُ : رَوَى عن عَبْدِ الكَرِيم بنِ الهَيْثَمِ العَاقُولِيّ.
فصل الكاف
مع الراءِ
كأر [كأر]:
ممّا يُسْتَدْرك هنا:
الكَأَرُ . بالتَّحْرِيك، قال ابنُ فارِس: هو أَنْ يَكْأَرَ الرّجلُ من الطَّعَام، أَي يُصِيبَ منه أَخْذاً و أَكْلاً [1] . نقله الصاغانيُّ.
كبر [كبر]:
كبُرَ الرَّجُلُ، ككَرُم ، يكْبُر كِبَراً ، كعِنَبٍ، و كُبْراً ، بالضَّمِّ، و كَبَارةً ، بالفتح: نَقِيضُ صَغُرَ، فهو كَبِيرٌ و كُبَّارٌ ، كرُمَّانٍ ، إِذا أَفْرَط، و يُخَفَّفُ، و هي بهاءٍ، ج كِبَارٌ ، بالكسر، و كُبَّارُون ، مُشَدَّدَةً ، أَي مع ضَمِّ الكَافِ، و مَكْبُوراءُ ، كمَعْيَوراءَ و مَشْيُوخاءَ.
و الكَابِرُ : الكَبِيرُ ، و منه قولُهم: سادُوكَ كابِراً عن كابِرٍ ، أَي كَبِيراً عن كبِيرٍ ، في المجْد وَ الشَّرَف.
و كَبَّرَ تَكْبِيراً و كِبَّاراً ، بالكَسْر مشدَّدَةً -و هي لُغَةُ بَلْحَارِث بن كَعْبٍ و كَثِيرٍ من اليمن، كما نَقَلَه الصاغانيّ، -: قَالَ: اللََّه أَكْبَرُ ، قال الأَزهريُّ: و فيه قولان:
و كذََلك اللََّه الأَعَزُّ، أَي أَعَزُّ عزيزٍ. و قيل [3] : معناه. اللََّه أَكبرُ من كلِّ شيْءٍ، أَي أَعْظَم، فحُذِف [4] لوُضوح معناه. و أَكْبَرُ خبرٌ، و الأَخبارُ لا يُنْكَر حَذْفُهَا [5] . و قيل: معناه اللََّه أَكْبرُ من أَنْ يُعْرَف كُنْهُ كِبْرِيائه و عَظَمَته، و إِنَّمَا قُدِّرَ له ذََلك و أُوِّلَ لأَنَّ أَفْعَل فُعْلَى [6] يَلزمُه الأَلِفُ و الَّلامُ أَو الإِضافةُ، كالأَكْبَرِ ، و أَكْبَر القَوْمِ.
و اسْتَكْبَرَه و أَكْبَرَه : رَآه كَبِيراً و عَظُمَ عِنْدَهُ ، عن ابن جِنِّي.
و كَبِرَ الرجلُ، كفَرِحَ ، يَكْبَرُ كِبَراً ، كعِنَب، و مَكْبِراً ، كمَنْزِلٍ ، فهو كَبِيرٌ : طَعَنَ في السِّنِ ؛ من الناسِ و الدَّوَابِّ.
فعُرِف من هََذا أَنَّ فِعْلَ الكِبَرِ بمَعْنَى العَظَمة ككَرُمَ، و بِمَعْنَى الطَّعْنِ في السِّنِّ كفَرِح، و لا يجوزُ استِعْمَالُ أَحدِهما في الآخَرِ اتفاقاً، و هََذا قد يَغْلَطُ فيه الخاصَّةُ فضلاً عن العامَّة.
و كَبَرَه بسَنَةٍ، كنَصَرَ: زادَ عَلَيْه و في النّوادِرِ لابنِ الأَعرابيِّ: ما كَبَرَنِي إِلاَّ بسَنَة، أي ما زادَ عَلَيَّ إِلاَّ ذََلك.
و يُقالُ: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ ، بالفتح، و مَكْبَرَةٌ ، و تُضَمُّ باؤُهَا، و مَكْبِرٌ ، كمَنْزِلٍ ، و كِبَرٌ ، كعِنَب، إِذا أَسَنَّ، و منه قولهم:
الكِبَرُ عِبَرٌ.
و هُوَ كُبْرُهُم ، بالضّمِّ، و كِبْرَتُهم ، بالكَسْرِ، و إِكبِرَّتُهم ، بكَسْرِ الهَمْزَة و الباءِ و فَتْح الرَّاءِ مُشَدَّدَةً و قد تُفْتَحُ الهمْزَةُ ، و كُبُرُّهُم و كُبُرَّتُهُم ، بالضَّمَّات مُشَدَّدتَيْن ، الأَخير، قال الأَزهريُّ: هََكذا قَيَّدَه أبو الهَيْثَم بخَطِّه. أَي أَكْبَرُهم في السِّنِّ أَو الرِّيَاسَة، أَوْ أَقْعَدُهُم بالنَّسَبِ و هو أَن يَنْتَسِبَ إِلى جَدِّه الأَكبر بآبَاءَ أَقَلَّ عَدَداً من باقِي عَشِيرَته.