responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 42

أَو هي القَانِعَةُ من النّكاحِ بأَيْسَرِه‌ ، و هي نَقِيضُ القَعِرَة [1]

و القَعِيرَة.

و شَفَرَهَا شَفْراً : ضَرَبَ شُفْرَها في النّكاحِ.

و شَفِرَت ، كفَرِحَ، شَفَارَةً : قَرُبَتْ شَهْوَتُها أَو أَنْزَلَتْ.

و من المَجاز: يُقَال: ما بالدّارِ شَفْرَةٌ ، كحَمْزَة، و شَفْرٌ ، بغير هاءٍ، و شُفْرٌ ، بالضّمّ، أَي‌ أَحَدٌ. و قال الأَزْهَرِيّ: بفتح الشين، قال شَمِرٌ: و لا يَجُوز شُفْرٌ بضمّها، فالذي في المُحْكَمِ و التَّهْذِيب و الأَساسِ و غيرها من الأُمَّهَات: شُفْرٌ و شَفْر ، و أَما شَفْرَةٌ فَرَوَاه الفَرّاءُ، و نقله الصّاغانيّ.

و قال اللِّحْيَانيّ: ما بالدّار شُفْرٌ ، بالضّمّ، لغة في الفَتْح، و قد جاءَ بغيرِ حَرْفِ النفْي، قال ذو الرُّمَّةِ:

تَمُرّ لنا الأَيّامُ ما لَمَحَتْ لنَا # بَصِيرَةُ عَيْنٍ مِنْ سَوانَا عَلَى شَفْرِ [2]

أَي تَمُرْ بنا، أَي ما نَظَرَتْ عَيْنٌ منّا إِلى إِنسان سِوانا، و يُرْوَى «إِلى سَفْرِ» ، يريد المُسَافِرِينَ، و أَنشد شَمِرٌ:

رَأَتْ إِخْوَتِي بَعْدَ الجَمِيع تَفَرَّقُوا # فَلَمْ يَبْقَ إِلاّ واحِدٌ منهم شَفْرُ

و المِشْفَرُ ، بالكسر، للبَعِيرِ، كالشَّفَةِ لَكَ، و يفتح‌ ، و في الصّحَاح: و المِشْفَرُ من البَعِيرِ كالجَحْفَلَةِ من الفَرَسِ، ج مَشَافِرُ ، و قد يُسْتَعْمَلُ في النّاس‌ على الاستعارة، و كذا في الفَرَسِ، كما صَحّ به الجَوْهَرِيُّ حيث قال: و مَشافِرُ الفَرَسِ‌ [3] مُسْتَعَارَةٌ منه.

و قال اللِّحْيَانِيّ: إِنّه لَعَظِيمُ المَشَافِرِ ، يقال ذلك في النّاسِ و الإِبِلِ، قال: و هو من الواحِدِ الذي فُرِّق فجُعِلَ كلُّ واحدٍ منه مِشْفَراً ، ثم جُمِعَ، قال الفَرَزْدَقُ:

فلو كُنْتَ ضَبِّيّاً عَرَفْتَ قَرابَتِي # و لكِنَّ زِنْجِيًّا عَظِيمَ المَشَافِرِ

و قال أَبو عُبَيْد: إِنّمَا قيل: مَشَافِرُ الحَبَشِ‌ [4] تَشْبِيهاً بمشافِرِ الإِبِلِ.

و المِشْفَرُ : المَنْعَةُ و القُوَّةُ.

و المِشْفَرُ : الشِّدَّةُ و الهَلاَكُ، و به يُفَسَّر ما قاله المَيْدَانِيّ:

«تَرَكْتُه على مِشْفِرِ الأَسَدِ» ، أَي عُرْضَةً للهَلاكِ، و هََذا قد استدركه شيخُنَا.

و المِشْفَرُ : القِطْعَةُ من الأَرْضِ. و المِشْفَرُ : القِطْعَةُ من الرَّمْلِ‌ ، و كلاهما على التّشْبِيه.

و و في المَثَل: « أَراكَ بَشَرٌ ما أَحَارَ مِشْفَرٌ » ، أَي أَغْناكَ الظّاهِرُ عن سُؤالِ البَاطِنِ‌ ، و أَصلُه في البعيرِ، و ذََلك‌ لأَنَّكَ إِذا رَأَيْتَ بَشَرَه سَمِيناً كانَ أَو هَزِيلاً اسْتَدْلَلْتَ به على كَيْفِيَّةِ أَكْلِه. و الشَّفِيرُ ، كأَمِيرٍ: حَدُّ مِشْفَرِ البَعِيرِ. و الشَّفِيرُ من الوادِي: حَرْفُه و جانِبُه و منه شَفِيرُ جَهَنّمَ، أَعاذَنَا اللََّه تعالى منها.

و قيل: الشَّفِيرُ : نَاحِيَةُ الوَادِي من أَعْلاَه، كشُفْرِه ، بالضَّمّ، و شَفِيرُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ: حَرْفُهُ، و حَرْفُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شُفْرُه ، و شَفِيرُه ، كالوادِي و نحوِه.

و الشَّنْفَرَى : ، مفتوحٌ مَقْصُورٌ: اسمُ شاعِرٍ من الأَزْدِ، و هو فَنْعَلَى‌ [5] ، و كان من العَدّائِينَ، و في المَثَلِ: «أَعْدَى مِنَ الشَّنْفَرَى » و سيأْتي للمصَنّف في شنفر، و قد سَقَطَ من بعض النُّسَخِ من قوله «و الشَّنْفَرَى » إِلى قوله «فَنْعَلَى» .

و شَفَّرَ المَالُ تَشْفِيراً : قَلَّ و ذَهَبَ‌ عن ابن الأَعْرَابيّ، و أَنشدَ لشاعِرٍ يَذكُر نِسْوَةً:

مُولَعاتٌ بَهاتِ هَاتِ فإِنْ شَفَّ # رَ مالٌ أَرَدْنَ مِنْكَ الخِلاَعَا

قلْت: هو إِسماعِيلُ بن عَمّار؛ و منه شَفَّرَت الشَّمْسُ‌ تَشْفِيراً ، إِذا دَنَتْ للغُرُوبِ‌ تشْبِيهاً بالذي قَلَّ مالُه و ذَهَبَ‌ [6] .


[1] امرأة قعرة كفرحة: بعيدة الشهوة. قاموس.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تمرّ لنا، هكذا في التكملة، و في اللسان: تمرّ بنا، و قوله: على شفر، الذي في التكملة: إلى شفر، و هو المناسب لقوله بعد: إلى إنسان» و في التهذيب: إلى شفر.

[3] في الصحاح: و مشافر الحبشيّ.

[4] عن التهذيب، و بالأصل «الجيش» .

[5] قوله: «و الشنفرى اسم شاعر من الأزد فنعلى» سقطت هذه العبارة من القاموس المطبوع الذي بين يدي.

[6] التهذيب: و قال الشاعر يذكر نساءً بالنهم و الطلب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست