responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 41

شَغّارَةٌ تَفِدُ الفَصِيلَ بِرِجْلِها # فَطّارَةٌ لِقَوَائِمِ الأَبْكارِ

و الشِّغَار : الطَّرْدُ.

و رُفْقَةٌ مُشْتَغِرَةٌ : بَعيدَةٌ عن السّابِلَةِ.

و اشْتَغَرَت الحَرْبُ بينَ الفَرِيقَيْن، إِذا اتَّسَعَت و عَظُمَت.

و أَشْتَغَرَت النّاقَةُ: اتَّسَعَت في السَّيْرِ و أَسْرَعَت.

و الأَرْضُ لكم شَاغِرَةٌ : وَاسِعَةٌ.

و قال أَبو عَمْرو: الشِّغَارُ : العَداوَةُ و المِشْغَرُ من الرِّماحِ، كالمِطْرَدِ، و قال:

سِنَاناً من الخَطِّيِّ أَسْمَرَ مِشْغَرَا

و اشْتَغَرَتْ عليه ضَيْعَتُه: فَشَتْ.

و من المَجَاز: شَغَرَ السِّعْرُ: نَقَصَ.

شغفر [شغفر]:

الشَّغْفَرُ ، كجَعْفَرٍ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، و قال أَبو عَمْرٍو: هي‌ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ. و شَغْفَرُ ، بِلاَ لامٍ‌ : اسمُ‌ امْرَأَة أَبي الطَّوْقِ‌ [1] الأَعْرَابِيّ، أَنشد عَمْرُو بنُ بَحْرٍ له فيها و كانت وُصِفَتْ بالقُبْحِ و الشَّناعَةِ:

جامُوسَةٌ و فِيلَةٌ و خَنْزَرُ # و كُلُّهُنَّ في الجَمَالِ شَغْفَرُ

فجَمَعَها للتَّشابُه.

شفر [شفر]:

الشُّفْرُ ، بالضَّمِّ، شُفْرُ العَيْنِ، و هو أَصْلُ مَنْبِتِ الشَّعرِ في الجَفْنِ‌ ، و ليس الشُّفْرُ من الشَّعر في شيْ‌ءٍ، و هو مُذَكَّر ، صرَّح به اللِّحْيانيّ، و الجمع أَشْفارٌ ، قال سِيبَوَيْه: لا يُكَسَّر على غير ذلك، و يُفْتَحُ‌ ، لغة عن كُراع.

و قال شَمِرٌ: أَشْفارُ العَيْنِ: مَغْرِزُ الشَّعرِ، و الشَّعرُ:

الهُدْبُ.

و قال أَبو مَنْصُور: شُفْرُ العَيْنِ: مَنابِتُ الأَهْدَابِ من الجُفُون. و في الصّحاح: الأَشْفَارُ : حُرُوفُ الأَجْفَانِ التي يَنْبُتُ عليها الشَّعرُ، و هو الهُدْبُ.

قال شيخُنَا: و كان الأَوْلَى ذِكْرُ «و يفتح» عَقِبَ قوله «بالضَّمّ» ، على ما هو اصطلاحهُ و اصطلاحُ الجماهِيرِ، و قوله: أَصْلُ مَنْبِت الشَّعر، إِلخ مُسْتَدْرَكٌ، و لو قال: مَنْبِتُ الشَّعر، لأَصابَ و اختصرَ.

قلت: أَمّا مُخَالَفَتُه لاصطلاحِه في قوله و يُفْتَح فمُسَلَّم، و أَمّا ذِكْره لفظة «أَصْل» فإِنّه تابَع فيها ابنَ سِيدَه في المُحْكَم، و الزَّمَخْشَرِيّ في الأَساس، فإِنّه هََكذا لفظهما، ثم نَقَلَ عن ابن قُتَيْبَةَ ما نَصُّه: العَامَّةُ تَجْعلُ أَشْفَارَ العَيْنِ الشَّعرَ، و هو غَلَطٌ إِنما الأَشْفَارُ : حُرُوفُ العَيْنِ التي يَنْبُتُ عليها الشَّعرُ، و الشَّعرُ: الهُدْبُ، و الجَفْنُ: غِطَاءُ العَيْنِ الأَعْلَى و الأَسْفَل، فالشُّفْرُ : هو طَرَفُ الجَفْنِ، انتهى.

قلّت: و قد جاءَ الشُّفْر بمعنَى الشَّعرِ 17- في حَدِيثِ الشَّعْبِيّ :

«كانُوا لا يُؤَقِّتُونَ في الشُّفْرِ شَيْئاً» . أَي لا يُوجِبُون شَيْئاً مقَدّراً [2] ؛ لأَنّ الدِّيَةَ وَاجِبَةٌ في الأَجْفَانِ بالإِجماع، فلا مَحَالَةَ يُرِيدُ بالشُّفْر هنا الشَّعرَ، صَرَّحَ به ابنُ الأَثِير، و ذكر فيه خِلافاً.

و الشُّفْر : ناحِيَةُ كُلِّ شيْ‌ءٍ، كالشَّفِيرِ فِيهِمَا ، أَي في النّاحِيَةِ و العَيْنِ، أَما استعمالُ الشَّفِيرِ في الناحيةِ فظاهِرٌ، و أَمّا في العَيْنِ، فقيل: هو لُغَةٌ في شُفْرِ العَيْنِ، و قيل: يُرَادُ بِه ناحيةُ المَاقِ من أَعلاه، و به فسّر ابنُ سِيدَه ما أَنشده ابنُ الأَعرابِيّ:

بزَرْقاوَيْنِ لم تُحْرَفْ و لَمّا # يُصِبْها غائِرٌ بشَفِيرِ مَاقِ‌

و الشُّفْر : حَرْفُ الفَرْجِ، كالشّافِرِ ، يقال لِنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المَرْأَة: الأَسْكَتانِ، و لطَرَفَيْهِمَا: الشُّفْرَانِ . و قال اللَّيْثُ:

الشَّافِرَانِ مِنْ هَنِ المرأَةِ.

و الشَّفِرَةُ ، كفَرِحَةٍ، و الشَّفِيرَةُ ، كسفِينَة: امْرَأَةٌ تَجِدُ شَهْوَتَها في شُفْرِها ، أَي طَرَفِ فَرْجِهَا، فتُنْزِل‌ ماءَهَا سَرِيعاً ،


[1] القاموس و اللسان: «أبي الطوف» و في التكملة فكالأصل.

[2] عبارة النهاية: و هذا بخلاف الإجماع، لأن الديّة واجبة في الأجفان، فإن أراد بالشفر ها هنا الشعر فقيه خلاف، أو يكون الأول مذهباً للشعبي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست