responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 370

المَرْأَةَ: جامَعَهَا ، و قد أَهملَهُ الجوْهَرِيُّ و صاحِبُ اللّسَان، و ذكرهُ الصاغانيّ، و لم يَعْزُهُ إِلى أَحَد.

قخر [قخر]:

القَخْرُ ، بالخاءِ بعد القافِ، أَهملهُ الجوهريّ و الصاغانيّ، و في اللّسان: هو الضَّرْبُ بالشَّيْ‌ءِ اليابِس على اليابِس، و الفِعْلُ كجَعَلَ‌ ، يقال: قَخَرَهُ يَقْخَرُهُ قَخْراً . و أَطْلَقه ابنُ القَطّاع فقال: قَخَرَه قَخْراً : ضَرَبَهُ بحَجَرٍ.

قدر [قدر]:

القَدَرُ ، محرّكةً: القَضَاءُ المُوَفَّق، نقله الأَزهرِيُّ عن اللَّيْث، و في المُحْكَم: القَدَرُ : القَضَاءُ و الحُكْمُ‌ ، و هو ما يُقدِّرُه اللََّه عَزَّ و جَلَّ من القَضَاءِ و يَحْكُمُ به من الأُمورِ.

و القَدَرُ أَيضاً: مَبْلَغُ الشَّيْ‌ءِ. و يُضَمُ‌ ، نقله الصاغانيّ عن الفرّاءِ، كالمِقْدَارِ ، بالكَسْر. و القَدَر أَيضاً: الطَّاقَة ، كالقَدْرِ ، بفَتْح فسُكُون‌ فِيهما ، أَمّا في معنَى مَبْلَغِ الشَّيْ‌ءِ فقد نَقَلَه اللَّيْث، و به فَسَّرَ قَولَه تَعَالَى: وَ مََا قَدَرُوا اَللََّهَ حَقَّ قَدْرِهِ * [1] قال: أَي ما وَصَفوهُ حَقَّ صِفَتِه. و قال: و القَدْر و القَدَر ها هنا: بمعنًى واحِدٍ. و قَدَرُ اللََّه و قَدْرُهُ بمَعْنًى، و هو في الأَصلِ مَصْدرٌ. و قال أَيضاً: و المِقُدَارُ : اسمُ القَدَرِ .

و أَمّا في مَعْنَى الطَّاقَةِ فقَدْ نُقِلَ الوَجْهَانِ عن الأَخْفَشِ؛ ذَكَرَه الصاغَانيّ، و ذَكَرَه الأَزهرِيّ عنه و عن الفَرّاءِ. و بِهِمَا قُرِئ قولُه تَعَالَى: عَلَى اَلْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى اَلْمُقْتِرِ قَدَرُهُ [2]

قال الأَزهريُّ: و أَخبَرَنِي المُنْذِرِيّ عن أَبي العَبّاس في قوله تعالَى: عَلَى اَلْمُقْتِرِ قَدَرُهُ . و قَدْرُه قال: التَّثْقِيلُ أَعْلَى اللُّغَتَيْنِ و أَكْثَرُ، و لِذََلك اخْتِير. قال: و اخْتَارَ الأَخْفَشُ التَّسْكِينَ قال:

و إِنَّمَا اخترنَا التَّثْقِيل لأَنَّه اسمٌ. قال الكسائيّ؛ يُقْرَأُ بالتَّخفِيف و بالتَّثْقِيل، و كلٌّ صَوابٌ. قلتُ: و بالقَدْرِ بمعنَى الحُكْمِ فُسِّرَ قولُه تعالَى: إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ [3] أَي الحُكْمِ، كما قال تعالَى: فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [4] ، و أَنشد الأَخْفَشُ لهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ:

أَلاَ يَا لَقَوْمِي للنَّوائبِ و القَدْرِ # و للأَمْرِ يَأْتِي المَرْءَ مِنْ حَيْثُ لا يَدْرِي‌

فقولُ المُصَنّف « كالقَدْرِ » فيهما مَحَلُّ نَظَر، و الصَّوابُ «فيها» أَي في الثَّلاثَة، فتَأَمَّلْ. و القَدْرُ ، بالمَعَاني السابِقَة، كالقَدَرِ فيها، ج أَقْدَارٌ ، أَي جَمْعُهَا جَمِيعاً. و قال اللّحْيَانيّ:

القَدَرُ الاسْمُ، و القَدْر المَصْدَرُ. و أَنشد:

كُلُّ شيْ‌ءٍ حَتَّى أَخِيكَ مَتَاعُ # و بِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ و اجتماعُ‌

و أَنشدَ في المَفْتُوح:

قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذا النُّخَيْلِ و قد أَرَى # و أَبِيكَ مالَكَ ذُو النُّخَيْلِ بِدَارِ

قال ابنُ سِيدَه: هََكذا أَنشدَهُ بالفَتْحِ، و الوَزْنُ يَقْبَل الحَرَكَةَ و السُّكُونَ.

و القَدَرِيَّةُ ، مُحَرَّكَةً: جاحِدُو القَدَرِ ، مُوَلَّدةٌ. و قال الأَزهرِيّ: هم قومٌ يُنْسَبُونَ إِلى التَّكْذِيبِ بما قَدَّر اللََّه من الأَشْيَاءِ. و قال بعضُ مُتَكَلِّمِيهمٍ: لا يَلْزَمُنَا هََذا اللَّقَب‌ [5] ، لأَنَّنَا نَنْفِي القَدَرَ عن اللََّه عزَّ و جلَّ، و مَنْ أَثْبَتَهُ فهُوَ أَوْلَى بِه.

قال: و هََذا تَمْوِيهٌ منهم؛ لأَنَّهُمْ يُثْبِتُونَ‌ [6] القَدَرَ لأَنْفُسِهم، و لِذََلك سُمُّوا قَدَرِيَّةً . و قولُ أَهْلِ السُّنَّة إِنَّ عِلْمَ اللََّه عَزّ و جلَّ سَبَقَ في البَشَرِ، فعَلِمَ كُفْرَ مَنْ كَفَرَ منهم كما عَلِمَ إِيمانَ من آمَنَ، فأَثْبَتَ عِلْمَه السابقَ في الخَلْق و كَتَبَه، و كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له‌[و كُتِبَ عليه‌] [7] .

و يُقَال: قَدَرَ اللََّه تعالَى ذََلك عَلَيْه يَقْدُرُهُ ، بالضَّمّ، و يَقْدِرُه ، بالكَسْر، قَدْراً ، بالتَّسْكِين، و قَدَراً ، بالتَّحْرِيك، و قَدَّرَهُ عليه‌ تَقْدِيراً ، و قَدَّرَ لَهُ‌ تَقْدِيراً : كلُّ ذََلك بمَعْنًى. قال إِياسُ بنُ مالِك:

كِلاَ ثَقَلَيْنَا طامِعٌ بغَنِيمَةٍ # و قَدْ قَدَرَ الرَّحْمََنُ ما هُوَ قادِرُ

قولُه: ما هو قادِر ، أَي مُقَدِّرٌ . و أَرادَ بالثَّقَلِ هُنَا النِّسَاءَ.

و اسْتَقْدَرَ اللََّه خَيْراً، سَأَلَهُ أَنْ يَقْدُرَ له به‌ ، من حَدِّ نَصَرَ، كما في نُسْخَتِنَا. و في بَعْضِها «أَنْ يُقَدِّرَ له به» بالتَّشْدِيد، و هما صَحِيحَان. قال الشاعر:

فاسْتَقْدِرِ اللََّه خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ # فبَيْنَمَا العُسْرُ إِذ دَارَتْ مَياسِيُر


[1] سورة الأَنعام الآية 91.

[2] سورة البقرة الآية 236.

[3] سورة القدر الآية الأولى.

[4] سورة الدخان الآية 4.

[5] الأصل و اللسان عن التهذيب، و في التهذيب: النبز.

[6] التهذيب: «لأنهم يتبينون أن القدر لأنفسهم» . و في اللسان فكالأصل.

[7] زيادة عن التهذيب و اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست