responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 341

لِيَفْجُرَ أَمََامَهُ [1] فقيلَ: أَي يَقُولُ: سَوْفَ أَتُوبُ. و يُقَال:

يُكْثِرُ الذُّنُوبَ و يُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ. و قيل: يُسَوِّف بالتَّوْبَة و يُقَدِّم الأَعمالَ السَّيِّئَةَ. و قِيلَ: لِيَكْفُرَ بما قُدّامَه من البَعْثِ. و قال المؤرِّج: أَي لِيَمْضِيَ أَمامَه راكِباً رَأْسَه. و قِيل: ليُكذِّبَ بما أَمَامَهُ من البَعْثِ و الحِسَابِ و الجَزَاءِ.

فحر [فحر]:

افْتَحَرَ الكلامَ و الرَّأْيَ‌ ، بالحاءِ المُهْمَلَة، أَهمله الجوهريّ و صاحبُ اللِّسَان، و قال ابنُ الفَرَج‌ [2] عن مُدْركٍ الضِّبَابيّ: يُقَال ذََلك‌ إِذَا أَتَى بِه من قَصْدِ نَفْسِهِ، و لَمْ يُتابِعْه عَلَيْه أَحدٌ كافْتَحَلَه؛ الأَخيرُ نقلَه ابنُ الفَرَج عن أَبي مِحْجَن الضِّبابيّ.

فخر [فخر]:

الفَخْرُ ، بالفَتْح، و يُحَرَّك‌ ، مثل نَهْر و نَهَر لِمَكانِ حَرْفِ الحَلْق، و الفَخَارُ و الفَخَارَةُ ، بفَتْحِهِما. قال شيخُنَا:

و تَوقَّفَ بعضٌ في الفَخَار بالفَتْح، و قال: الصّوابُ فيه بالكَسْر، قال: و لم يَسْتَندْ في ذََلك لما يُعْتَمَدُ عليه. و قال ابنُ أَبي الحَدِيد في أَوّل شرْح نَهْجِ البَلاغة: قال لي إِمامٌ من أَئمّة اللّغَة في زَماننا: الفِخَارُ بكَسْر الفاءِ، و هََذا مِمّا يَغْلَط فيه الخاصّة فَيَفْتَحُونَه، و هو غير جائز، لأَنّه مصدرُ فاخَرَ ، كقاتَلَ. و عنْدي لا يَبْعُد [3] أَنْ تكون الكَلمَةُ مَفْتُوحَةَ الفاءِ، و يَكُونَ مَصْدَرَ فَخَرَ لا فَاخَرَ ، و قد جاءَ مصدرُ الثُّلاثيّ إِذا كان عَيْنُه أَو لامُه حَرْفَ حَلْق على فَعَال بالفَتْح كسَمَاح و ذَهَاب، اللّهُمَّ إِلاّ أَنْ يُنْقَلَ ذََلك عن شَيْخ أَو كِتَاب مَوْثُوق به نقلاً صريحاً فتَزُول الشُّبْهَة. انتهى كلامُ ابنِ أَبي الحَدِيد. قال شَيْخُنا: قلتُ: و هََذا القَيْدُ الذي قَيَّدَه بحَرْف الحَلْقِ عَيْناً أَوْ لاماً لا نَعْرفُهُ لأَحَد في المَصادِر، بل وَرَدَت المَصَادِر على فَعَال بلا حَصْر في الثُّلاثيّ مُطْلَقاً حتى ادَّعَى فيه أَقْوَامٌ القِيَاسَ لِكَثْرَته كسَلاَم و كَلاَمٍ و ضَلاَل و كَمَالِ و جَمَال و رَشَادِ و سَدادَ، و ما لا يُحْصَى. و فيه كلامٌ في المِصْباح. انتهى. و قولُ ابنِ أَبي الحَديد: «اللّهُمَّ إِلاَّ أَنْ‌يُنْقَل ذََلك عن شَيْخ أَو كِتَابٍ» إِلخ. قلْتُ: نَقَل الصاغَانيّ في التكملة ما نَصُّه: و قال ثَعْلَب: لا يَجُوزُ الفَخارُ ، بالفَتْح، لأَنّه مُوَلَّد، فإِذن زالت الشُّبْهَةُ، فتَأَمَّلْ. و الفِخِّيرَى ، كخِلِّيفَى، و يُمَدّ: التَّمَدُّح بالخِصَال‌ وعَدُّ القَدِيمِ و المُبَاهَاة بالمَكَارِمِ مِنْ حَسَبٍ و نَسَب. و قيل: هو المُبَاهَاةُ بالأُمُور الخارجَة عن الإِنْسَان، كمَالٍ و جَاهٍ. و قيلَ: الفَخْرُ : ادِّعاءُ العِظَمِ و الكِبَرِ و الشَّرَفِ، كالافْتِخَار . و قد فَخَرَ ، كمَنَعَ‌ ، يَفْخَرُ فَخْراً و فَخْرَةً حَسَنَةً، عن اللِّحْيَانيّ، فهو فاخِرٌ و فَخُورٌ ، و كذََلك افْتَخَر .

و تَفَاخَرُوا : فَخَرَ بَعْضُهُم على بَعْض‌ ، و التَّفَاخُر :

التَّعَاظُم. و التَّفَخُّر : التَّكَبُّر [4] .

و فاخَرَه مُفاخَرَةً و فِخَاراً ، بالكَسْر: عارَضَهُ بالفَخْرِ ، ففَخَرَهُ ، كنَصَرَهُ‌ يَفْخُرُهُ فَخْراً : غَلَبَهُ‌ و كانَ أَفْخَرَ منه و أَكْرَمَ أَباً و أُمّاً. أَنشد ثَعْلَب:

فأَصْمَتُّ عَمْراً و أَعْمَيْتُه # عن الجُودِ و الفَخْرِ يَوْمَ الفخَارِ

كذا أَنْشَدَه بالكَسْر، و هو نَشْرُ المَناقِب و ذِكْرُ الكِرام بالكَرَم.

و فَخَرَه عَلَيْه، كمَنَع‌ يَفْخَرُه فَخْراً : فَضَّله عَلَيْه في الفَخْرِ ، عن أَبي زَيْد، كأَفْخَرَه عَلَيْه‌ ، و قال ابنُ السِّكِّيت: فَخَرَ [5] فُلانٌ اليَوْمَ على فُلان في الشَّرَف و الجَلَد و المَنْطِقِ، أَي فَضَلَ عليه.

و الفَخِير ، كأَمِيرٍ: المُفَاخِرُ كالخَصِيم بمعنى المُخَاصِم.

و من سَجَعَاتِ الأَساس: جاءَ فلانٌ فَخِيراً ثم رَجَع أَخيراً.

و الفَخِيرُ أَيضاً: المَغْلُوبُ في الفَخْرِ ، و في بعض الأُمَّهَات:

بالفَخْر [6] .

و المَفْخَرَةُ ، و تُضَمُّ الخاءُ : المَأْثُرَة و ما فُخِرَ به. و الفاخِرُ : الجَيِّدُ من كُلِّ شَيْ‌ءٍ ، قال لَبِيدٌ:

حَتَّى تَزَيَّنَت الجِوَاءُ بفاخرٍ # قَصِفٍ كَأَلْوَانِ الرِّحَالِ عَمِيمِ‌


[1] سورة القيامة الآية 5.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و قال ابن الفرج عن مدرك الخ عبارة الصاغاني في التكملة: قال ابن الفرج عن أبي محجن الضبابي يقال: افتحر فلان الكلام إذا أتى به من قصد نفسه، و لم يتابعه عليه أحد، و قال مدرك الضبابي: افتخر (كذا، و في التكملة افتخر) الكلام و الرأي بمعناه. و منها تعلم ما في كلام الشارح و إن قوله: كافتحله صوابه كافتخره، تأمل، ا هـ» .

[3] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «لا بعد» .

[4] اللسان: التعظّم و التكبر.

[5] في التهذيب و الأساس: أَفخِرَ... أَي فُضِّل عليه» و اللسان فكالأصل.

[6] و مثلها في التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست