و قال ابنُ بُزُرْج: غَوَّر النَّهَارُ، إِذا زالَت الشَّمْسُ، و هو مجاز.
و الإِغارَةُ : شِدَّة الفَتْلِ. و حَبْلٌ مُغَارٌ : مُحْكَمُ الفَتْل.
و شديدُ الغَارَةِ ، أَي شَدِيدُ الفَتْلِ. فالإِغَارَةُ مصدرٌ حقيقيّ، و الغَارَةُ اسمٌ يَقُومُ مَقَامَ المَصْدَر.
و اسْتَغَارَ : اشْتَدَّ و صَلُبَ و اكْتَنَزَ.
و المُغِيرِيَّة : صِنْفٌ من الخَوَارِج السَّبَئِيَّةَ نُسِبُوا إِلى مُغِيرَةَ بنِ سَعِيدٍ، مَوْلَى بَجِيلَة. زاد الحافظ: المَقْتُول على الزَّنْدَقَة. قلتُ: و قال الذَّهَبيّ في الدّيوان: حَكَى عنه الأَعْمَشُ أَنَّ عَلِيًّا كان قادراً عَلَى إِحْيَاءِ المَوْتَى؛ أَحْرَقُوه بالنَّارِ.
و أَغَارَ فُلانٌ أَهْلَه، أَي تَزَوَّجَ عَلَيْهَا؛ حكاه أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصمعيّ.
و الغَارُ : مَوْضعٌ بالشَّأْم.
و غَارُ حِرَاءٍ و غارُ ثَوْر: مَشْهُورانِ.
و غَارَ في الأُمُور: أَدَقَّ النَّظَرَ، كأَغَارَ، ذكرَهُ ابنُ القَطّاع، و هو مَجازٌ. و منه عَرَفْتُ غَوْرَ هََذا المَسْأَلةِ. و فُلانٌ بَعِيدُ الغَوْر : مُتَعَمِّقُ النَّظَرِ. و هو بَحْرٌ لا يُدْرَك غَوْرُه .
و المُغيرِيُّون : بَطْنٌ منْ مَخْزُوم، و هُمْ بَنُو المُغيرَةِ بنِ عَبْد اللََّه بنِ عُمَرَ بن مَخْزُوم. قال عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ منْهُم، يَعْني نَفْسَه:
و يقال: بُنِيَ هََذا البَيْتُ على غائِرَةِ الشَّمْسِ إِذا ضُرِبَ مُسْتَقْبِلاً لمَطْلَعِهَا، و هو مَجَازٌ.
و فارِسُ بنُ مُحَمّدِ بن مَحْمُودِ بن عيسَى الغُوريّ ، بالضَّمِّ: حَدَّثَ عن البَاغَنْدِيّ. و وَلَدُه أَبو الفَرَج محمّدُ بنُ فارِسِ بن الغُورِيّ حَدَّثَ. و أَبو بَكْرٍ محمّدُ بنُ مُوسَى الغُورِيّ ، ذكره المالِينِيّ. و حُسَامُ الدِّين الغُورِيُّ قاضِي الحَنَفِيَّة بمصر، ذُكِرَ أَنه نُسِبَ إِلى جَبَل بالتُّرْك.
و الغَوْرُ ، بالفَتْح: نَاحِيَةٌ واسِعَة، و قَصَبَتُهَا بَيْسَانُ.
و ذاتُ الغَار : وَادٍ بالحِجازِ فَوْق قَوْرَانَ.
غير [غير]:
الغِيرَة ، بالكَسْر: المِيرَة كالغِيَار، ككِتَاب، مِنْ غارَهُم يَغِيرُهُم ، و غارَ لَهُم، أَي مارَهُم و نَفَعَهُم. و ذَهَب فلانٌ يَغِيرُ أَهلَه غَيْراً ، أَي مارَهُم. و منه قولُ بعضِ الأَغْفَال:
ما زِلْتُ في مَنْكَظَة و سَيْرِ # لصِبْيَة أَغِيرُهُمْ بِغَيْرِي
و غَيْرُ : بمَعْنَى سِوَى ، و الجَمْع أَغْيَارٌ ، و هي كَلِمَة يُوصَفُ بهَا و يُسْتَثْنَى. قال الفَرّاءُ: و تَكُونُ بمَعْنَى لا فَتنْصِبُها على الحالِ، كقَوْلِه تَعَالَى: فَمَنِ اُضْطُرَّ غَيْرَ بََاغٍ وَ لاََ عََادٍ*[2] :
أَي فمَن اضْطُرَّ جائِعاً لا باغِياً ، و كقوله تَعَالَى: غَيْرَ نََاظِرِينَ إِنََاهُ[3] و قولُه تَعَالَى: غَيْرَ مُحِلِّي اَلصَّيْدِ[4] .
و قال أَيضاً: بَعْضُ بَني أَسَدٍ و قُضَاعَةَ يَنْصِبُون « غَيْراً » إِذا كانَ بمَعْنَى إِلاّ ، تَمَّ الكَلامُ قَبْلَهَا أَوْ لَمْ يَتِمَّ، يقولُونَ: ما جاءَنِي غَيْرَك ، و ما جاءَنِي أَحَدٌ غَيْرَك . و في اللسان. قال الزجّاج:
من نَصَبَ « غَيْراً » فهو على وَجْهَيْنِ: أَحدهما الحالُ، و الآخرُ الاسْتِثْنَاءُ. قال الأَزهريّ: و يكونُ « غَيْرُ » بمعْنَى لَيْسَ، كما تقولُ العَرَبُ: كلامُ اللََّه غَيْرُ مَخْلُوقٍ، و لَيْسَ بمَخْلُوق و هو اسمٌ مُلازِمٌ للإِضافَة في المَعْنَى، و يُقْطَعُ عنها لَفْظاً إِنْ فُهمَ مَعْناه، و تَقَدَّمتْ عليها لَيْسَ، قِيلَ: و قولُهم: لا غيرُ ، لَحْنٌ ، و صَوَّبَه ابنُ هشَام و هو غَيْرُ جَيِّد، لأَنّه مَسْمُوعٌ في قَوْل الشاعِر ما نَصُّه:
جَوَاباً به تَنْجُو اعْتَمِدْ فَوَرَبِّنَا # لَعَنْ عَمَلٍ أَسْلَفْتَ لا غَيْرُ تُسْأَلُ