و قال ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُون: تَغَسَّرَ الغَدِيرُ، ثم كثُرَ حَتّى قالُوا: تَغَسَّرَ هََذا الأَمْرُ : أَي الْتَبَسَ و اخْتَلَط. و قال اللَّيْث:
تغَسَّرَ الغَزْلُ: الْتَوَى و الْتَبَسَ و لم يُقْدَرْ على تَخْلِيصِه، و كذََلِك كلُّ أَمْرٍ الْتَبَسَ و عَسُرَ المَخْرَجُ منه فَقَدْ تَغَسَّرَ . قال الأَزهريّ: و هو حَرْفٌ صحيحٌ. مَسْمُوعٌ من العَرَبِ. و تَغسَّرَ الغَدِيرُ: وَقَعَتْ فيه العِيدَانُ من الرِّيح.
و قد غَسَرَهُ عن الشَّيْءِ و عَسَرَه: بمعنًى واحِد.
و الغَشْمَرَة : التَّهَضُّم و الظُّلْم ، و قِيلَ: هو التَّهَضُّم في الظُّلْم، و الأَخْذُ من فَوْق، من غَيْرِ تَثبُّت، كما يَتَغَشْمَر السَّيْلُ و الجَيْشُ.
و الغَشْمَرَةُ : الصَّوتُ، ج غَشَامِرُ. نَقَلَه الصاغانيّ.
و الغَشْمَرَةُ : رُكُوبُ الإِنْسَانِ رَأْسَه من غير تَثَبُّتٍ في الحَقِّ و الباطِلِ لا يُبالِي ما صَنَعَ كالتَّغشْمُور .
و الغَشْمَرِيَّة : الظُّلْمُ ، عن الصاغانيّ.
و يُقَالُ: أَخَذَه بالغِشْمِير ، بالكَسْر ، أَي بالشِّدّة و العُنْف.
و تَغَشْمَرَهُ : أَخَذه قَهْراً.و تَغَشْمَرَ لي الرَّجُلُ: غَضِبَ و تَنَمَّرَ.
و 16- في حديث جَبْرِ بن حَبِيب قال : «قاتَلَهُ اللََّه، لقد تَغَشْمَرَهَا » . أَي أَخَذَها بجَفَاءٍ و عُنْف. و رأَيْتُه مُتَغَشْمِراً ، أَي غَضْبَانَ.
و غَشْمَرَ السَّيْلُ: أَقْبَلَ ، و كذََلك الجَيْشُ، و يُقَال فِيهِمَا أَيضاً: تَغَشْمَر .
و غشْمِيرٌ [2] : قاتِلُ اليَهُوديَّة التي هَجَتْ النَّبِيَّ صلى اللََّه عليه و سلّم، ذُكِر في الصَّحَابَة؛ كذا سَمّاه ابن دريد.
غضر [غضر]:
الغَضَارَةُ : الطِّينُ الّلازِبُ الأَخْضَرُ ، و قيل: هو الطِّينُ الحُرّ ، كذا في المحكم، كالغَضَار ، و قال شَمِرٌ:
الغَضَارَة [3] : الطِّينُ الحُرُّ نَفْسُه، و منه يُتَّخَذُ الخَزَفُ الذي يُسَمَّى الغَضار . و قال ابنُ دُرَيْد: فأَمّا الغَضَارَةُ التي تُسْتَعْمَل فما أَحْسَبُها عَرَبِيَّة مَحْضَةً، فإِن كانَت عَرَبِيَّة فاشْتِقاقُهَا من غَضَارَةِ العَيْشِ. انتهى. و الغَضَارَةُ : النِّعْمَةُ و الخَيْرُ و السَّعَةُ في العَيْشِ، و الخِصْبُ و البَهْجَةُ. و غَضارَةُ العَيْشِ: طِيبُهُ و نَضْرَتُهُ، و قد غضَرَهُم اللََّه غَضْراً : أَوْسَعَ عليهم، و منه تقول: بَنُو فُلان مَغْضُورُون و مَغَاضِيرُ، إِذا كانُوا في غَضَارَةِ عَيْشٍ، و قال اللَّيْث: القَطَاةُ يُقال لها: الغَضَارَةُ ، و أَنْكَرَهَا الأَزهري.
و الغَضْرَاءُ : الأَرْضُ الطَّيِّبَة العَلِكَةُ الخَضْرَاءُ. و قِيلَ: هي أَرْضٌ فيها طِينٌ حُرٌّ ، يقال: أَنْبَطَ فلانٌ بِئْرَه في غَضْرَاءَ ، أَي اسْتَخْرَجَ الماءَ من أَرْض سَهْلَة طَيِّبَةِ التُّرْبَة عَذْبَةِ الماءِ. و قال ابنُ الأَعْرابيّ: الغَضْراءُ : المكانُ ذو الطِّينِ الأَحْمَرِ، كالغَضِيرَة ، هََكذا في النُّسخ، و في بعضها: كالغَضِرَة [4] ، و مثله في اللسان.
و قال الأَصمعيّ: و قولُهم: أَبادَ اللََّه غَضْراءَهُم ، أَي أَهْلَكَ خَيْرَهُمْ و غَضَارَتَهُمْ ، و قال أَحْمَدُ بن عُبيْد: أَبادَ اللََّه خَضْراءَهم و غَضْراءَهم ، أَي جَمَاعَتَهم. و قال غَيْرُه: طِينَتَهم الّتي منها خُلِقُوا.
و يقال: إِنَّهُ لَفِي غَضْراءِ عَيْشٍ، و خَضْراءِ عَيْشٍ، أَي في خِصْب، و إِنّه لفِي غَضْرَاءَ من خَيْر.
و الغَضْراءُ و الغُضْرَةُ : أَرْضٌ لا يَنْبُتُ فيها النَّخْلُ حتَّى تُحْفَرَ و أَعْلاَهَا كَذّانٌ أَبْيَضُ.