responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 286

*تكميل:

قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ:

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَيْ # رَ مَوَالٍ لَها و أَنَّى الوَلاءُ [1]

هََكذا أَنْشَدَه الصاغانيّ. و في اللّسَان: «مَوَال لنا» .

و يُرْوَى: «الوَلاءُ» ، بالكسْر. و قد اخْتُلِفَ في مَعْنَى العَيْرِ في هََذا البَيْتِ اختلافاً كثيراً، حتى حَكَى الأَزهريّ عن أَبي عَمْرِو بن العَلاءِ أَنه قالَ: ماتَ مَنْ كانَ يُحْسِنُ تَفْسِيرَ بَيْتِ الحارِثِ بنِ حِلِّزَةَ:

زَعَمُوا أَنّ كُلَّ من ضَرَبَ العَيْر

إِلى آخرِه. و ها أَنا أَجْمَعُ لك ما تَشَتَّتَ من أَقْوَالِهم في الكُتُب، لئلاّ يَخْلُوَ هََذا الكِتَابُ عن هََذه الفائِدَة.

فقِيلَ: العَيْرُ هُنا: كُلَيْبٌ، أَي أَنّهم قَتَلوهُ، فجَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً . قال ابنُ دُرَيْد: و أَنشدَ ابنُ الكَلْبِي لِرَجُلٍ من كَلْبٍ قَدِيمٍ فيما ذكره، و جَعَلَ كُلَيْباً عَيْراً كما جَعَلَه الحارِثُ- أَيضاً عَيْراً في شِعْره:

كُلَيْبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْباً # غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفِتْكَرِينِ

فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ # و لا قَطَنٌ و لا أَهْلُ الحَجُونِ‌

كذا نقلَهُ الصاغانيّ.

و قيل: العَيْر : هنا سَيّدُ القَوْم و رَئِيسُهم مُطْلَقاً.

و قِيل: بل المُرَادُ به هو المُنْذِرُ بن ماءِ السَّمَاءِ، لِسِيادَتِه.

و قال الصاغانيّ: لأَنَّ شَمِراً قَتَلَهُ يومَ عَيْنِ أُباغَ، و شَمِرٌ حَنَفِيٌّ، فهو مِنْهُم. و قيل: المُرَاد بالعَيْرِ هنا الطَّبْلُ.

و قيل: مَعْنَاه: كُلّ من ضَرَبَ بجَفْنٍ على عَيْر ، أَي على مُقْلَة.

و قيل: المُرادُ بالعَيْرِ الوَتِدُ، أَي مَن ضَرَبَ وَتِداً من أَهْلِ العَمَدِ مُطْلَقاً.

و قيل: يَعْنِي إِياداً، لأَنّهُم أَصْحابُ حَمِيرٍ.

و قيل: يَعْنِي بالعَيْرِ جَبَلاً.

و منهم مَنْ خَصَّ فقال: جَبَلاً بالحِجَازِ، و أَدْخَلَ علَيْه الَّلامَ كأَنَّهُ جَعَلَهُ من أَجْبُلٍ، كُلُّ واحِدٍ منها عَيْرٌ ، و جَعَلَ‌ [2]

اللام زائدَةً على قوله:

و لَقَدْ نَهَيْتُكَ عن بَنَاتِ الأَوْبَرِ

إِنما أَراد: بَناتِ أَوْبَرَ، فقال: كلُّ من ضَرَبَهُ أَي ضَرَبَ فيه وَتِداً أَو نَزَلَهُ.

و قال أَبو عَمْرٍو: العَيْر : هو النّاتِى‌ءُ في بُؤْبُؤِ العَيْن، و معناه أَنّ كُلّ من انْتَبَهَ من نَوْمِه حتَّى يَدُورَ عَيْرُه [جَنَى‌] [3]

جِنَايَة فهو مَوْلًى لَنَا، يقولُونه ظُلْماً و تَجَنِّياً. قال: و مِنْهُ قولُهم: «أَتَيْتُكَ قَبْلَ عَيْرٍ و ما جَرَى» ، أَي قَبْلَ أَن يَنْتَبِهَ نائمٌ‌ [4] .

وَ رَوَى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ أَنّه أَنْشَدَهُ «كلَّ مَنْ ضَرَبَ العِيرَ » ، بكسر العين. و العِيرُ : الإِبِلُ، أَي كُلّ مَنْ رَكِبَ الإِبِلَ مَوَالٍ لَنا، أَي العَرَب كُلّهم مَوالٍ لَنا من أَسْفَل، لأَنَّا أَسَرْنَا فِيهِم فلَنَا نِعَمٌ عليهم.

فهََذه عَشَرَةُ أَقْوَالٍ، قَلَّمَا تُوجَدُ في مَجْمُوعٍ واحِدٍ، فاظْفَرْ بها، و اللََّه أَعْلَم.


[1] في معلقته: «موالٍ لنا» . و أنَّا بدل و أنَّى.

[2] في اللسان: أو جعل.

[3] زيادة عن التهذيب.

[4] قال ثعلب في قوله: و ما جرى: أرادوا جريه، أرادوا المصدر، نقل قوله الأزهري في التهذيب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست