responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 210

بهََذِهِ. يُضْرَبُ هََذا لِكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ‌ ، قال ابنُ عَنْقَاءَ الفَزَارِيُّ فِيمَنْ أَجْرَاهُمَا:

باءَتْ عَرَارٌ بكَحْلٍ و الرِّفَاقُ معاً # فلا تَمَنَّوْا أَمانِيَّ الأَباطِيلِ‌ [1]

و في التهذيب: و قال الآخَرُ فيما لم يُجْرِهِما:

باءَتْ عَرَارِ بكحْلَ فيما بَيْنَنا # و الحَقُّ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ‌

قال: و كَحْل و عَرارِ ثَوْرٌ و بَقَرَةٌ، كانا فِي سِبْطَيْنِ من بَنِي إِسْرَائِيلَ، فعُقِرَ كَحْلٍ، و عُقِرَتْ به عَرَارِ ، فوقَعَتْ حَرْبٌ بينهما حتى تَفَانَوْا، فَضُرِبَا مَثَلاً في التَّسَاوِي.

و في كِتَابِ التَّأْنِيث و التَّذْكير لابنِ السِّكِّيت: العَارُورَةُ :

الرَّجُلُ المَشْؤُومُ، و العَارُورَةُ : الجَمَلُ لا سَنامَ لَه. و في هََذا الباب: رَجُلٌ صارُورَةٌ، و قد تَقَدَّم.

و العَرَّاءُ : الجارِيَةُ العَذْرَاءُ. و العُرَّى ، و كعُزَّى‌ ، بالزَّاي: المَعِيبَةُ من النِّسَاءِ ، أَوْرَدَه الصاغانيُّ و ابنُ مَنْظُور. و قال الصاغانيّ في التكملة: قولُ الجَوْهَرِيِّ في العَرَارَةِ : إِنّهُ‌ اسمُ فَرَسٍ‌ ، قال الكَلْحَبَةُ العَرِينِيّ:

تسائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ # أَغَرّاءُ العَرَارَةُ أَم بَهيمُ؟

تَصْحِيفٌ، و إِنّمَا اسْمُها العَرَادَة، بالدَّال المُهْمَلَة، و كذا في الشِّعْر الَّذِي ذَكَرَه، و لعلَّه أَخَذه من ابنِ فارسٍ‌ اللُّغَويّ في المُجْمَلِ، لأَنَّه هََكَذا وَقَعَ فيه، و قد ذكَرَهُ في الدّال المُهْمَلَةِ على الصِّحَّةِ ، قُلْتٌ: فهََذا نَصُّ الصاغانِيّ مع تَغْيِير يَسِيرٍ، و قد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّيّ في حَواشِي الصّحاح. و الّذِي في اللّسَان: و العَرَارَةُ : الحَنْوَةُ التي يَتَيمَّن بها الفُرْسُ، قال أَبو مَنْصُورٍ: و أُرَى أَنَّ فَرَسَ كَلْحَبَة اليَرْبُوعِيّ سُمِّيَتْ عَرَارَةً بِهَا.

و اسْمُ كَلْحَبَةَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَاف. و هو القائلُ في فَرَسِه عَرَارَة هََذه:

تُسَائِلُنِي‌ [2] بَنُو جُشَمَ بن بَكْرٍ # أَغَراءُ العَرَارَةُ أُم بَهِيمُ؟

كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ و لََكِنْ # كَلوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ‌

و مَعْنَى قوله: تُسَائِلُني: أَي على جِهَةِ الاسْتِخْبار، و عندهُمْ منها أَخبارٌ، و ذََلك، أَنَّ بَنِي جُشَمَ أَغارَتْ على بَلِيٍّ و أَخَذُوا أَمْوَالَهم، و كان الكَلْحَبَة[نازِلاً] [3] عندهم، فقاتَلَ هو و ابْنُه حَتَّى رَدُّوا أَمْوَالَ بَلِيٍّ عَلَيْهِم، و قُتِلَ ابنُهُ. و قوله: كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ، الكُمَيْتُ المُحْلِفُ: هو الأَحَمُّ و الأَحْوَى، و هما يَتَشَابَهَان في اللَّوْنِ حتى يَشُكَّ فِيهما البَصيرَانِ، فيَحْلِفُ أَنَّه كُمَيتٌ أَحَمُّ، و يَحْلِفُ الآخَرُ أَنّه كُمَيْتٌ أَحْوَى، فيَقُول الكَلْحَبَةُ: فَرَسي هََذه ليست من هََذَيْنِ اللَّوْنَيْنِ، و لكنّها كَلَوْنِ الصِّرْف، و هو صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ به الجُلُود. انتهى. قلتُ و قرأْتُ في «أَنْسَاب الخَيْل» لابن الكَلْبِيّ ما نَصُّه: و منها العَرَادَة: فَرَسُ كَلْحَبَة، و هو هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ، و ذََلك أَنّه أَغَارَ على خَزِيمةَ بن طارِق، فأَسَرَه أَسِيدُ بنُ حِناءَة [4] أَخُو بَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوع، و أُنَيْف بنُ جَبَلَةَ الضَّبِّيُّ، و كان أُنَيْفٌ نَقِيلاَ [5] في بَنِي يَرْبُوع. فاخْتَصَما فيه، فجَعَلا بينهما رَجُلاً من بني حُمَيْرَى‌ [6] بن رِيَاحِ بنِ يَرْبُوعِ يُقَال له الحارث بنُ قُرّانَ، و كانَت أُمُّهُ ضَبِّيَّةً. فحَكَمَ أَنّ ناحِيَةَ حَزيمة لأُنَيْفِ بن جَبَلَةَ، و على أُنَيْفٍ لأَسِيدِ بنِ حِنّاءَةَ مِائة من الإِبل. فقال في ذََلك كَلْحَبَةُ اليَرْبُوعِيّ:

فإِنْ تَنْجَ منها يا خَزِيمُ بنَ طارِق # فقد تَرَكَتْ ما خَلْفَ ظَهْرِك بَلْقَعَا

إِذَا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ أَوْشَكَتْ # حِبَالُ المَنَايَا بالفَتَى أَنْ تَقطَعَا

فأَدْرَكَ إِبْطَاءَ العِرَادَةِ صَنْعَتِي # فقد تَرَكَتْنِي من خَزِيمَةَ إِصْبَعَا

و قال:

تُسَائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ # أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ

هِيَ الفَرسُ التي كَرَّتْ عليكُمْ # عَلَيْهَا الشَّيْخُ، كالأَسَدِ، الظَّلِيمُ‌


[1] في التهذيب: الأضاليل.

[2] في التهذيب و اللسان: يسائلني.

[3] زيادة عن اللسان.

[4] عن جمهرة ابن حزم ص 225 و بالأصل «جناءة» .

[5] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «نفيلا» بالفاء.

[6] عن جمهرة ابن حزم ص 227 و بالأصل «حمير» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست