أَي تأْتي الماءَ و تَرِدُهُ. و القَفُّور: ما يُوجَد في القَفْرِ، و لم يُسْمَع القَفُّورُ في كلام العَرَب إِلاّ في شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ. و قال ابنُ القَطّاع: المُعْتَرُّ : الزائِرُ، من قولك: عَرَرْتُ الرَّجُلَ عَرًّا : نَزَلْتُ به. انتهى. و قال جماعة من أَهْلِ اللُّغَةِ في تفسير قوله تعالَى: اَلْقََانِعَ : هو الَّذِي يَسْأَلُ. وَ اَلْمُعْتَرَّ : الذي يُطِيفُ بك يَطْلُب ما عنْدَك: سَأَلَك أَوْ سَكَتَ عن السُّؤال.
و العَرِيرُ : الغَرِيبُ في القَوْمٍ فعِيلٌ بمعنَى فاعل، و أَصلُه من قَوْلك: عَرَرْته عَرّا فأَنا عارٌّ : إِذا أَتَيْتَهُ تَطْلُب معروفَه، و اعتَرَرْتُه بمعناه. و منه 14- حديث حاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ : أَنّه لما كَتَبَ إِلى أَهْلِ مَكَّة كتاباً يُنْذِرُهُمْ [2] فيه بسَيْر سَيِّدنا رَسُولِ اللََّه صلى اللّه عليه و سلّم إِليهم أَطْلَعَ اللََّه رَسُولَه على الكتَاب، فَلَمَّا عُوتِبَ فيه قال: «كنتُ رجلاً عَرِيراً في أَهلِ مَكَّةَ، فأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ إِليهم، ليَحْفَظُوني في عَيْلاتِي عِنْدَهم» . أَراد غَرِيباً مُجَاوراً لهم دَخِيلاً، و لم أَكُنْ من صَمِيمِهم، و لا لِيَ فيهم شُبْكَةُ رَحِم. و في رواية: «غَرِيراً» بالغين المعجمة. و في اللسان في «غ ر ر» ما نصّه: «قال بعضُ المتأَخِّرين: هََكذا الرِوَايَة كنت غَرِيّاً، أَي مُلْصَقاً، يقال: غَرِيَ فلانٌ بالشَّيْءِ: إِذَا لَزِمَهُ، و منه الغِرَاءُ الذي يُلْصَق به. قال: و ذَكَرَه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ في العَيْن المهملة: «كنتُ عَرِيراً » . قال: و هََذا تصحيف منه. قال ابنُ الأَثير [3] : أَما الهَرَوِيّ فلمْ يُصَحِّف و لا شَرَح إِلاّ الصّحِيحَ، فإِنّ الأَزْهَريّ و الجَوْهَرِيّ و الخَطّابيّ و الزّمَخْشَرِيّ ذكروا هََذِه اللفْظَة بالعَيْن المهملة في تَصَانيِفِهم، و شَرَحُوها بالغَرِيب، و كَفَاكَ بواحد منهم حُجَّةً للهَرَوِيّ فيما رَوَى و شَرَحَ.
و المَعْرُورُ : المَنْزُولُ به، و هو أَيضاً المَقْرُورُ الَّذِي أَصابَه القُرُّ. و المَعْرُورُ أَيضاً: مَنْ أَصابَهُ ما لا يَسْتَقِرُّ عَلَيْه ، أَوْ أَتاهُ ما لاَ قِوَامَ لَهُ معه.
و مَعْرُورُ بنُ سُوَيْدٍ المُحَدِّثُ شَيْخُ الأَعْمَش.
و البَرَاءُ بنُ مَعْرُورِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ الأَنْصَارِيُالخَزْرَجِيُّ أَبو بِشْر، نَقِيبُ بَنِي سَلِمَةَ، صَحَابِيٌّ، و قد تَقَدَّم ذِكْره في الهمزة، و لِذَا لَمْ يَتَعَرَّضْ له هُنَا.
و أَما سَيّارُ بنُ مَعْرُور الذِي حَدَّثَ عنه سِمَاكُ بنُ حَرْب فاخْتُلِفَ فيه، فقِيلَ: هو بالغَيْنِ المعجمة. قال الحافِظُ في التَّبْصِير: و حَكَى ابنُ مَعِين أَنَّ أَبا الأَحْوَصِ صَحَّفه بالعَيْنِ المُهْمَلة. انتهى. قلْتُ: و قد ضَبَطَهُ الذَّهَبيّ بالمعجمة، و قال: رَوَى عَنْ عُمَرَ. و قال ابنُ المَدِينيّ: مجهولٌ، لَمْ يَرْوِ عنه غَيْرُ سِمَاك.
و المَعْرُورَةُ ، بهاءٍ؛ التي أَصَابَتْها عَيْنٌ في لَبَنِها ، نقله الصاغانيّ.
و العَرَّةُ ، بالفَتْح: الشِّدَّة ، كالمَعَرَّةِ ، و قيل: الشِّدَّةُ في الحَرْبِ نقله الصَّاغانيّ. و قال ابن الأَعْرابيّ: العَرَّةُ :
كالعُرِّ بغير هاءٍ، و العُرَّةُ أَيضاً: عَذِرَةُ الناسٍ و البَعَرُ و السِّرْجِينُ. و منه 14- الحديث : «إِيّاكُمْ و مُشارَّةَ النّاسِ، فإِنّهَا تُظْهِر العُرَّة » . استُعِيرَ للمَساوِئ و المثَالِبِ. و 16- في حديث سَعْد : «أَنَّه كان يَعُرّ أَرْضَه» [5] . أَي يَدْمُلُها بالعَذِرَةِ و يُصْلِحُهَا بِهَا. و كذا 16- حديث عُمَرَ [6] : «كان لا يَعُرّ أَرْضَهُ» . أَي لا يُزَبِّلُهَا بالعُرَّةِ . و قد أَعرَّتِ الدارُ ، إِذا كَثُرَ بها العُرّةُ كأَعْذَرَتْ.
و العُرَّة : شَحْمُ السِّنَام و يقال: عُرّةُ السَّنَام: هي الشَّحْمَةُ العُلْيَا. و العُرَّةُ : الإِصابَةُ بمَكْرُوهٍ. و قد عَرَّه يَعُرُّه عَرًّا ، بالفَتْح، إِذا أَصابَهُ بِه. و العُرَّةُ : الجُرْمُ ، كالمَعَرَّة، و العُرَّةُ :
رَجُلٌ يَكون شَيْنَ القَوْم. و قد عَرَّهُمْ يَعُرُّهُم : شَأنَهم: يُقَال:
فُلانٌ عُرَّةُ أَهْلهِ، أَي شَرُّهُمْ، و قال ابنُ دُرَيْد [7] : العُرَّةُ ، بِالضمّ: الرَّجُلُ المَعْرُورُ بالشَّرّ.
و العَرَارُ ، كسَحاب: القَوَدُ، و كلُّ شيْءٍ باءَ بشَيْءٍ فهو لَهُ عَرَارٌ . قال الأَعْشَى: