responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 188

و أَعْثَرَهُ اللََّه: أَتْعَسَه.

و العَاثُورُ : المَهْلَكَةُ من الأَرَضِينَ‌ ، قال ذُو الرُّمَّةِ.

و مَرْهُوبَةِ العَاثُورِ تَرْمِي بِرَكْبِهَا # إِلى مِثْلِه حَرْفٍ بَعِيدٍ مَنَاهِلُهْ‌

و قال العَجّاج:

وَ بَلْدَةٍ كَثِيرَةِ العاثُورِ # تُنَازِعُ الرّياحَ سَحْجَ المُورِ [1]

يعني المَتَالِفَ، و يروي «مَرْهُوبَةِ العَاثُورِ » .

و من المَجَاز: العاثُورُ : الشَّرُّ و الشِّدَّةُ، كالعِثَارِ ، بالكسر، يقال: لَقِيتُ منه عاثُوراً ، و عِثَاراً ، أَي شِدَّةً، و وَقَعُوا في عاثُورِ شَرٍّ، أَي في اخْتِلاطٍ من الشّرِّ و شِدَّة.

و العِثَارُ و العَاثُور : ما عُثِرَ به.

و العاثُورُ : ما أُعِدَّ لِيَقَعَ فيه أَحَدٌ ، و في اللسان: ما أَعَدَّه ليُوقِعَ فيه آخَرَ.

و قال الزَّمَخْشَرِيّ: يقال للمُتَوَرِّطِ: وَقَع في عاثُورٍ ، أَي مَهْلَكَة، و أَصْلُه: حُفْرَةٌ تُحْفَرُ للأَسَدِ؛ ليَقَعَ فيها، للصَّيْدِ أَو غيرِه‌ [2] .

قلْت: و ذَهَبَ يعقوبُ إِلى أَنَّ الفَاءَ في عافُورٍ بَدَلٌ من الثاءِ في عاثُور ، قال الأَزْهَرِيُّ: و لِلَّذِي ذَهَبَ إِليه وَجْهٌ، إِلاّ أَنّا إِذَا وَجَدْنا للفاءِ وَجْهاً نَحْمِلُهَا فيه على أَنه أَصلٌ لم يَجُز الحُكْمُ بكَوْنِهَا بدَلاً فيه إِلاّ على قُبْحٍ و ضَعْفِ تَجَوَّزٍ [3] ، و ذََلك أَنه يَجُوزُ أَن يكونَ قولُهم: وَقَعُوا في عافُورٍ، فاعُولاً من العَفْرِ؛ لأَنّ العَفْرَ من الشّدَّةِ أَيضاً، و لذََلك قَالُوا:

عِفْرِيتٌ، لشِدَّتِه.

و العاثُورُ : البِئْرُ ، و رُبما وُصِفَ به، قال بعضُ الحِجَازِيِّينَ:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً # و ذُكْرُكِ لا يَسْرِي إِليَّ كما يَسْرِي

و هلْ يَدَعُ الوَاشُونَ إِفْسَادَ بَيْنِنَا # و حَفْرَ الثَّأَى العَاثُورِ من حَيْثُ لا نَدْرِي‌

و في الصّحاح: «و حَفْراً لنا العَاثُور » ، قال ابنُ سِيدَه:

يكون صِفَةً و يكونُ بَدَلاً. قال الأَزْهَرِيُّ: و العاثُورُ ضَرَبَه مَثَلاً لما يُوقِعُه فيه الواشِي من الشَّرِّ.

و من المَجَاز: العُثُورُ ، بالضّمّ: الاطّلاعُ‌ على أَمْر من غَيْرِ طَلَب، كالعَثْرِ ، بالفَتْح. عَثَرَ على سِرِّ الرجلِ يَعْثُرُ عُثُوراً و عَثْراً : اطَّلَعَ.

و أَعْثَرَه : أَطْلَعَه. و في كتاب الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع: عَثَرْتُ على الأَمْرِ عَثْراً ، و لغَة أَعْثَرْتُ ، و لغَةُ القُرْآنِ: أَعْثَرْتُ غَيْرِي. انتهَى، و في التَّنْزِيلِ: وَ كَذََلِكَ أَعْثَرْنََا عَلَيْهِمْ [4] أَي: غَيْرَهم، فحذَف المفعولَ، و في البَصَائِر قولُه تعالَى: أَعْثَرْنََا عَلَيْهِمْ أَي وقَفْنَاهُمْ علَيْهم من غَيْرِ أَن طَلَبُوا [5] .

و قوله تعالى: فَإِنْ عُثِرَ عَلى‌ََ أَنَّهُمَا اِسْتَحَقََّا إِثْماً [6]

معناه، فإِن اطُّلِعَ على أَنّهُمَا قد خَانَا.

و قال اللَّيْثُ: عَثَرَ الرَّجُلُ يَعْثُرُ عُثُوراً ، إِذا هَجَمَ على أَمرٍ لم يَهْجُمْ عليه غيرُه.

و عَثَرَ يَعْثُرُ عَثْراً : كَذَبَ‌ ، عن كُرَاع، يقال: فُلانٌ في العَثْرِ و البَائِنِ، يُرَادُ في الحَقِّ و الباطِلِ، قاله الصاغانيّ.

و عَثَرَ العِرْقُ‌ يَعْثُرُ عَثْراً : ضَرَبَ‌ ، عن اللِّحْيَانِيّ.

و العِثْيَرُ ، كحِذْيَمٍ‌ ، أَي بكسر فسكون ففتح: التُّرَابُ‌ ، و لا تَقُلْ فيه: عَثْير ، أَي بالفَتْح؛ لأَنه ليس في الكلام فَعْيَل بفتح الفاءِ إِلاّ ضَهْيَد [7] ، و هو مَصْنُوعٌ.

و العِثْيَرُ : العَجَاجُ‌ الساطِعُ، كالعِثْيَرَةِ ، قال:

تَرَى لَهُمْ حَوْلَ الصِّقَعْلِ عِثْيَرَة

يَعْنِي الغُبَارَ.


[1] في الصحاح المشطور الأول و نسبه إلى رؤبة. قال ابن بري: هو للعجاج و أول القصيدة:

جاري لا تستنكري عذيري.

و بعده:

زوراء تمطو في بلاد زور.

[2] نص الأساس: و يقال للمتورط: «وقع في عاثور» و فلان يبغي صاحبه العواثير، و أصله: حفرة تحفر للأسد و غيره يعثر بها فيطيح فيها.

[3] اللسان: و ضعفِ تجويز.

[4] سورة الكهف الآية 21.

[5] و هي عبارة المفردات للراغب، و في التهذيب: بي و كذلك أطلعنا.

[6] سورة المائدة الآية 107.

[7] الضهيد معناه الصلب الشديد، اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست