نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 186
و الأَفَاوِيهِ ، على التَّشْبِيهِ بالعِتْرَةِ ، و هي قِطْعَةُ مِسْكٍ خالِصَةٌ.
و العِتْرَةُ : نَسْلُ الرَّجُلِ و أَقْرِباؤُه من وَلَدٍ و غَيْرِه.
و قيل: عِتْرَةُ الرَّجُلِ: رَهْطُه و عَشِيرَتُه الأَدْنَوْنَ ، أَي الأَقْرَبُونَ مِمَّنْ مَضَى و غَبَرَ ، و منه 17- قول أَبي بَكْر رضي اللََّه عنه : «نَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم التي خَرَجَ منها، و بَيْضَتُه التي تَفَقَّأَتْ عنه، و إِنّمَا جِيبَت العَرَبُ عَنَّا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبِها» . قال ابنُ الأَثِيرِ: لأَنّهم من قُرَيْش.
و العَامّةُ تَظُنّ أَنَّهَا وَلَدُ الرَّجُلِ خاصَّةً، و أَن عِتْرَةَ رَسُولِ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم وَلَدُ فاطِمَةَ رضي اللََّه عنها، هذا قول ابن سيده.
و قال أَبو عُبَيْد، و غَيْرُه: و عِتْرَةُ الرَّجُلِ، و أُسْرَتُه، و فَصِيلَتُه: رَهْطُه الأَدْنَوْن.
و قال ابنُ الأَثِيرِ: عِتْرَةُ الرّجُلِ: أَخَصُّ أَقارِبِهِ.
و قال ابنُ الأَعرابِيّ: عِتْرَةُ الرجلِ: وَلَدُه و ذُرِّيْتُه و عَقِبُه من صُلْبِه، قال: فعِتْرَةُ النّبِيّ صلى اللََّه عليه و سلّم: وَلَدُ فاطِمَةَ البَتُولِ عليها السّلام.
و رُوِيَ عن أَبي سَعِيدٍ قال: العِتْرَةُ : ساقُ الشَّجَرَةِ، قال:
و عِتْرَةُ النّبِيّ صلى اللََّه عليه و سلّم: عبدُ المُطَّلِبِ و وَلَدُه، و قيل: عِتْرَتُه : أَهْلُ بَيْتِه الأَقْرَبُونَ، و هم أَولادُه، و عليٌّ و أَولادُه، و قيل: عِتْرَتُه :
الأَقْرَبُونَ و الأَبْعَدُونَ منهم.
و قيل: عِتْرَةُ الرّجُلِ: أَقْرِباؤُه من وَلَدِ عَمِّه دِنْيَا، و منه 14- حَدِيثُ أَبي بَكْر رَضْيَ اللََّه عنه: «قال للنَّبِيّ صلى اللََّه عليه و سلّم حينَ شاوَرَ أَصحابَه في أُسَارَى بَدْر: عِتْرَتُك و قَوْمُك» . أَرادَ بعِتْرَتِه العَبَّاسَ و مَن كانَ فيهِم من بني هَاشِم، و بقَوْمِه قُرَيْشاً.
و المَشْهُورُ المعروف أَنّ عِتْرَتَه أَهْلُ بَيْتِه، و هم الذين حُرِّمَتْ عليهم الزّكاةُ و الصَّدَقَةُ المفروضَة، و هم ذو [1] القُرْبَى الذين لهم خُمُسُ الخُمُسِ المذكور في سورةِ الأَنفال [2] .
و العِتْرَةُ : أُشَرُ الأَسْنَانِ.و عِتْرَةُ الثَّغْرِ: دِقَّةٌ في غُرُوبِه، و نَقَاءٌ و مَاءٌ يَجْرِي عَلَيْهِ ، هََكذا عندَنَا في سائر الأُصول، و في بعض النُّسخ «و مايَجْرِي عليه» أَي بما الموصولة، و الضمير في «غُرُوبِه» «و عليه» راجِعٌ إِلى الثَّغْرِ، و هو ليس بمذكور في كلامِ المصنف، فتأَمّل.
و16- في الحَدِيث : «تُفْلَغُ [3] رَأْسِي كما تُفْلَغُ العِتْرَة » . هي واحدةُ العِتْرِ ، و قد تَقَدَّم أَنّه المَرْزَنْجُوشُ و قيل: شَجَرَةُ العَرْفَج، و قال أَعرابِيٌّ من رَبِيعَةَ: العِتْرَةُ : شُجَيْرَةٌ تَرْتفِع ذِرَاعاً، ذاتُ أَغصانٍ كثيرةٍ، و وَرَقٍ أَخْضَرَ مُدَوَّرٍ، كوَرَقِ التَّنُّومِ.
و العِتْرَةُ : قِثَّاءُ الأَصَفِ[4] ، و هو الكَبَرُ.
و يقال: هو أَذَلُّ من عِتْرَةِ الضَّبِّ، قيل: هي شَجَرَةٌ تَنْبُتُ عند وِجَارِ الضَّبِّ، فهو يُمَرِّسُهَا فلا تَنْمى.
و العِتْرَة : الرِّيقَةُ العدْبةُ ، يقال إِنّ ثَغْرَهَا لذُو أُشْرَة و عِتْرَة .
و العِتْرَةُ : القِطْعَةُ من المِسْكِ الخالِصِ ، أَي نفْسه غير مَخلوط بشيْءٍ آخَرَ.
و عِتْرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ في هُذَيْل، و فيها أَيضاً عتْرَةُ بنُ غادِيَةَ ، و يقال: إِنّ العِتْرِيِّينَ المَحدِّثين مَنْسوبون إِلى أَحدهما، و قد تقدّم.
و العِتْوَارَة ، بالكسر: القِطْعَةُ من المِسْكِ ، كالعِتْرَةِ.
و العِتْوَارَةُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ المكتَنِزُ اللَّحْمِ.
و عِتْوَارَةُ ، بلا لام: حَيٌ من كِنانَةَ، و يُضَمُ ، عن سيبويه، و أَنشَدَ اللّيْثُ:
من حَيِّ عِتْوَارٍ و مَنْ تَعَتْوَرَا
قال المُبَرَّدُ: العَتْوَرَةُ : الشِّدَّةُ في الحَرْبِ، و بنو عِتْوَارَةَ [5]
سُمِّيَتْ بهََذا لقُوَّتِهَا، و كانُوا أُولِي صَبْر و خُشُونَة في الحَرْب.
و تَعَتْورَ الرَّجُلُ: تَشَبَّهَ بهم، أَو انْتَسَبَ إِلَيْهِم كما يُقَالُ تَبَغْدَدَ.
و عاتِرُ : اسم امْرَأَة.و عُتْرَةُ ، بالضَّمّ، بنُ عامِرِ بنِ كَعْب : بطْنٌ من عِجْلٍ.