نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 181
العَبَرْتِيُّ ، حَدَّثَ عن ابنِ ناصِرٍ السلاميّ و غيرِه، مات سنة 623.
و العُبْرَةُ ، بالضَّمّ: خَرَزَةٌ كان يَلْبَسُهَا رَبِيعَةُ بنُ الحَرِيشِ ، بمنزلة التَّاجِ، فلُقِّبِ لذََلِك ذا العُبْرَةِ ، نقله الصّاغانِيُّ.
و يَوْمُ العَبَراتِ ، مُحَرَّكَةً : من أَيّامِهِم، م ، معرُوف [1] .
و لُغَةٌ عابِرَةٌ : جائِزَةٌ ، من عَبَرَ به النَّهْرَ: جازَ.
*و مما يستدرك عليه:
العابِرُ : الناظِرُ في الشيْءِ.
و المُعْتَبِرُ : المُسْتَدِلُّ بالشَّيْءِ على الشَّيْءِ.
و المِعْبَرَةُ ، بالكسر: سفِينَةٌ يُعْبَرُ عليها النَّهْرُ. قَاله الأَزْهَرِيُّ.
و قال ابنُ شُمَيْل: عَبَرْتُ مَتَاعِي: باعَدْتُه، و الوادِي يَعْبُر السَّيْلَ عنّا، أَي يُبَاعِدُه.
و العُبْرِيُّ ، بالضّمّ، من السِّدْرِ: ما نَبَتَ على عِبْرِ النَّهْرِ و عَظُمَ، منسوبٌ إِليه، نادِرٌ. و قيل: هو ما لاَ ساقَ له منه، و إِنّما يكون ذََلك فيما قارَبَ العِبْرَ . و قال يَعْقوب: العُبْريُّ و العُمْرِيُّ منه: ما شَرِبَ الماءَ، و أَنشد:
لاثٍ به الأَشَاءُ و العُبْرِيُّ
قال: و الذي لا يشرب الماءَ يكونُ بَرِّيًّا، و هو الضَّالُ.
و قال أَبو زَيْدٍ: يقال للسِّدْرِ و ما عَظُمَ من العَوْسَجِ: العُبْرِيُّ ، و العُمْرِيُّ: القَدِيمُ من السِّدْرِ، و أَنشد قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
و عَبَرَ السَّفَرَ يَعْبُرُه عَبْراً : شَقَّه، عن اللِّحْيَانِيّ.
و الشِّعْرَى العَبُورُ : كَوكَبٌ نِيِّرٌ مع الجَوْزَاءِ، و قد تَقدّم في ش ع ر، و إِنما سُمِّيَتْ عَبُوراً لأَنَّها عَبَرَت المَجَرَّةَ، و هي شامِيّةٌ، و هََذا مَحَلُّ ذِكْرِهَا.
و العِبَارُ ، بالكَسْر: الإِبِلُ القَوِيَّةُ على السَّيْرِ. و قال الأَصْمَعِيُّ: يقال: لقد أَسْرَعْتَ اسْتِعْبَارَكَ الدّراهِمَ، أَي استخْرَاجَك إِيّاها.
و العِبْرَةُ : الاعْتِبارُ بما مَضَى.
و الاعْتِبَارُ : هو التَّدَبُّرُ و النَّظَرُ، و في البصائِرِ للمصنّف:
العِبْرَةُ و الاعْتِبَارُ : الحالَةُ التي يُتَوَصَّلُ بها من معرفَةِ المُشَاهَد إِلى ما ليس بمُشَاهَدٍ.
و عَبْرَةُ الدَّمْعِ: جَرْيُهُ.
و عَبَرَتْ عَيْنُه، واسْتَعْبَرَتْ: دَمَعَتْ.
و حكَى الأَزْهَرِيّ عن أَبي زيد: عَبِرَ ، كفَرِحَ، إِذا حَزِنَ، و من دُعَاءِ العَرَبِ على الإِنْسَانِ: ماله سَهِرَ و عَبِرَ .
و العُبْر ، بالضَّمّ: البُكَاءُ بالحُزْنِ، يقال: لأُمِّه العُبْرُ و العَبْرُ و العَبِرُ [4] .
و جارِيَةٌ مُعْبَرَةٌ : لم تُخْفَضْ.
و عَوْبَرٌ ، كجَوْهَر: مَوْضع.
و العَبْرُ ، بالفَتْح: بلدٌ باليَمَن بين زَبِيدَ و عَدَنَ، قَرِيب من الساحِلِ الذي يُجْلَبُ إِليه الحَبَش.
و في الأَزْدِ عُبْرَةُ ، بالضَّمّ، و هو عَوْفُ بنُ مُنْهِبٍ. و فيها أَيضاً عُبْرَةُ بنُ زَهْرَانَ بن كَعْبٍ، ذَكرهما الصّاغانِيّ. قلتُ:
و الأَخيرُ جاهِلِيٌّ، و مُنْهِبٌ الذي ذكرَه هو ابنُ دَوْسٍ.
و عُبْرَةُ بنُ هَدَاد، ضَبطه الحَافِظُ.
و السَّيِّد العِبْرِيّ بالكسر، هو العَلاّمَةُ بُرْهَانُ الدّينِ عُبَيْدُ اللََّه بنُ الإِمَامِ شمْسِ الدّين مُحَمَّدِ بنِ غانِمٍ الحُسَيْنِيّ قاضِي تَبْرِيزَ، له تَصَانِيفُ تُوُفِّي بها سنة 743.
و في الأَساسِ و البَصَائِرِ: و بنو فُلان يُعْبِرُونَ النّسَاءَ، و يَبِيعونَ الماءَ، و يَعْتَصِرُونَ العَطَاءَ. و أَحْصَى قاضِي البَدْوِ
[1] قال ياقوت: و لا أدري أهو اسم موضع أم سمي لكثرة البكاء به.
[2] بالأصل «تخوفت» بالخاء المعجمة، و ما أثبت عن اللسان في مادتي (سدر-و عمر) و باللسان هنا فكالأصل بالخاء.
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و العبر بالضم البكاء الخ العبارة من لسان العرب و نصها: و العُبْر: البكاء بالحزن، يقال لأمه العبر، و العبر، و العبر، و العبران: الباكي ا هـ و قد ضبط فيه العبر الأولى بالضم و الثاني بالتحريك و الثالث ككتف، و الظاهر أن الثالث الذي هو ككتف بمعنى الباكي كالعبران كما تقدم في كلام المصنف، و ليس من تتمة ما قبله كما فهم الشارح، و يؤيدنا عبارة الأساس حيث قال: و لأمك العُبْر، و العَبْر أَي الثكل ا هـ فتأمل و راجع» .
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 181