نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 144
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّعْرُ : كِنَايةٌ عن النِّكَاح ، يقال: طَعَرَ المَرْأَةَ طَعْراً ، إِذَا نَكَحَهَا [1] ، و يقال: هو بالزاي. و الراءُ تصحيفٌ.
و قال ابن الأَعرابيّ: الطَّعْرُ : إِجْبَارُ القَاضِي الرَّجُلَ على الحُكْمِ ، نقله الصاغانيّ و ابنُ منظور.
طغر [طغر]:
طَغَرَ عليهِم، كمَنَعَ أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو لُغَةٌ في دَغَرَ ، يقال: طَغَرَه و دَغَرَه، إِذا دَفَعَه، و طَغَرَ عليهم و دَغَرَ بمعنًى واحدٍ.
و قيل: الطُّغَرُ ، كصُرَدٍ: طائِرٌ، م، أَي معروفٌ، ج: طِغْرَانٌ ، بالكسر.
*و بقي عليه:
طُغْرَى ، بالضَّمّ مقصوراً: كلمة أَعجميّةٌ استعملتها العربُ، و يَعْنُونَ بها العَلاَمَةَ التي تُكْتَب بالقَلمِ الغَلِيظِ في طُرَّةِ الأَوامِر السُّلطانية، تقوم مَقَام السُّلطانِ، كما نقله شيخُنَا عن الصّلاحِ الصَّفَدِيّ، و أَطالَ بَسْطَه في شرح لاميّة العَجَم لمَّا ترجم ناظِمَها الطُّغْرَائِيّ .
قلت: و أَصلها طُورْغاي، و هي كلمة تَتَرِيَّةٌ استعملها الرومُ و الفرسُ.
طفر [طفر]:
الطَّفْرَةُ : الوَثْبُ في ارْتِفَاعٍ كما يَطْفِرُ الإِنسانُ حائِطاً، أَي يَثِبهُ، كالطُّفُورِ ، بالضّمّ، طَفَرَ يَطْفِرُ طَفْراً و طُفُوراً ، و طَفَرَ الحائِطَ: وَثَبَه إِلى ما وراءَه.
و في الأَساس: و طَفْرَةً مُنْكَرَةً، و منها [2] : طَفْرَةُ النَّظّامِ.
و هو طَفَّارُ الأَنْهَارِ. و طَفَرَ الفَرَسُ النَّهْرَ، و طَفَّرْتُه النَّهْرَ.
و الطَّفْرَةُ من اللَّبَنِ، كالطَّثْرَةِ ، و هو أَن يَكْثُفَ أَعلاه و يَرِقَّ أَسفلُه، و قد طَفَّرَ تَطْفِيراً .و الطَّيْفُورُ : طُوَيْئِرٌ صَغيرٌ، و الياءُ زائدة.
و طَيْفُورُ بنُ عيسى بن سَرُوشَانَ، اسْمُ القُطْبِ أَبِي يَزِيدَ البَسْطَامِيّ شَيْخِ الصُّوفيةِ و صاحِبِ الأَحْوَالِ المشهورةِ، و شُهْرَتُه تُغِني عن البيانِ و التعريف. وفاته:
أَبو يَزِيدَ الأَصْغَرُ، و اسمه طَيْفُورُ بنُ عِيسَى بنِ أَدَمَ بنِ عِيسَى بن علِيٍّ الزَّاهِدُ، حَدَّثَ.
و أَطْفَرَ الرّاكبُ فَرَسَهُ إِطْفَاراً ، ظاهِرُ المصنِّف أَنّه من باب أَفْعَلَ، و ليس كذلك، بل الصوابُ اطَّفَر اطِّفاراً ، كافْتِعَالاً، كما قيّدَه الصاغانيّ، إِذِا أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ في رُفْغَيْهَا، و هو عَيْبٌ للرّاكِبِ ، و كذلك [3] إِذا أَعْدَى البَعِيرَ.
و مما يستدرك عليه:
اطَّفَرَ الرجُلُ كافْتَعَلَ، إِذا أَنشَبَ أَظافِيرَه. و هو مَجَاز، و أَصلُه اظَّفَر، و سيأْتي.
و طَفُّرُ ، بفتح فتشديدِ فاءٍ مضمومة [4] : موضعٌ في سوادِ العراقِ، و ناحِيَةٌ من رَازَانَ، هكذا ضبطه أَبو عبيد.
و رَحْبَةُ طَيْفُورَ ، ببَغْدَاد، منها: أَبو بكرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ اللََّهِ بنِ محمَّد بن هارُون البَزّاز؛ لكونِه نزَلَها، سمع الباغَنْدِيّ، و عنه ابنُ رِزْقويه.
و أَبو جَعْفَرٍ محمّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ طَيْفُور البَغْدَادِيّ. و أَبو بكر عبدُ اللََّه بنُ يَحْيَى [5] بن عبدِ اللََّه بنِ طَيْفُور النَّيْسَابُورِيّ، الطَّيْفُورِيّانِ ، فإِلى جَدِّهِمَا، و كذا أَبو عبدِ اللََّهِ محمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ محمّدِ بنِ الطَّيْفُورِيّ : مُحَدِّثُون.
و الطَّمْرُ : الخَبْءُ ، يقال: طَمَرَ نَفْسَه و مَتَاعَه: خَبَأَه و أَخْفَاه حيثُ لا يُدْرَى.
و الطَّمْرُ : الوُثُوبُ ، و قال بعضُهم: هو الوُثُوبُ إِلى أَسْفَلَ، أَو هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ بالضّمّ، و الطِّمَارِ ، بالكسر، و الطَّمَرَانِ ، مُحَرّكةً، قال أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرَّاً:
و إِذَا قَذَفْتَ له الحَصَاةَ رَأَيْتَه # يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِ
[1] نص الجمهرة 2/368 «الرطع بتقديم الراء، يكنى به عن الجماع، و ربما قالوا: «طعرها طعراً» .