و الطُّرَّةُ ؛ عَلَمُ المَزَادَة.و الطُّرَّتانِ من الحِمَارِ و غيره مَخَطُّ الجَنْبَيْنِ، و في الصحّاح: الطُّرَّتَانِ من الحِمَارِ: خُطَّتانِ[1] سَوْدَاوانِ على كَتِفَيْهِ ، و قد جعلَهُمَا أَبو ذُؤَيْب للثَّوْرِ الوَحْشِيّ أَيضاً، و قال يصفُ الثَّورَ و الكِلاب.
يَنْهَسْنَه [2] و يَذُودُهُنَّ و يَحْتَمِي # عَبْلُ الشَّوَى بالطُّرّتَيْنِ مُوَلَّعُ
و الطُّرَّةُ : الطَّرِيقَةُ من مَتْنِهِ، و كذلك الطُّرَّةُ من السَّحَابِ ، و هي قِطْعَةٌ منها تبدَأُ من الأُفُقِ مستطيلَة.
و الطُّرَّةُ أَنْ تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتِها كالعَلَمِ أَو كالطُّرَّةِ تَحْتَ التَّاجِ، و قَدْ تُتَّخَذُ
____________
9 *
من رَامَكٍ بفتح الميم و كسرِهَا، كالطُّرُورِ[3] ، بالضّمّ، و في التكملة: الطُّرُورُ : طُرَّةٌ تُتَّخَذُ من رَامَكٍ [4] ، جمعُ الكُلِّ: طُرَرٌ ، و طِرَارٌ ، فيه لفٌّ و نشْرٌ مرتّب.
و أَطَرَّ إِطْراراً : أَغْرَى.و أَطَرَّ يَدَه: قَطَعَ ، كأَطَنَّ، و أَتَرَّ.
و أَطَرَّ : أَدَلَ ، قاله ابنُ السَّكَّيتِ، قال: و يقال: جَاءَ فُلانٌ مُطِرًّا ، أَي مُسْتَطِيلاً مُدِلاًّ، و منه المَثَل أَطِرِّي -أَو طِرِّي حكاهما أَبو سَعِيدٍ- فإِنَّكِ ناعِلَةٌ ، و الذي في كتب الأَمثال «إِنّكِ ناعِلَةٌ» من غير فاءٍ، أَي خُذِي في طُرَر الوَادِي و أَطْرارِه ، و هي نَوَاحِيهِ، أَو أَدِلِّي فإِنّ عليكِ نَعْلَيْنِ، أَو اجْمَعِي الإِبِلَ ، من طَرَّ مالَه، إِذَا جَمَعَه [5] .
و قال أَبو سعيد: أَي خُذِي أَطْرَارَ الإِبلِ، أَي نَوَاحِيَهَا، يقول: حُوطِيهَا من أَقاصِيهَا، و احْفَظِيها، و قوله «إِنّك ناعِلَةٌ، أَي فإِنّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ ، قال الجَوْهَرِيّ: و أَحْسَبُه يُرِيدُ خُشُونَةَ رِجْلَيْهَا و غِلَظَ جِلْدِهما، يُضْرَب للمُذَكّر و المؤَنّث و الاثْنَتَيْنِو الجميع على لفظ التّأْنيث، لأَن أَصلَ المثلِ خُوطِبَتْ به امرأَةٌ، فيجْرِي على ذلك، قال الأَزهَرِيّ: و أَصلُ هذا قَالَهُ رَجُلٌ لرَاعِيَةٍ له، و كانت [6] تَرْعَى في السُّهُولَةِ، و تَتْرُكُ الحُزُونَةَ ، و هذا يُؤَيّد الوجُهَ الأَوّل.
و في التهذيب: هََذا المَثَلُ يقال : في جَلادَةِ الرّجُلِ، لمَنْ يَرْكَبُ [7] الأَمْرَ الشَّدِيدَ لقُوَّتِهِ. قال: و معناه: ارْكَب الأَمْرَ الشّدِيدَ، فإِنّكَ قَوِيٌّ عليه.
و الطَّرِيرُ ، كأَمِيرٍ: ذُو المَنْظَرِ و الرُّوَاءِ ، و هو مَجَاز، قال العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ، و قيل: للمُتَلَمِّس، و قال الصاغاني:
لمُعاوِيَةَ بنِ مالِكٍ مُعَوّد الحُكَماءِ، أَخذه من الحماسَةِ.
قلت: و هََكذا قرأْتُه في كتابِ الحَمَاسَةِ:
و يُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ فتَبْتَلِيهِ # فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرّجُلُ الطَّرِيرُ [8]
و يُقَال: رجلٌ طَرِيرٌ : ذو طُرَّةٍ و هَيْئةٍ حَسَنَةٍ و جَمَالٍ.
و قيل: هو المُسْتَقْبِلُ الشّبَاب.
و قال ابنُ شُمَيْل: رَجلٌ جَمِيلٌ طَرِيرٌ ، و ما أَطَرَّه ، أَي ما أَجْمَلَه، و ما كانَ طَرِيراً و لقد طَرَّ ، و يقال: رأَيتُ شيْخاً جَمِيلاً طَرِيراً ، و قَومٌ طِرَارٌ بَيِّنُو الطَّرَارَةِ .
و الطُّرْطُورُ ، بالضَّمّ: الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ من الرَّجالِ.
و الطُّرْطُورُ : القَلَنْسُوَةُ للأَعْراب تَكُونُ كذََلِكَ ، أَي طويلة الرأْس.
و الطُّرْطُورُ أَيضاً: الوَغْدُ الضَّعِيفُ من الرِّجَالِ، و الجمع الطَّرَاطِيرُ ، و أَنشد: