نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 138
من الزَّحِيرِ يَعْلُو فيه النَّفَسُ ، و قيل: صَوتٌ فَوْقَ الزَّحِيرِ، كذا في المحكم، فِعْلُه طَحَرَ يَطْحَرُ طَحِيراً ، و قيّدَه الجَوْهريّ طَحَرَ يَطْحِرُ بالكسرِ، كضَرَبَ يَضْرِبُ.
و قيل: هو الزَّحْرُ عند المَسْأَلةِ.
و 16- في حديثِ النّاقَة القَصْواءِ : «فسَمِعْنَا لها طَحِيراً » . هو النَّفَس العالي.
و في الصّحاحِ: الطَّحُورُ ، كصبَوُرٍ: السَّرِيعُ.و الطَّحُورُ ؛ القَوْسُ البَعِيدَةُ الرَّمْيِ، كالمِطْحَرِ، بكسرِ المِيمِ ، قال ابنُ سِيدَه: قَوْسٌ طَحُورٌ و مِطْحَرٌ ، و في التَّهْذِيبِ عن اللَّيْثِ: مِطْحَرَةٌ ، قال ابنُ دُرَيدِ [1] : و ذَكَّرُوا على تَذْكِير العُودِ. كأَنَّهُم قالوا: عُودٌ مِطْحَرٌ : إِذا رَمَتْ بسهمِها صُعُداً فلم تَقْصِد الرَّمِيَّةَ، و قيل: هي التي تُبْعِدُ السَّهْمَ، قال كعبُ بنُ زُهَيْرٍ:
شَرِقَاتٍ بالسَّمِّ من صُلَّبِيٍّ # و رَكُوضاً من السَّرَاءِ طَحُورَا
و قال ابن دُرَيْد: و المِطْحَرُ ، كمِنْبَرٍ: الأَسَدُ و هو مَجاز.
و المِطْحَرُ : السَّهْمُ البَعِيدُ الذَهَابِ ، كذا في المُحْكَمِ، يقال: سَهْمٌ مِطْحَرٌ : يُبْعِدُ إِذَا رمى، قال أَبُو ذُؤَيْب:
فَرَمَى فأَنْفَذَ [2] صاعِدِيًّا مِطْحَراً # بالكَشْحِ فاشْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ
و قال أَبو حنيفةَ: أَطْحَر سَهْمَه: فَصَّهُ جِدَّاً، و أَنشدَ بيتَ أَبي ذُؤَيْب «صاعِدِيَّاً مُطْحَراً » بالضّم، هََكذا ضبطه.
و في التهذيب: و قيل: المِطْحَرُ من السّهَامِ: الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُه.
و المِطْحَرَةُ ، بهاءٍ: الحَرْبُ الزَّبُونُ.و يقال: ما في السَّمَاءِ طَحْرٌ ، بالفَتْح، و طَحَرٌ و طَحَرَةٌ ، محرَّكَتَيْنِ لمكانِ حَرْفِ الحَلْق.
و رَوَى الأَزهريّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: يقال: ما في السَّمَاءِ طَحْرَةٌ و لا غَيَايَةٌ. و رُوِيَ عن الباهِلِيّ: ما في السَّمَاءِ طَحَرَةٌ و طَخَرَةٌ، بالحاءِ و الخاءِ [3] . و طَحْرُورَةِ ، بالضَّمِ ، و طُخْرُورَة، بالحَاءِ و الخَاءِ، و طُحُورٌ ، بالضّمّ، و طِحْرِيَةٌ ، كعِفْرِيَةٍ، أَي لَطْخٌ من السّحَابِ القليلِ، و قال الأَصمعِيّ:
و الطّاحِرَةُ : العيْنُ التي تَرْمِي ما يُطْرَحُ فيها لشَدَّةِ جَمْزَةِ [5]
مائِهَا من مَنْبَعِها، و قُوَّةِ فوَرَانِه.
و الطَّحْرُ : الدَّفْعُ و الإِبعادُ، و منه حديثُ يَحيى بنِ يَعْمُرَ:
«فإِنّك تَطْحَرُهَا » ، أَي تُبْعِدُهَا و تُقْصِيها، و قيل: أَرادَ تَدْحَرُهَا، أَي تُبْعِدُها [6] .
و الطَّحْرُ : التَّمَدُّد.
و قِدْحٌ مِطْحَرٌ ، بالكسر، إِذا كان يُسْرِعُ خُرُوجه فائِزاً، قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصف قِدْحاً:
فشَذَّبَ عنه النِّسْعَ ثُمَّ غَدَا بِه # مُحَلٍّى من اللاّئِي يُفَدِّينَ مِطْحَرَا
و قَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ : مُلْتَوِيَةٌ في الثِّقَافِ وَثَّابَةٌ. و في التَّهْذِيبِ:
[و القَنَاةُ] [7] إِذا الْتَوَت في الثِّقَافِ فوَثَبَتْ، فهي مِطْحَرَةٌ .
و في الصّحاح: الطُّحرُورُ ، بالحاءِ و الخاءِ: اللَّطْخُ من السَّحَابِ القَلِيلُ، و هََذا الذي أَحالَ عليه المصنِّف في المادّةِ الآتية قَرِيباً، كما يأْتِي بيانُه.