نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 60
و بَحْرٌ جَدُّ الأَحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ.
و البُحَيْرَةُ ، مصغَّراً: كُورةٌ واسعةٌ بمصر.
بحتر [بحتر]:
البُحْتُرُ ، بالضَّمِ ، و التَّاءُ مُثَنَّاة فوْقِيَّة مضمومة:
القَصِيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ ، كالحُبْتُرِ، و هو مقلوب منه، و الأُنْثَى بُحْتُرَةٌ ، و الجمعُ البَحاتِر ، و أَنشدَنا شيخُنَا، بُلَّ ثَرَاه، قال: أَنشدَنا الإِمامُ محمّدُ بنُ المسناويّ:
و أَنتِ التي [1] حَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ # إِليَّ و لم تَشْعُرْ بذاكَ القَصَائِرُ
عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ و لم أُرِدْ # قِصارَ الخُطَا شَرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ
قلتُ: و هََذانِ البَيْتَانِ أَنشدهما الفَرّاءُ، و هما لكُثَيِّرٍ، و قال: البَهَاتِرُ، بالهاءِ.
و قال قُطْرُبٌ: و يقال للضَّخْم أَيضاً: البُحْتُرُ .
و بُحْتُرٌ بلا لامٍ: فَحْلٌ مِن فُحُولِهم ، و إِليه نُسِبَت الإِبلُ البُحْتُرِيَّةُ ، قال ذو الرُّمَّة:
صُهْباً أَبُوها داعِرٌ و بُحْتُرُ # تَحْدُ سُرَاهَا أَرْجُلٌ لا تَفْتُرُ
و بُخْتُرُ بنُ عَتُودِ بنِ عُنَيزٍ ، مصغَّراً بالزّاي، لا عُنَيْنٍ بالنُّون، كما وُجِدَ في بعض أُصُول الصّحاح [2] ، و وَهِمَ الجَوهَرِيُ[3] ، و لا يَخفَى أَنّ مِثلَ هذا لا يُعَدُّ وَهَماً؛ لأَنَّه لم يُقَيّد بالنَّونِ، و إِنّما هو مِن تَحْرِيفِ النُّسّاخ، و هو ابنُ سَلاَمَانَ بنِ ثُغَلَ بنِ الغَوْثِ بنِ جُلْهُمَةَ [4] بنِ طَيِّيءٍ، و هو رَهْطُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيٍّ، منهم أَبو عُبَادَة الشّاعرُ المشهودُ له بالإِجادة، البُحْتُرِيُّ الشّاعرُ.
و بُحْتُر جَدُّ جُدَيٍ مُصَغَّراً، ابنِ تَدُولَ كَصَبُور، الشَّاعر الجاهليّ ، و مِن وَلَدِه جابِرُ بنُ ظالِمِ بنِ حارثةَ بنِ عَتاب [5] بنِ أَبي حارثةَ بنِ جُدَيّ، له صُحْبَةٌ. و تَبَحْتَرَ الرَّجلُ، إِذا انتسبَ إِليهم مثلُ تَمَضَّر و تَنَزَّرَ و تَقَيَّسَ.
*و ممّا يُستدرَك عليه:
أَبو البحترِيّ [6] مِن أَجودِ الناس، و اسمُه وَهبْ بنُ وَهْب، و هو أَحدُ الوَضّاعِين.
و بُحْتُر ، بالضَّمّ: روَضةٌ في وَسطِ أَجَأَ أَحدِ جَبْلِي طَيِّىء، قُرْب جَوّ، كأَنَّهَا مُسَمَّاة بالقَبِيلة.
و بُحْتَار ، بالضَّمّ: وادٍ قريبٌ من العُذيب بين الكوفة و البصرة، قاله الحازميّ.
و النُّور عليُّ بن بُحْتُر الحنفيُّ، و أَخوه محمّدٌ خطيبُ الحِصْن، حَدَّثنا عن ابنِ عبدِ الدائم، و إِسماعيلُ بنُ داودَ بنِ سليمان بنُ بُحْتُرٍ حَدَّث بعد السّبعمائة.
بحثر [بحثر]:
بَحْثَرهُ : بَحَثَه و بَدَّدَه، كَبَعْثَره و قُرِىءَ: إِذا بُحْثِرَ ما في القُبُور [7] ، أَي بُعِثَ المَوْتَى.
قلتُ: و ليس ببعيدٍ أن يكون بِحْثَرَ مُركَّباً مِن اثْنَيْن؛ فإِنّ فيه معنى بحث و أَثارَ [8] ، على رَأْيِ مَن يقول: إِن الرُّباعيَّ و الخُمَاسيَّ مركَّبان من اثْنَيْن، و أَشار إِليه المصنِّفُ في البَصَائر.
و بَحْثَر المتاعَ: فَرَّقَه ، و في التَّهْذِيب: بَحْثَرَ متاعَه و بَعْثَره، إِذا أَثارَه و قَلّبه و فَرَّقه، و قَلَبَ بعضَه على بعض، فتَبَحْثَرَ : تَفرَّق. و عن أَبي الجَرّاح [9] : بَحْثَرَ الشَّيْءَ:
استخرجَه و كَشَفه ، قال القَتّال العامِرِيُّ:
و مَنْ لا تَلدْ أَسماءُ مِنْ آلِ عامِرٍ # و كَبْشَةُ تُكْرَهْ أُمُّه أَنْ تُبَحْثَرَا
و عن الأَصمعيّ: يقال: لَبَنٌ مُبَحْثِرٌ : مُنْقَطِعٌ [10] متحبِّبٌ ، فإِذا خَثَر أَعلاه و أَسفلُه رَقِيقٌ فهو هادِرٌ.
و قد بَحْثَرَ اللَّبنُ، إِذا انقطعَ و تَحبَّبَ.
بحدر [بحدر]:
البُحْدُرِيُّ ، بالضّمّ و دالٍ مُهملَةٍ مضمومةٍ،
[1] عن هامش المطبوعة المصرية و بالأصل «و أنت الذي» .
[2] في الصحاح المطبوع و اللسان و جمهرة ابن حزم ص 401: عنين.
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قول المصنف: و وهم الجوهري، يوجد في بعض نسخة المطبوعة بعد هذا زيادة: أبو حي من طيء» و العبارة مثبتة في القاموس المطبوع الذي بين أيدينا.
[4] كذا بالأصل و اللسان، و في جمهرة ابن حزم ص 398 أن جلهمة بن أدد هو طيىء و من ولده: فُطرة و الغوث و الحارث.
[5] كذا بالأصل، و صححها في المطبوعة الكويتية: عتّاب.
[6] كذا بالأصل، و في جمهرة ابن حزم ص 119: أبو البختري.
[7] سورة العاديات الآية 9 و قراءتها: إِذََا بُعْثِرَ مََا فِي اَلْقُبُورِ .