نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 539
و الإِسْكَنْدَرِيَّة : الثَّغْرُ الأَعْظَمُ ببلادِ مِصْرَ ، قيل: إِنّ الإِسْكَنْدَرَ قال: أَبْنِي مدينَةً فقيرةً إِلى اللّه عَزَّ و جَلّ غَنِيَّةً عنِ النّاس، و قال الفَرَما: أَبني مَدِينَةً فقيرةً إِلى النّاس غنيَّةً عن اللّه عزّ و جَلّ، فسلّط اللّه على مَدِينَةِ الفَرَما الخَرَابَ سَرِيعاً، فذَهَبَ رَسْمُهَا، و عَفَا أَثَرُهَا، وَ بقِيَت مدينة الإِسْكَنْدَرِ إِلى الآن.
و قال المُؤرّخون: أَجْمَعَ أَهلُ العِلْم أَنّه ليس في الدنيا مَدِينَةٌ على مدينةٍ على مدينة ثلاث طَبقاتٍ غيرها، و 17- قال أَحمدُ بنُ صالِح ؛ قال لي سُفْيَانُ بن عُيَيْنَة: أَينَ تَسْكُنُ؟ قلت: أَسْكُن الفُسْطَاطَ، فقال لي: أَ تَأْتِي الإِسْكَنْدَرِيّة ؟قلت له: نعم، قال: تلك كِنَانَةُ اللّهِ، يَجْعَلُ فيها خِيَارَ سِهَامِه.
و من عجائِبِهَا: المَنَارَةُ، و طُولُها مائتان و ثَمَانون [1] ذِرَاعاً في الهواءِ، و كانَ خَلِيجُهَا مُرَخَّماً من أَوّله إِلى آخره، و يقال إِن أَهْل مَرْيُوط من كُورَتها أَطْوَلُ الناسِ أَعماراً.
و الإِسْكَنْدَرِيَّة : ة، بينَ حَمَاةَ و حَلَبَ ، و هي التي تُعْرَف بالإِسْكَنْدَرُون [2] ، يُنْسَبُ إِليها المُنْذِرُ الحَلَبِيّ، كتب عنه أَبو سَعْدٍ السَّمْعَانِيّ.
و الإِسْكَنْدَرِيّة : ة، على شَطّ دِجْلَةَ ، بإِزاءِ الجامدة، قُرْبَ واسِط العراق، بينَهُمَا خمسة عشرَ فَرسخاً، مِنْهَا الأَدِيبُ أَبو بكرٍ أَحْمَدُ بنُ المُخْتَارِ بنِ مُبَشِّر بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عليٍّ الإِسْكَنْدَرَانِيّ ، روى عنه ابن ناصر.
و أَمّا أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ خَالَدِ بنُ مُيَسِّر فمن إِسْكَنْدَرِيّة مِصْر، و جَدُّه مُيَسِّرٌ، بالتحتية و إِهمال السين.
و الإِسْكَنْدَرِيّةُ : ة، بين مَكَّةَ و المَدِينَةِ.
و الإِسكندريّة : د، في مَجَارِي الأَنْهَارِ بالْهِنْدِ ، و هي خَمْسَةُ أَنْهَار، و تعرف ببنج آبْ، و هي كُورَةٌ متّسِعَة. و الاسْكَنْدَرِيّة : خَمْسُ مُدُن أُخْرَى[3] .
سلر [سلر]:
*و مما يستدرك عليه هنا:
سَلاَّر ، ككَتَّانٍ: اسم جماعةٍ، و هي كلمة أَعْجَمِيّة أَظُنُّها سالار ، بزيادة الأَلف، و هي بالفَارِسيّة الرّئيس المُقَدَّم، ثم حُذِفَتْ و شُدِّدَت اللام، و اشتَهَرَ به أَبو الحَسَن مَكِّيُّ بنُ منصُورِ بن عَلاَّن الكَرَجِيّ المُحَدّث.
سمجر [سمجر]:
و يستدرك هنا أَيضاً سِيمجُور ، بكسر السين و سكون التحتية و ضم الجيم: اسمُ غلامٍ للأُمراءِ السّامانية، و كُنْيَته أَبو عِمْرَان، و أَولاده أُمراءُ، فُضلاءُ، منهم:
إِبراهيم بن سِيْمجُورَ ، عن أَبي بكْرِ بنِ خُزَيْمَةَ، و أَبي العَبّاس السّرّاج، وَلِيَ إِمْرة بُخَارَى و خُرَاسانَ، و كانَ عادِلاً.
و ابنُه الأَمير ناصِرُ الدَّوْلَة أَبو الحَسَن محمّد بن إِبراهيم، وَلِيَ إِمْرَة خُراسَانَ، و سمع الكَثِير.
و ابنه الأَمير أَبو عليّ المُظَفَّر، روى عنه الحاكِمُ و غيره.
سمر [سمر]:
السُّمْرَةُ ، بالضَّمّ مَنْزِلَةٌ بين البَيَاضِ و السَّوَادِ ، تكون في أَلوانِ الناس و الإِبِلِ و غيرها، فيما يَقْبَلُ ذََلك ، إِلاّ أَنَّ الأُدْمَةَ في الإِبِل أَكْثَرُ، و حَكَى ابنُ الاعرابيّ السُّمْرَة في الماءِ.
و قد سَمِرَ ، ككَرُمَ و فَرِحَ، سُمْرَةً ، بالضَّمّ فيهما ، أَي في البابين.
و اسْمَارَّ اسْمِيراراً فهو أَسْمَرُ . و بَعِيرٌ أَسْمَرُ : أَبيَضَ إِلى الشُّهْبَةِ.
في التَّهْذِيب: السُّمْرَةُ : لونُ الأَسْمَرِ ، و هو لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلى سَوَادٍ خَفِيّ، و 14- في صِفَتِه صلى اللّه عليه و سلّم : «كَانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ» و في روايةٍ «أَبْيَضَ مُشرَباً [4] حُمْرَةً» . قال ابنُ الأَثِير: و وَجْه الجَمْع بينَهُمَا أَنَّ ما يَبْرُزُ إِلى الشَّمْسِ كان أَسْمَرَ ، و ما تُوارِيه الثِّيَابُ و تَسْتُرُه فهو أَبْيَضُ. و جعَل شيخُنَا حَقِيقَةَ الأَسْمَر الذي يَغْلِبُ سَوادُه على بَيَاضِه، فاحتاجَ أَن يَجْعَلَه في وَصْفه صلى اللّه عليه و سلّم بمعنى
ق-في بلاد السّقوباسيس و منها الاسكندرية التي على شاطىء النهر الأعظم و منها الاسكندرية التي بأرض بابل و منها الاسكندرية التي هي ببلاد الصغد و هي سمرقند و منها الاسكندرية التي تدعى مرغيلوس و هي مرو، و منها الاسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند و منها الاسكندرية التي سميت كوش و هي بلخ و منها الاسكندرية العظمى التي ببلاد مصر، فهذه ثلاث عشرة اسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه» .
[1] في معجم البلدان نقلا عن ابن زولاق: مائتا ذراع و ثلاثون ذراعاً.
[2] قيدها ياقوت في معجمه: إِسْكَنْدَرُونة هي مدينة في شرقي أنطاكية على ساحل بحر الشام.