responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 511

سرر [سرر]:

السِّرُّ ، بالكسر: ما يُكْتَمُ‌ في النَّفْسِ من الحَدِيث، قال شيخُنَا: و ما يَظْهَرُ؛ لأَنه من الأَضداد.

قلت: يُقال: سَرَرْتُه : كَتَمْتُه، و سَرَرْتُه : أَعْلَنْتُه، و سيأْتي قريباً، كالسَّرِيرَةِ . و قال الليث: السِّرُّ : ما أَسْرَرْتَ به، و السَّرِيرَةُ : عَمَلُ السِّرِّ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ.

ج: أَسْرَارٌ ، و سَرَائِرُ ، و فيه اللَّفّ و النَّشْرُ المُرَتَّب.

و من المجاز: السِّرُّ : الجِمَاعُ‌ ، عن أَبي الهَيْثَمِ.

و السِّرُّ : الذَّكَرُ ، و خصَّصَهُ الأَزْهَرِيُّ بذَكَرِ الرَّجُلِ، و مِثلُه في كتاب الفَرْق، لابنِ السّيد، قال الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ:

لمَّا رَأَتْ سِرَّي تَغَيَّرَ و انْثَنَى # من دُونِ نَهْمَة شَبْرِها حِينَ انْثَنَى‌

و رواية ابن السيد:

ما بَالُ عِرْسِي لا تَهَشُّ لعَهْدِنا [1] # لمَّا رَأَتْ سِرِّي تَغَيَّرَ و انْثَنَى‌

و صَحَّحَهُ بعضُ من لا خِبْرَةَ له بالنُّقُول بالذِّكْر، أَي بكسر الذال، و عَلَّلَهُ بأَنَّه من الأَسْرَار الإِلهِيّة، و هو غلَطٌ مَحْضٌ.

قاله شيخنا.

و من المَجَاز: السِّرُّ : النِّكَاحُ‌ ، و واعَدَها سِرًّا ، أَي نِكَاحاً، قال ابن السيّدِ: و هو كِنَايَةٌ عنه، قال تعالى: وَ لََكِنْ لاََ تُوََاعِدُوهُنَّ سِرًّا [2] و قال الحُطَيْئَةُ:

و يَحْرُمُ سِرُّ جارَتِهِم عَلَيْهِم # و يأْكُلُ جارُهم أَنْفَ القِصَاعِ‌

و قيل: إِنَّمَا سُمِّيَ به لأَنَّه يُكْتَمُ، قال رُؤْبَة:

فعفَّ عَنْ أَسْرَارِهَا بَعْدَ الغَسَقْ # و لم يُضِعْهَا بَيْنَ فِرْكٍ و عَشَقْ‌

و من الكِنَايَةِ أَيضاً: السِّرُّ : الإِفْصاحُ بهِ‌ و الإِكْثَارُ منه، و هو أَن يَصِفَ أَحدُهم نَفْسَه للمرأَةِ في عِدَّتِها في النّكاح، و به فَسَّرَ الفرَّاءُ قوله تعالى‌ وَ لََكِنْ لاََ تُوََاعِدُوهُنَّ سِرًّا .

و قال أَبو الهَيْثَم: السِّرُّ : الزِّنَا ، و به فَسَّر الحَسنُ الآيَةَ:

المذكورةَ، قال: و هو قَوْلُ أَبِي مِجْلَز.

و قال مُجَاهِدٌ: هو أَن يَخْطُبَها في العِدَّة.

و من المَجاز: السِّرُّ : فَرْجُ المَرْأَةِ. و يقال: الْتَقَى السِّرّانِ ، أَي الفَرْجانِ‌ [3] .

و 16- في الحدِيث : «صُومُوا الشَّهْر و سِرَّهُ » . قيل: السِّرُّ :

مُسْتَهَلُّ الشَّهْر و أَوَّلهُ، أَو آخرُه، أَو سِرُّه : وَسَطُه‌ و جَوْفُه، فكأَنَّه أَراد الأَيَّامَ البِيضَ. قال ابنُ الأَثِير: قالَ الأَزْهَرِيّ: لا أَعْرفُ السِّرَّ بهذا المعنى‌ [4] .

و السِّرُّ : الأَصْلُ.

و السِّرُّ : الأَرْضُ الكرِيمَةُ الطَّيِّبَةُ. يُقَالُ: أَرْضٌ سِرٌّ ، و قيل: هي أَطْيَبُ مَوْضِع فيهِ‌ [5] ، و جمعه سِرَرٌ ، كقِدْر و قِدَرٍ، و أَسِرَّةٌ ، كقِنٍّ و أَقِنَّة، و الأَوّل نادرٌ، قال طَرَفَةُ:


[1] في الأساس: لا تبش كعهدها.

[2] سورة البقرة الآية 235.

[3] الأصل و الأساس، و شاهده فيه: قالت:

لا يمدّن إلى سرِّي أبداً # و إلى ما شاء مني فليمُدّ

و قد مرّ قريباً أن السرّ: الذكر، و خصصه الأَزهريّ عن أَبي عمرو بذكر الرجل.

[4] في الدر النثير: نقل عن البيهقي في سننه قال: الصحيح أن سرّه آخره و أنه أراد به اليوم أو اليومين اللذين يتسرر فيهما القمر» .

[5] عبارة التهذيب: «و سرّ الوادي: أفضل موضع فيه» و في موضع آخر:

و أرض سرّاء، طيبة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست