responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 505

و السّاحِرُ : العالِمُ الفَطِنُ.

و السِّحْرُ : الفَسَادُ. و كلَأٌ مسحُورٌ : مُفْسَد.

و غَيْثٌ ذو سِحْرٍ ، إِذا كان ماؤُه أَكثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي.

و سَحَرَ المطرُ الطِّينَ و التُّرَابَ سَحْراً : أَفَسْدَه فلم يَصْلُح للعَمَل.

و أَرضٌ ساحِرَةُ التُّرَابِ‌ [1] .

و عَنْزٌ مَسْحُورَةٌ : قليلةُ اللَّبَن. و يقال: إِنَّ اللَّسَقَ‌ [2] يَسْحَرُ أَلبانَ الغَنَمِ، و هو أَن يَنزلَ اللَّبَنُ قَبْلَ الوِلاَدِ. و اسْتحَرُوا :

أَسْحَروا ، قال زُهير:

بَكَرْنَ بُكُوراً و استَحَرْنَ بسُحْرَةٍ [3]

و سَحَرُ الوادِي: أَعْلاه.

و سَحَّره تَسْحِيراً : أَطْعَمه السَّحُورَ .

و لها عَيْنٌ ساحِرَةٌ ، و عُيُونٌ سَوَاحِرُ ، و هو مَجَازٌ.

و كلُّ ذِي سَحْرٍ مُسَحَّر .

و سَحَرَه فهو مَسْحُور و سَحِيرٌ : أَصابَ سَحْرَه أَو سُحْرَتَه .

و رَجلٌ سَحِرٌ و سَحِيرٌ : انقطعَ سَحْرُه . و قَولُ الشَاعر:

أَ يَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرٍ ؟ # ظَلِيفاً إِنَّ ذَا لَهوَ العَجِيبُ‌

مَعْنَاه مَصْرُوم الرِّئة: مَقْطُوعها. و كُلُّ ما يَبِسَ منه فهو صَرِيمُ سَحْرٍ . أَنشَدَ ثَعْلَب:

تَقُولُ ظَعِينَتي لَمَّا اسْتَقَلَّتْ: # أَ تَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ

و صُرِمَ سَحْرُه : انقَطَعَ رَجَاؤُه. و قد فُسِّر صَرِيمُ سَحْرٍ بأَنَّه المَقْطُوعُ الرَّجَاءِ.

تَذْيِيل:

قال الفخرُ الرَّازِيّ في المُلَخَّص: السِّحْر و العَيْن لا يَكونانِ من فَاضِلٍ و لا يَقَعَانِ و لا يَصِحَّان منه أَبداً، لأَنّ من شَرْطِ السِّحْر الجَزْمَ بصدُورِ الأَثَرِ، و كذََلِك أَكثرُ الأَعْمَال‌من المُمْكِنَات من شَرْطِهَا الجَزْمُ. و الفَاضِل المُتَبَحِّر بالعُلُوم، يَرَى وُقُوعَ ذََلِك من المُمْكِنَات التي يَجُوزُ أَن تُوجَدَ و أَن لا تُوجَد، فلا يَصِحّ له عَمَلٌ أَصلاً. و أَمّا العَيْنُ فلأَنه لا بُدَّ فِيهَا من فَرْطِ التَّعْظِيم للمَرْئِيّ، و النَّفْسُ الفاضِلَةُ لا تَصِل في تعظيم ما تَرَاه إِلى هََذه الغَايَةِ، فلذََلك لا يَصِحّ السِّحْر إِلاَّ من العَجَائِز، و التُّرْكمانِ، و السُّودانِ و نحْو ذََلك من النُّفُوس الجاهِليّة. كذا في تاريخ شَيْخ مشايِخنا الأَخْبارِيّ مُصْطَفى بنِ فتْح اللّه الحَمَويّ.

سحطر [سحطر]:

اسْحَنْطَرَ الرَّجلُ‌ ، أَهمله الجوهريّ. و قال اللَّيْثُ أَي‌ امتَدَّ و مَالَ‌ ، نقلَه الأَزْهَرِيّ و الصَّاغانِيّ.

و يقال: اسحَنْطَرَ إِذَا عَرُضَ و طَالَ وَ وَقَعَ على وَجْهِه‌ ، مثْل اسْلَنْطَحَ سَواءً.

سحفر [سحفر]:

اسْحَنْفَرَ : الرّجُلُ: مَضَى مُسْرِعاً.

و اسْحَنْفَرَ الطَّرِيقُ: اسْتَقَامَ‌ و امتَدَّ. و اسحَنْفَر المَطَرُ.

كَثُرَ. و قال أَبو حَنِيفَةَ: المُسْحَنْفِرُ : الكَثِيرُ الصَّبِّ الواسِعُ.

قال:

أَغَرُّ هَزِيمٌ مُسْتَهِلٌّ رَبَابُه # له فُرُقٌ مُسْحَنْفرَاتٌ صَوَادِرُ

و اسْحَنْفَر الخَطِيبُ‌ في خُطْبَتِه، إِذا مَضَى‌ و اتَّسَع في كَلامِه. و يقال: اسحَنْفَرَ الرجُلُ في مَنْطِقه، إِذا مَضَى فيه و لم يَتَمكَّثْ.

و في الصّحاح: المُسْحَنْفِرُ : البَلَدُ الواسِعُ.

و المُسْحَنْفِرُ : الرَّجلُ الحاذِقُ‌ الماضِي في أُموره.

و المُسْحَنْفِر : الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ‌ ، و المَطَر الصَّبّ.

قال الأَزهريّ: اسْحَنْفَرَ و اجْرَنْفَزَ رُباعِيّانِ، و النون زائدةٌ، كما لَحِقَت بالخُماسِيّ. و جملة قول النَّحْوِيِّيْن أَن الخُمَاسِيّ الصَّحِيحَ الحُرُوفِ لا يكون إِلا في الأَسماءِ مثل الجَحْمَرِش و الجِرْدَحْل. و أَمّا الأَفعال فليس فيها خماسيٌّ إِلا بزِيادة حَرْفٍ أَو حَرْفَيْن، فافْهَمْه.

*و مما يستدرك عليه:

اسحَنْفَرَت الخَيْلُ في جَرْيها، إِذا أَسْرَعَت.


[1] في الأساس: «السراب» .

[2] في التهذيب: «البَسْقَ» .

[3] ديوانه و عجزه فيه:

فهن ووادي الرّسِّ كاليد في الفمِ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست