responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 482

و أَزارَهُ : حَمَلَه على الزِّيارِة و أَزَرْتُه غَيري.

و زَوَّرَ تَزْوِيراً [1] : زَيَّنَ الكَذِبَ‌ ، و كَلامٌ مُزَوَّرٌ : مُمَوَّهٌ بالكَذِب.

و من المَجَازِ: زَوَّرَ الشَّيْ‌ءَ. حَسَّنَه و قَوَّمه. و أَزالَ زَوَرَه :

اعوِجَاجَه. و كَلامٌ مُزَوَّرٌ ، أَي مُحَسَّن. و قِيل: هو المُثَقَّف قَبْلَ أَن يُتَكَلَّمَ به، و منه 17- قَوْلُ عُمَر رَضِيَ اللّه عنه : «ما زَوَّرْتُ كَلاماً لأَقُولَه إِلا سَبَقَني به أَبُو بَكْر» . أَي هَيَّأْت و أَصْلَحْت.

و التَّزْوِير : إِصلاحُ الشَّيْ‌ءِ. و سُمِعَ ابنُ الأَعرابيّ يقول: كُلُّ إِصلاحٍ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ فهو تَزْوِيرٌ . و قال أَبو زَيْد: التَّزْوِير :

التَّزْوِيق و التَّحْسِين. و قال الأَصمَعِيّ: التَّزْوِير : تَهْيِئَة الكَلامِ و تَقدِيرُه، و الإِنْسَان يُزَوِّر كَلاماً، و هو أَن يُقَوِّمَه و يُتْقِنَه قبل أَنْ يتكَلَّم به.

و زَوَّرَ الزَّائِر تَزْوِيراً : أَكْرَمَه‌ [2] قال أَبو زيد: زَوِّروا فُلاناً، أَي اذْبَحُوا له و أَكْرِمُوه. و التَّزْوِيرُ : أَن يُكرِمَ المَزُورُ زَائِرَه .

و زَوَّرَ الشَّهَادةَ: أَبْطَلَهَا ، و هو راجعٌ إِلى تفسير قَوْلِ القَتَّال:

و نَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ # صَلِيبٌ وِ فِينَا قَسْوَةٌ لا تُزَوَّرُ

قال أَبو عَدْنَانَ: أَي لا نُغْمَز لقَسْوتنا و لا نُستَضْعَف‌ [3] .

فقوله: زَوَّرْت شَهَادَةَ فَلانِ، معناه أَنَّه استُضعِف فغُمِزَ، و غُمِزتْ شَهَادَتُه فأُسقِطَت.

و 17- في الخَبَر عن الحَجَّاج قال : «رَحِم اللّه امْرأً زَوَّرَ نَفْسَه‌ على نَفْسِه» . قيل: قَوَّمَها و حَسَّنَها. و قيل: اتَّهَمَها على نَفْسه.

و قيل: وَسَمَهَا بالزُّورِ ، كفَسَّقَه و جَهَّلَه. و تقول: أَنا أُزَوِّرك على نَفْسِك، أَي أَتَّهِمُك عَلَيْها. و أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:

به زَوَرٌ لم يَسْتَطِعْه المُزَوِّرُ

و المُزَوَّرُ من الإِبِل‌ ، كمُعَظَّم: الذي إِذا سَلَّه المُذَمِّر [4]

-كمُحَدّث و قد تقدّم- من بَطْن أُمِّه اعْوَجَّ صَدرُه فَيَغْمِزُه ليُقِيمَه فيَبْقَى فِيه من غَمْزِهِ أَثَرٌ يُعلَم منه أَنَّه مُزَوَّر ، قاله اللَّيْثُ: و اسْتَزَارَهُ : سأَلَه أَن يَزُورَه ، فزَارَه و ازَدَارَه .

و تَزاوَرَ عنه‌ تَزَاوُراً عَدَلَ و انْحَرَف. و قُرِئ: تَزَّاوَرُ عَنْ كَهْفِهِم [5] ، و هو مُدغَمُ تَتَزَاوَرُ كازْوَرَّ وَ ازْوارَّ ، كاحْمَرَّ و احْمارَّ. و قُرِئَ « تَزْوَرُّ » و معنى الكُلِّ: تَمِيل، عن الأَخْفَشِ.

و قد ازْوَرَّ عنه. ازْوِرَاراً . و ازْوَارَّ عنه ازْوِيرَاراً .

و تَزاوَرَ القَوْمُ: زارَ بَعضُهُم بَعضاً ، و هم يَتَزَاوَرُون ، و بينهم تَزَاوُرٌ .

و زَوْرَانُ ، بالفتح: جَدُّ أَبي بكرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عبدِ الرحمََنِ‌ البَغْدَادِيّ، سَمِعَ يحيى بن هاشِم السّمسار. و قول المصنّف: التّابِعِيّ‌ كذا في سائر الأُصول خَطَأٌ، فإِنَّ محمّد بن عبد الرحمََن هََذا ليس بتابعيٍّ كما عَرفْت.

و الصواب أَنه سَقط من الكاتب، وَ حَقُّه بعد عبد الرحمََن:

و الوَلِيدُ بنُ زُوّارانَ . فإِنّه تابعيّ يَرْوِي عن أَنَس. و شَذَّ شيخُنَا فضَبَطه بالضَّم نَقلاً عن بعضهم عن الكاشِف، و الصَّواب أَنَّه بالفَتْح، كما صَرَّحَ به الحافِظُ ابن حَجَر و الأَمِيرُ و غيرُهما، ثم إِنَّ قَوْلَ المُصَنّف إِن زَوْرَانَ جَدُّ مُحَمَّد وَهَمٌ، بل الصَّواب أَنه لَقَبُ مُحَمَّد. ثم اختُلِف في الوَليد بنِ زَوْرَانَ ، فَضَبَطه الأَمِيرُ بتقديم الرَّاءِ على الوَاوِ، و جَزَمَ المِزِّيّ في التَّهْذِيب أَنَّه بتقديم الواو كما هُنَا.

و بالضَّمِّ عبدُ اللّه بنُ‌ عَلِيّ بن‌ زُورَانَ الكازَرُونِيُ‌ ، عن أَبِي الصَّلْت المُجير، و وَقَعَ في التَّكْمِلة، عَلِيّ بنُ عبد اللّه بن زُورَانَ . و إِسحاقُ بنُ زُورَانَ السِّيرافِيُ‌ الشَّافعيّ، مُحَدِّثُونَ. *و مما يستدرك عليه:

مَنَارَةٌ زَوْراءُ : مائِلَةٌ عن السَّمْتِ و القَصْدِ. و فَلاةٌ زَوْراءُ :

بَعِيدةٌ فيها ازْوِرَارٌ ، و هو مَجَاز. وَ بَلَدٌ أَزْوَرُ ، و جَيْشٌ أَزْوَرُ .

قال الأَزهَرِيُّ: سَمِعْتُ العَربَ تقول للبَعِير المَائِل السَّنامِ: هََذا البَعِيرُ زَوْرٌ [6] . و ناقَةٌ زَوْرَةٌ : قَوِيَّةٌ غَلِيظَةٌ. و فَلاةٌ زَوْرَة : غَيرُ قاصِدَةٍ.

و قال أَبو زَيد: زَوَّرَ الطَّائِرُ تَزْوِيراً : ارتفَعَتْ حَوْصَلَتُه، و قال غيرُه: امتَلأَتْ.


[1] في اللسان: و كلام مُزوَّرٌ و مُتزوَّرٌ.

[2] في القاموس: «ألزمه» .

[3] الأصل و اللسان، و في التهذيب: أي لا تغمز لقسوتها و لا تستضعف.

[4] في التهذيب و اللسان «المزمِّر» .

[5] سورة الكهف الآية 17.

[6] الأصل و اللسان، و في التهذيب: «أزور» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست