responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 459

زدر [زدر]:

أَزْدَرَهُ ، لغةٌ في أَصْدَرَه‌ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ.

و قال الأَزهَرِيّ: يقال: جاءَ فلانٌ‌ يَضْرِب أَزْدَرَيْه و أَسْدَرَيْه و أَصْدَرَيْه، أَي‌ جاءَ فارِغاً ، كذلك حَكاهُ يَعقُوب بالزاي، قال ابنُ سِيدَه: و عِنْدِي أَنَّ الزَّايَ مُضَارعة، و إِنما أَصلُها الصَّاد، و سيأْتي هناك، لأَن الأَصْدَرَيْن عِرْقانِ يَضْرِبَان تحْتَ الصُّدْغَيْن لا يُفْرَد لهما واحدٌ. و قُرِئ:

يَوْمَئذ يَزْدُر النَّاسُ أَشْتَاتاً [1] [2] و سائِر القُرَّاءِ قَرَؤُوا يَصْدُرُ و هو الحَقّ.

قال شيخُنَا: أَما إِشْمام صادِه زاياً فهي قراءَة حَمْزَةَ و الكِسَائِيّ. و أَمّا قِرَاءَة الزَّاي الخالِصَة فلا أَعرفها، و إِن ثَبَتَت فهي شاذَّةٌ، كما أَشار إِليه في النَّامُوس. و عندي أَنَّ هََذِه المادّةَ لا تكاد تَثْبُتُ على جِهَةِ الأَصالةِ، و اللّه أَعلم.

قلتُ: و قد أَطال الصَّاغَانيّ في البَحْث نَقْلاً عن سِيبَوَيْه و غيرِه في التَّكْمِلَة، و أَنشد قولَ الشَّاعِر:

و دَعْ ذا الهَوَى قَبْلَ القِلَى تَرْكُ ذَا الهَوى # مَتِينَ القُوَى خَيْرٌ مِن الصَّرْم مُزْدَرَا

[و الأَزْدران : المنكبانِ‌]


7 *

.

زرر [زرر]:

الزِّرُّ ، بالكَسْر: الذي يُوضَعُ في القَمِيص. و قال ابنُ شُمَيْل: الزِّرُّ : العُرْوَة التي تُجعَل الحَبَّةُ فيها. و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: يقال لزِرِّ القَمِيص الزِّير، بقَلْب أَحد الحَرْفين المُدْغَمين، و هو الدُّجَة. و يقال لعُروَتِهِ الوَعْلَة. و قال اللَّيْثُ: الزِّرُّ : الجُوَيْزة، التي تُجْعَل في عُروة الجَيْب. قال الأَزهريّ: و القَوْلُ في الزِّرِّ ما قال ابنُ شُمَيل: إِنَّه العُرْوَة و الحَبَّة تُجعَل فيها. ج أَزْرارٌ و زُرُورٌ . قال مُلْحَة الجَرْمِيُّ:

كأَنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ # عَلائِقُها [3] منه بجِذْعٍ مُقَوَّمِ‌

و عَزَاه أَبو عُبَيْد إِلى عَدِيّ بنِ الرِّقاع.

قال شيخُنا: ثمَّ ما ذَكَرَه المُصَنِّف من كَسْره هو المَعْرُوف، بل لا يكاد يُعْرَف غَيرهُ. و ما فيِ آخِرِ الباب من حاشِيَة المُطَوَّل أَنه بالفَتْح كثَوْب أَو، كقُرّ، فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ. قلْتُ أَما الفَتْحُ فلا يكاد يُعرَف، و لََكن نُقِل عن ابنِ السِّكّيت ضَمُّه. قال في باب فِعْل و فُعْل باتفاق المَعْنَى خِلْبُ الرَّجُل و خُلْبه‌ [4] ، و الرِّجْز و الرُّجْز [5] ، و الزِّرُّ و الزُّرُّ ، و عِضْو و عُضْو و الشِّحُّ و الشُّحُّ: البُخْل.

قال الأَزهريّ: حَسِبْته أَرادَ من الزِّر زِرَّ القَمِيص.

قلتُ: و لو صَحَّ ما نقله شيخُنَا من الفَتْح كان مُثَلَّثاً كما لا يَخْفَى فتَأَمَّلْ.

و 14- في حَدِيثِ السَّائِب بنِ يَزِيد في وَصْف خاتَمِ النُبوّةِ :

«أَنه رأَى خاتمَ رَسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم في كَتِفِه مثل زِرِّ الحَجَلَة» .

أَراد بها جَوْزَةً تَضُمُّ العُرْوَةَ.

و قال ابنُ الأَثِير: الزِّرُّ : واحد الأَزْار التي تُشَدُّ بها الكِلَلُ و السُّتُورُ على ما يكون في حَجَلةِ العَرُوس، و قيل: 14- الرِّوَايَة :

«مثْل رِزِّ الحَجَلَةِ» . بتَقْدِيم الراءِ على الزاي. و الحَجَلَةُ:

القَبَجَةُ.

قلَت: و بِقَوْل ابنِ الأَثِيرِ هََذا يَظْهَر أَنَّ تَخْصِيص الزِّرّ بالقَمِيص إِنما هو لبَيَانِ الغَالِبِ، و قد أَشار له شَيْخُنا.

و من المَجَاز: ضَرَبَه فأَصابَ زِرَّه . الزِّرُّ : عُظَيْمٌ تَحْتَ القَلْبِ‌ ، كأَنَّه نِصْفُ جَوْزَةٍ، و هو قِوَامُه. و قيل: الزِّرُّ :

النُّقْرَةُ فيها تَدُورُ وَابِلَةُ الكَتِفِ‌ ، و هي طَرَفُ العَضُدِ من الإِنسان. و قيل: الزِّرَّانِ : الوَابِلَتَان. و قيل: الزِّرُّ : طَرَفُ الوَرِكِ في النُّقْرَةِ ، و هما زِرَّانِ .

و من المَجَاز: الزِّرُّ : خَشَبَةٌ من أَخْشَابِ الخِبَاءِ في أَعْلَى العَمُودِ، جَمْعه أَزرَارٌ . و قيل: الأَزرَارُ : خَشَبَاتٌ يُخْرَزْن في أَعْلَى شُقَقِ الخِبَاءِ و أُصولها في الأَرض، و زَرَّها : عَمِلَ بها ذََلِك.

و من المَجَاز: الزِّرُّ : حَدُّ السَّيْفِ‌ ، عن ابْن الأَعْرَابِيّ.

و قال هِجْرِس‌ [6] بنُ كُلَيْب في كلام له: «أَمَا و سَيْفِي و زِرَّيْه ، و رُمْحِي و نَصْلَيْه، و فَرَسِي و أُذُنَيْه، لا يَدَعُ الرجلُ قاتِلَ أَبِيهِ و هو يَنْظُر إِليه» . ثم قَتَل جَسَّاساً بثَأْر أَبِيه.

و أَبو مَرْيمَ‌ زِرُّ بنُ حُبَيْش‌ بن حُبَاشَةَ الأَسَدِيّ الكُوفِيّ ثِقَة


[1] سورة الزلزلة الآية 6.

[2] بعدها في القاموس، و قد أسقطها الشارح: و الأَزْدَرَانِ: المَنْكِبَان.

[7] (*) ما بين معكوفتين سقط من المصرية و الكويتية.

[3] بهامش اللسان: «قوله: علائقها، و في موضعين من الصحاح: بنادكها أي بنادقها، و مثلها في اللسان و شرح القاموس في مادة قبطر» .

[4] في التهذيب: جِلب الرجل و جُلبه بالجيم.

[5] الرجز: العذاب، عن التهذيب.

[6] عن التهذيب، بالأصل «مجرس» بالميم تحريف. و هجرس: كزبرج.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست