رَجلٌ خَيْرٌ و خَيِّرٌ ، مُخَفَّفٌ و مُشَدَّدٌ، و هِي بِهَاءٍ ، امرأَةٌ خَيْرَةٌ و خَيِّرةٌ ، ج أَخْيَارٌ و خِيَارٌ ، الأَخِير بالكَسْر، كضَيْف و أَضْيَافٍ.
و قال: فِيهِنَّ خَيْرََاتٌ حِسََانٌ[4] قال الزَّجَّاج: المعْنَى أَنَّهُن خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق [5] ، قال و قُرِىءَ بالتَّشْدِيد، و
10 *
قيل: المُخَفَّفَةُ في الجَمَالِ و المِيسَم، و المُشَدَّدَةُ في الدِّين و الصَّلاح ، كما قَالَهُ الزَّجَّاجُ، و هو قَوْلُ اللَّيْث، و نَصُّه: رَجُلٌ خَيِّر و امرأَةٌ خَيِّرةٌ : فاضِلَة في صَلاحِها. و امرأَةٌ خَيْرَةٌ في جَمَالها و مِيسَمِها. فَفَرَّق بين الخَيِّرة و الخَيْرَةِ ، و احتَجَّ بالآية.
قال أَبُو مَنْصُور. و لا فَرْقَ بين الخَيِّرَة و الخَيْرَةِ عند أَهْل اللُّغَة. و قال: يُقَالُ: هي خَيْرَةُ النِّسَاءِ و شَرَّةُ النِّسَاءِ، و اسْتَشْهَد بما أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ:
و قال خَالِدُ بنُ جَنْبَةَ: الخَيْرَة من النِّسَاءِ: الكَرِيمةُ النَّسَبِ، الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ، الحَسَنَةُ الوَجْهِ، الحَسَنَةُ الخُلُقِ، الكَثِيرَةُ المَالِ، التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ. و مَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالَقِيُ : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورين.
و الحافِظ أَبو بكْر مُحمَّد بن خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُ ، مع ابنِ بَشْكُوَال في الزّمان. يقال فيه الأَمَوِيُّ أَيضاً، بفَتْح الهَمْزَة، مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب، و هو خَالُ أَبِي القَاسِم السُّهَيْليّ.
و سَعْدُ الخَيْر الأَنْصَارِيّ، و بِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عن فاطِمَةَ الجُوزْدَانِيّة. و سَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ، مُحَدِّثُون.
و الخِير ، بالكَسْر: الكَرَمُ. و الخِيرُ : الشَّرفُ. عن ابْن الأَعْرَابِيّ، و الخِيرُ : الأَصْلُ. عن اللِّحْيَانيّ. و يقال: هو كَرِيمُ الخِيرِ ، و هو الخِيمُ، و هو الطَّبِيعَة، و الخِيرُ : الهَيْئَةُ[7] ، عَنْه أَيضاً.
و إِبْراهِيمُ بْنُ الخَيِّر ، ككَيِّس، مُحَدِّثٌ ، و هو إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالِمٍ البَغْدَادِيّ، و الخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه.
و خَارَ الرَّجُلُ يَخِيرُ خَيْراً : صَارَ ذَا خَيْرٍ : و خَارَ الرَّجُلَ على غَيْرِه. و في الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة: على صاحِبِه، خَيْراً و خِيرَةً ، بكَسْر فَسُكُون، و خِيَراً ، بِكَسْر فَفَتْحٍ، و خِيَرَةً بزيادة الهاءِ: فَضَّلَه على غَيْره، كما في بَعْض النُّسَخ، كخَيَّره تَخْيِيراً . و خَارَ الشَّيْءَ: انْتَقاهُ و اصْطَفَاهُ، قال أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ:
و قال: خَارَه مُخْتَارٌ ، لأَنَّ خارَ في قُوَّة: اخْتَار ، كتَخَيَّره ، و اخْتَارَه . و 16- في الحَدِيثِ : « تَخَيَّروا لنُطَفِكُم» . أَي اطْلُبوا ما هُو خيْرُ المَنَاكِح و أَزْكَاها، و أَبعَدُ من الفُحْش [8] و الفُجُور.
و قال الفَرَزْدَق:
و مِنَّا الَّذِي اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةً # و جُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ
أَرادَ مِن الرِّجال، لأَنَّ اختارَ مما يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ. تقول: اخْتَرْتُه الرِّجَالَ و اخْتَرْتُه منهم. و في الكتاب العزيز: وَ اِخْتََارَ مُوسىََ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً[9]