نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 140
و اثْبَجَرَّ : رَجَعَ على ظَهْرِه.
و اثْبَجَرَّ القومُ في مَسِيرٍ: تَرادُّوا و تَراجَعُوا.
و اثْبَجَرَّ الماءُ: سالَ و انْصَبَّ، قال العَجَّاج:
مِن مُرْجَحِنٍّ لَجِبٍ إِذا اثْبَجَّرْ
يَعْنِي الجيشَ، شَبَّهه بالسَّيْل إِذا اندفعَ و انبعثَ؛ لقُوَّتِهِ.
و مِن ذََلك: الثِّبْجَارةُ ، بالكسر ، و هي حُفْرَةٌ يَحْفِرُهَا ماءُ المِيزابِ[1] ، عن ابن الأَعرابيِّ. و سيأْتِي في الثِّنْجَارةِ.
ثبر [ثبر]:
الثَّبْرُ : الحَبْسُ، كالتَّثْبِير ثَبَرَه يَثْبُرُهُ ثَبْراً ، و ثَبَّرَه كلاهما حَبَسَه، قال:
بنعْمانَ لم يُخْلَقْ ضَعِيفاً مُثَبَّرَا
و الثَّبْرُ : المَنْعُ و الصَّرْفُ عن الأَمْرِ. و 16- في حديثِ أَبي مُوسَى : «مَا ثَبَرَ الناس؟» . أَي ما الذي صَدَّهم و مَنَعهم مِن طاعَةِ اللّهِ؟و قيل: ما بَطُؤَ [2] بهم عنها؟. و قال أَبو زيد: ثَبَرْتُ فلاناً عن الشَّيْءِ أَثْبُرُهُ : رَدَدْتُه عنه. و قولُه تعالَى: وَ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يََا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً[3] قال الفَرَّاءُ: أَي مغلوباً ممنوعاً عن الخير [4] . و عن ابن الأَعرابيِّ: و العربُ تقولُ: ما ثَبَرَكَ عنْ هََذا؟أَي ما مَنَعَكَ منه؟ما صَرَفَك عنه؟ و الثَّبْرُ : التَّخْيِيبُ و اللَّعْنُ و الطَّرْدُ. و قال ابن الأَعْرَابِيِّ: المَثْبُورُ : المَلْعُونُ المَطْرُودُ المُعَذَّبُ، و قال الكُمَيْت:
و رَأَتْ قُضاعَةُ في الأَيَا # مِن رَأْيَ مَثْبُورٍ و ثابِرْ
أَي مَخْسُورٍ و خاسِر، يَعْنِي في انتسابِها إِلى اليَمَن.
و الثُّبْرُ : جَزْرُ البَحْرِ ، عن الصَّاغانيُّ.
و الثُّبُورُ ، بالضمّ: الهَلاكُ و الخُسْرَانُ. قال مُجاهد:
مَثْبُوراً ، أَي هالِكاً. و 16- في حديث الدُّعاءِ : «أَعُوذُ بكَ مِن دَعْوَةِ الثُّبُورِ » . هو الهَلاكُ. و قال الزَّجّاج في قوله تعالى: دَعَوْا هُنََالِكَ ثُبُوراً[5] بمعنَى: هَلاكاً، و نَصْبُه على المَصْدَرِ، كأَنّهم قالوا: ثَبَرْنا ثُبُوراً ، ثم قال لهم: «لاََ تَدْعُوا اَلْيَوْمَ ثُبُوراً » ، مَصْدَرٌ، فهو للقليل [6] و الكثيرِ على لفظٍ واحدٍ.
و الثُّبُورُ : الوَيْلُ و الاِهلاكُ ، و به فَسَّرَ قَتَادةُ الآيَةَ، و قال [7] : و مَثَلٌ للعَرَب «إِلى أُمِّه يَأْوِي مَن ثُبِرَ » ؛ أَي مَن أُهْلِكَ. و قد ثَبَرَ يَثْبُرُ ثُبُوراً ، و ثَبَرَه اللّه: أَهْلَكَه إِهلاكاً لا يَنْتَعِشُ [8] ؛ فَمِنْ هنالِكَ يَدْعُو أَهلُ النارِ: وا ثُبُوراه .
و ثَابَرَ على الأَمْرِ: وَاظَبَ و دَاوَمَ، و هو مُثَابِرٌ على التَّعَلُّمِ.
و 16- في الحديث : «مَن ثابَرَ على ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً مِن السُّنَّة» .
قال ابن الأَثِير: المُثَابَرَةُ : الحِرْصُ على القَوْل و الفِعْل، و مُلازَمَتُهما.
و تَثابَرَا في الحَرْب: تَواثَبَا.
و الثَّبْرَةُ بفتحٍ فسكونٍ: الأَرضُ السَّهْلَةُ ، و قيل: أَرضٌ ذاتُ حجارةً بِيضٍ. و قال أَبو حَنِيفَةَ: هي حجارةٌ بِيضٌ تُقَوَّمُ و يُبْنَى بها، و لم يَقُلْ: إِنّها أَرضٌ ذاتُ حجارةٍ.
و الثَّبْرَةُ : الحُفْرَةُ في الأَرضِ يَجتَمعُ فيها الماءُ.
و ثَبْرَةُ : وادٍ [9] بدِيَارِ ضَبَّةَ ، و قيل: في أَرضِ بني تَمِيم، قريبٌ مِن طُوَيْلع، لبني مَنافِ بنِ دارِم، أَو لبني مالِكِ بنِ حَنْظلةَ، على طريق الحاجِّ، إِذا أَخَذُوا على المُنْكَدِرِ.
و الثُّبْرَةُ بالضمّ: الصُّبْرَةُ ، لَثْغَة.
و تقول: لا أَفْعَلُ و ربِّ الأَثْبِرَةِ الغُبْرِ، و هو جَمْعُ ثَبِير ، و ثَبِيرُ الأَثْبِرَةِ قيل: هو أَعظمُها، و ثَبِيرُ الخَضْراءِ ، و ثَبِيرُ النِّصْعِ بالكَسْر، كأَنَّه لبَياضٍ فيه، و هو جبلُ المُزْدَلِفَةِ، و ثَبِيرُ الزِّنْجِ قيل: سُمِّيَ به؛ لأَنّ الزِّنج كانوا يجتمعون عنده لِلَهْوِهم و لَعِبِهم، و ثَبيرُ الأَعْرَجَ. هََكذا في النُّسَخ، و في
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: عن الخير، الذي في اللسان: من الخير. و كذا قوله بعد ما صرفك بزيادة الواو في اللسان» و في التهذيب: من الخير... و ما صرفك عنه.