responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 135

135

ثَوْبَكَ في تَنُّورِ أَهْلِكَ، أَو تحتَ قِدْرِهم، كان خيراً» . فذَهَب و أَحرقَه. و قال ابن الأَثِير: و إِنما أَرادَ أَنَّكَ لَو صَرَفْتَ ثَمَنَه إِلى دَقِيقٍ تَخْبِزُه، أَو حَطَبٍ تَطْبُخُ به، كان خيراً لك؛ كأَنّه كَرِهِ الثَّوْبَ المُعَصْفَرَ.

و صانِعُه تَنّارٌ ، كشَدّادٍ [1] .

و قال أَحمدُ بنُ يَحْيَى: التَّنُّورُ تَفْعُولٌ من النّار، قال ابن سِيدَه: و هذا من الفَسَاد بحيثُ تراه؛ و إِنما هو أَصْلٌ لم يُستَعمَلْ إِلاّ في هََذا الحَرْفِ و بالزِّيادة.

و في التَّنْزِيلِ العَزِيز: حَتََّى إِذََا جََاءَ أَمْرُنََا وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ [2] ، 1- قال عليٌّ كَرَّم اللّه وجهَه : هو وَجْهُ الأَرضِ‌ ، و مثلُه وَرَدَ عن ابن عَبّاس رَضِيَ اللّه عنهما و كلُّ مَفْجَرِ ماءٍ تَنُّورٌ . و قال قَتَادَةُ: التَّنُّورُ أَعْلَى الأَرضِ و أَشرفُهَا، و كان ذلك علامةً له، و كان مُجاهدٌ يَذهبُ إِلى أَنّه تَنُّورُ الخابِزِ.

و التَّنُّورُ : مَحْفَلُ ماءِ الوادِي‌ ، و تَنَانِيرُ الوادِي: مَحافِلُه، و قال أَبو إِسحاق: أَعْلَمَ اللّه سُبحانَه و تعالَى أَن وَقْتَ هلاكِهِم فَوْرُ التَّنُّورِ .

و قيل فيه أَقوالٌ، قيل: التَّنُّورُ : وَجْهُ الأَرْضِ، و يقال:

أَرادَ أَنَّ الماءَ إِذا فارَ مِن ناحِيَةِ مَسْجِدِ الكُوفَةِ، و قيل: إِنّ الماءَ فارَ مِن تَنُّورِ الخابِزَةِ، و قيل: التَّنُّورُ تَنْوِيرُ الصُّبْحِ.

و رُوِيَ عن ابن عَبّاسٍ، قال: التَّنُّورُ [3] : جَبَلٌ‌ بالجَزِيرة قُرْبَ المَصِيصَةِ ، و هي عَيْنُ الوَرْدَةِ [4] . و اللّه أَعلمُ بما أَرادَ، و هََذا الجَبَلُ يَجْرِي نَهرُ جَيْحَانَ تحتَه.

و 1- رُوِيَ عن عليٍّ رضيَ اللّه عنه أَيضاً أَنه قال : أَي و طَلَعَ الفَجْرُ. يذهب إِلى أَنّ التَّنُّورَ الصُّبْحُ.

و قال الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ: قيل: هو في الآيةِ عَيْنُ ماءٍ معروفةٌ، و قيل: هو المَخْبَزُ، وافَقَتْ فيه لغةُ العَجَمِ لُغَةَ العربِ، و جَزَمَ في المِصْباح نَقْلاً عن أَبي حاتِمٍ أَنّه ليس بعربيٍّ صحيح.

قال شيخُنا: و أَمّا ما ذَكَرُوه من كَوْنِ التَّنُّورِ مِن نارٍ أَو نُورٍ، و أَن التاءَ زائدةٌ فهو باطِلٌ، و قد أَوضَحَ بيانَ غَلَطِه ابنُ عُصْفُورٍ في كتابه المُمْتِع و غيره، و جَزَم بغَلَطِه الجماهير.

و ذاتُ التَّنَانِيرِ : عَقَبَةٌ بحِذاءِ زُبَالَةَ ، ممّا يَلِي المَغْرِبَ منها، قاله الأَزهريُّ، و أَنشدَ قولَ الرّاعِي:

فلمّا عَلاَ ذاتَ التَّنَانِيرِ غُدْوَةً # تَكَشَّفَ عن بَرْقٍ قَلِيلٍ صَوَاعِقُهْ‌ [5]

و تُنَيْنِيرُ ، بالتَّصْغِير، العُلْيَا و السُّفْلَى: قَرْيَتَانِ بالخابُور ، نقلَه الصّاغانيُّ.

و تَنِيرَةُ ، كحَلِيمَةَ: ة بالسَّوادِ ، نقلَه الصّاغانيُّ.

*و ممّا يُسْتدرَكُ عليه:

أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عليٍّ التَّنُّورِيُّ ، سَمِعَ أَبا الحَسَنِ المَلَطِيّ، و أَبا جعفرِ بنِ المسلمة، و حَدَّثَ بشيْ‌ءٍ يَسِيرٍ، و ذَكَرَه أَبو الفَضْل بنُ ناصر فأَثْنَى عليه.

و أَبو مُعاذٍ أَحمدُ بنُ إِبراهيمَ الجُرْجانِيُّ التَّنُّورِيُّ، ثِقَةٌ.

تور [تور]:

التَّوْرُ : الجَرَيانُ‌ ، قيل: و منه سُمِّيَ التَّوْرُ للإِناء لأَنَّه يُتَعَاوَرُ [6] ، به و يُرَدَّدُ [7] ، كما حَقَّقه الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس، أَي فهو من معنَى الجَرَيانِ.

و التَّوْرُ : الرَّسُولُ بين القومِ‌ ، عربيٌّ صَحِيحٌ، قال:

و التَّوْرُ فِيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ # يَرْضَى به الآتيّ و المُرْسِلُ‌

قيل: و منه سُمِّيَ التَّوْرُ للإِناءِ.

و التَّوْرُ : إِناءٌ صغيرٌ، و عليه اقتَصر الزَّمَخْشَرِيُّ، في الأَساس، قيل: هو عربيٌّ، و قيل: دَخِيلٌ. و في التَّهْذِيب:

التَّوْرُ إِناءٌ معروفٌ‌ يُشْرَبُ فيه، مُذَكَّرٌ ، و 17- في حديث أُمِّ سُلَيْمٍ : «أَنَّهَا صَنَعَتْ حَيْساً في تَوْرٍ » . هو إِناءٌ من صُفْرٍ [8] ، كالإِجّانَةِ، و قد يُتَوَضَّأُ منه.

قال الزَّمَخْشَرِيُّ: و مررتُ ببابِ العُمْرَةِ على امرأَةٍ تقولُ لجارَتِها: أَعِيرِينِي تُوَيْرَتَكِ .


[1] في التكملة: التنَّار صاحب التّنور و صانعه.

[2] سورة هود الآية 40.

[3] عن التهذيب، و بالأصل «التنوير» .

[4] في التهذيب و اللسان: عينُ الوردِ.

[5] ديوانه ص 185 و فيه «صوبه» بدل «غدوة» و انظر فيه تخريجه.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يتعاور به، الذي في الأساس حذف: به» .

[7] عن الأساس، و بالأصل «و يردّ» .

[8] في اللسان: من صُفرٍ أو حجارةٍ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست