responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 126

و أَتْأَرتُه بالعَصا: ضَرَبتُه‌ ، نقلَه الصَّاغانيّ.

و 16- في الحديث : «أَنَّ رجلاً أَتاه فأَتْأَرَ إِليه النَّظَرَ » . أَي أَحَدَّه إِليه‌ و حَقَّقَه، قال الشاعر:

أَتْأَرْتُهُمْ بَصَرِي و الآلُ يَرْفَعُهُمْ # حتَّى اسْمَدَرَّ بِطَرْفِ العَيْنِ إِتْآرِي

و مَن تَرَكَ الهَمْزَ قال: تور أَتَرْتُ إِليه النَّظَرَ و الرَّمْيَ، و هو مذكورٌ في ت و ر، و أمّا قولُ الشاعرِ:

إِذا اجْتَمَعُوا عليَّ و أَشْقَذُونِي # فصِرْتُ كأَنَّنِي فَرَأٌ تور مُتَارُ [1]

فإِنه أَراد مُتْأَرٌ ، فنَقَلَ حركَةَ الهمزة إِلى التاءِ، و أَبْدَلَ منها أَلِفاً لسُكُونِهَا و انفِتَاحِ ما قبلَهَا، فصارتْ «مُتَار» . قالَهُ ابن سِيدَه.

و تَأَرَ ، كمَنَعَ: ابْتَهَر ، و في التَّكْمِلَة: التَّأْرُ : الانْتِهَارُ، هكذا هو بالنُّون فانْظُرْه.

و التّارَةُ : المَرَّةُ ، و نَقَلَ، الأَزهَريُّ عن ابن الأَعرابيِّ:

التّارةُ : الحِينُ، تُرِكَ هَمْزُهَا؛ لكَثرَةِ الاستعمالِ‌ ، قال غيرُه:

ج تِئَرٌ بالكسرِ مهموزةً.

و منه يُقَال: أَتْأَرتُ إِليه النَّظَرَ، أَي أَدَمْتُه تارةً بعد تارةٍ .

و التُّؤْرُورُ بالضَّمِّ: التَّابِعُ للشُّرَطِيِ‌ ، و هو الجِلْوازُ، لأَنه يُتْئِرُ النَّظَرَ إِلى أَوامرِه، و أَنشدَ ابنُ السِّكِّيت لامرأَةِ العَجّاج‌ [2] :

تَاللّهِ لَوْلاَ خَشْيَةُ الأَمِيرِ # و خَشْيِةُ الشُّرْطيِّ و التُّؤْرُورِ [3]

لَجُلْتُ بالشَّيخ مِن البَقِيرِ # كجَوَلانِ الصَّعْبَةِ العَسِيرِ

و قيل: التُّؤْرُورُ : العَوْنُ يكونُ مع السُّلطانِ بلا رِزْقٍ‌ ، و هو العواني، و ذَهَبَ الفارسِيُّ إِلى أَنه تُفْعُولٌ من الأَرّ، و هو الدَّفْعُ، و قد ذُكِرَ في موضعه.

تبر [تبر]:

التِّبْرُ ، بالكسر: الذَّهَبُ‌ ، كلُّه، و في الصّحاح:

هو من الذَّهب غير مضروبٍ، فإِذا ضُرِبَ دَنَانِيرَ فهو عَيْنٌ، قال: و لا يقال: تِبْرٌ إِلاّ للذَّهَب.

و قال بعضُهم: و الفِضَّةُ أَيضاً، و 16- في الحديث : «الذَّهَبُ بالذَّهَبِ تِبْرِهَا و عَيْنِها، و الفِضَّةُ بالفِضَّةِ تِبْرِهَا و عَيْنِها» .

أَو فُتاتُهما قبلَ أَن يُصاغَا، فإِذا صِيغَا فهما ذَهَبٌ و فِضَّةٌ ، و هذا قولُ ابنِ الأَعرابيِّ.

أَو هو ما استُخرِجَ من المَعْدِنِ‌ من ذَهَبٍ و فِضَّةٍ و جميعِ جواهر الأَرضِ‌ قبلَ أَن يُصاغَ‌ و يُسْتَعْمَلَ.

و قيل: هو الذَّهَبُ المَكْسُورُ، قال الشاعر:

كلُّ قومٍ صِيغَةٌ مِن تِبْرِهِمْ # و بَنُو عبدِ مَنافٍ مِن ذَهَبْ‌

و قال ابنُ جِنِّي: لا يُقَال له تِبْرٌ حتى يكونَ في تُرَابِ مَعْدِنِه أَو مُكَسَّراً [4] ، قال الزَّجّاج: و منه أُطلِقَ على‌ مُكَسَّر الزُّجاجِ.

و قيل: التِّبْرُ كلُّ جَوْهَرٍ أَرْضِيٍ‌ يُسْتعمَلُ من النُّحاس، و الصُّفْر ، و الشِّبَهِ، و الزُّجاجِ، و الذَّهَبِ، و الفِضَّةِ، و غيرِ ذلك، ممّا استُخْرِجَ من المَعْدِنِ قبلَ أَن يُصاغ. و لا يَخْفَى أَن هذا مع ما تقدَّم من قوله: «أَو ما استُخرِجَ» ، واحِدٌ، قال الجوهريّ‌ [5] : و قد يُطلَقُ التِّبْرُ على غيرِ الذَّهَبِ و الفِضَّةِ من المَعْدِنِيّاتِ، كالنُّحَاسِ و الحَدِيدِ و الرَّصاصِ، و أَكثَرُ اختصاصِه بالذَّهَب، و منهم مَن يجعلُه في الذَّهَب أَصلاً، و في غيرِه فَرْعاً و مَجَازاً.

و التَّبْرُ ، بالفَتْح: الكَسْرُ و الإِهلاكُ، كالتَّتْبِير ، فيهما، و الفِعْلُ كضَرَبَ‌ و هََؤُلاََءِ مُتَبَّرٌ مََا هُمْ فِيهِ [6] أَي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ، و 1- في حديث عليٍّ كَرَّمَ اللّه وَجهَه : «عَجْزٌ حاضِرٌ وَ رَأْيٌ مُتَبَّرٌ » . أَي مُهْلَكٌ‌ [7] .

و تَبَّرَه هو: كَسَّره و أَهْلَكه. و قال الزَّجّاجُ في قوله تعالى:


[1] بالأصل «قرأمتار» و ما أثبت عن هامش المطبوعة المصرية نقلاً عن اللسان، و فرأ: حمار الوحش.

[2] و هي الدهناء بنت مسحل كما في التكملة.

[3] و يروى: «الأترور» و قد ذكره الجوهري في الصحاح في مادة: «ترر» و فسره.

[4] في اللسان: مكسوراً.

[5] كذا بالأصل، و العبارة الآتية لم ترد في الصحاح. و هي في اللسان، و لا يفهم منه أنها عبارة الجوهري.

[6] سورة الأعراف الآية 139.

[7] ضبط الحديث عن اللسان، و ضبط في النهاية: و رأيٌ مُتَبَّرٌ أي مهِلك.

بصيغة اسم الفاعل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست