responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 6

فَدَيْرُ سُوَى فَسَاتِيدَا فَبُصْرَى # فَحُلْوانُ المَخَافَةِ فالجِبَالُ‌

: اسمُ جَبَل‌ بَيْنَ مَيَّافارِقِينَ و سعرت، قاله أَبو عُبَيْد.

و أَصله: ساتِيدَ ما و إنما حَذَف الشاعرُ مِيمَه، فينبغي أَن يُذكَرَ هُنا و يُنَبَّهَ على أَصْلِهِ. و في المراصِدِ: قيل هو جَبَلٌ بالهِند، و قيل هو الجبل المُحِيطُ بالأَرضِ، و قيل نَهْرٌ بقُرب أَرْزن، و هََذا هو الصحيح.

و قولهم: إِنه جَبَلٌ بالهند غَلطٌ. و قيل: إِنَّه وادٍ يَنصبُّ إِلى نَهرٍ بينَ آمِدَ و مَيَّافارِقِينَ، ثم يَصُبّ في دِجْلَةَ. قال شيخُنا:

و كلامهم صريحٌ في أنه أَعجَمِيُّ اللّفْظِ و المكانِ، فلا تُعْرَفُ مادَّته و لا وَزْنُه. و الشعراءُ يَتلاعبون بالكلامِ، على مقتضَى قرائِحِهِم و تَصرُّفاتهم، و يَحذفون بحسَب ما يَعْرِض لهم من الضَّرائِر، كما عُرِفَ ذََلك في مَحلّه، فلا يكون في كلامهم شاهدٌ على إِثبات شيْ‌ءٍ من الكلمات العَجَمِيّة.

و قوله: ينبغي أَن يذكر هنا إِلى آخره، بناءً على أَن وزنَه فاعيلَ ما، و أَن مادّته: ستد. و ليس الأَمر، كذََلك بل هََذه المادّةُ مهملةٌ في كلامِهِم، و هََذه اللفْظَةُ عَجَمِيَّةٌ لا أَصلَ لهَا، و ذِكرُهَا إِن احتاج إِليها الأَمرُ، لوُقوعِهَا في كلام العرب، ينبغِي أَن يكونَ في الميم، أَو في باب المعتَلّ، لأَنّ وَزْنَهَا غيرُ معلوم لنا، كأَصْلِهَا، على ما هو المقرَّرُ المصرَّح به في كلام ابن السرَّاج و غيرِه من أَئِمَّةِ الاشتقاق، و علماءِ التصريف. انتهى. و اللّهُ أَعلم.

سجد [سجد]:

سَجَدَ : خَضَعَ، و منه سُجُودُ الصَّلاةِ، و هو وَضْعُ الجَبْهةِ على الأرض، و لا خُضُوعَ أَعظمُ منه، و الاسم:

السَّجْدة ، بالكسر.

و سَجَدَ : انتَصَبَ‌ في لُغَة طَيّى‌ءٍ قال الأَزهريُّ: و لا يُحْفَظُ لغير الليث، ضِدٌّ. قال شيخنا: و قد يقال لا ضِدِّيَّة بين الخُضوع و الانتصاب، كما لا يَخْفَى. قال ابن سيده: سَجَدَ يَسجُد سُجُوداً : وَضَعَ جَبْهَتَه على‌ [1] الأَرضِ، و قَوْمٌ سُجَّدٌ و سُجُودٌ . و قال أَبو بكر: سَجَدَ ، إِذا انْحَنى و تَطَامَنَ إِلى الأَرضِ.

و أَسْجَدَ : طَاَطَأَ رأْسَهُ‌[و انحنى‌] [2] و كذلك البَعِيرُ، و هو مَجاز. قال الأَسديُّ أَنشده أَبو عُبيدةَ [3] :

و قُلْنَ له أَسْجِدْ لِلَيْلَى فأَسْجَدَا

يَعنِي بَعيرَها أَنه طاَطأَ رأْسَه لِتَرْكَبه، و قال حُمَيْد بن ثَوْر يَصف نساءً:

فلَمَّا لَوَيْنَ علَى مِعْصَمٍ # وَ كفٍّ خَضِيبٍ و إِسوارِها

فُضُولَ أَزِمَّتِها أَسْجَدَتْ # سُجُودَ النَّصارَى لأَحْبارِهَا

يقول: لمّا ارْتَحَلْن و لَوِيْن فُضُولَ أَزِمَّةِ جِمالِهِنّ على مَعََاصِمِهِنّ أَسْجَدَتْ لَهُنَّ. و سَجَدتْ ، إِذا خَفَضَتْ رأْسَها لتُرْكَبَ.

و 16- في الحديث : «كانَ كِسْرَى يَسْجُدُ للطَّالعِ» . أَي يَتَطَامَنُ و يَنحِني. و الطَّالِع: هو السَّهمُ الذي يُجَاوِزُ الهَذَف من أَعلاه، و كانوا يَعُدُّونَه كالمُقَرْطِس، و الذي يقع عن يَمينه و شماله يقال له: عاصِدٌ. و المعنى: أَنه كان يُسْلِم لراميه و يَسْتَسْلِم. و قال الأَزهَرِيُّ: معناه أَنه كان يَخفِض رأْسه إِذا شخَص سَهْمُه و ارتفعَ عن الرَّمِيَّة، لِيَتَقوَّمَ السَّهمُ فيصيب الدَّارةَ.

و من المجاز: أَسجَدَ : أَدامَ النَّظَرَ مع سُكون. و في الصّحاح: زيادةُ في إِمراضِ‌ -بالكسر- أَجْفَان‌ [4] ، و المرادُ به: النَّظَرُ الدَّالُّ على الإدلال، قال كُثيِّر:

أَغرَّكِ مني أَنَّ دَلَّكِ عِندَنَا # و إِسجادَ عينيكَ‌ [5] الصَّيُودَيْنِ رَابِحُ‌

و المَسْجَد ، كمَسْكَن: الجَبْهَةُ حيث يُصِيب الرجلَ نَدَبُ السُّجودِ . و هو مَجاز، و الآرابُ السَّبعةُ مَساجِدُ قال اللََّه تَعالى: وَ أَنَّ اَلْمَسََاجِدَ لِلََّهِ [6] و قيل: هي مَوَاضِعُ السُّجودِ


[1] اللسان: بالأرض.

[2] زيادة عن القاموس و التهذيب و الصحاح.

[3] اللسان: أبو عبيد.

[4] في الصحاح: و إمراض الأجفان.

[5] المطبوعة الكويتية: «عينك» خطأ.

[6] سورة الجن الآية 18.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست