responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 409

مَريمَ‌ عليه السلامُ‌ و 14- نَصُّه : « يَنْزِلُ عند المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ في مَهْرُوذَتَيْنِ » . أَي بَيْنَ‌ حُلَّتَيْنِ مُمَصَّرَتَيْنِ، أَي مَصْبُوغَتَيْنِ بالهُرْذ ، و هو خَشَبٌ أَصْفَرُ، و يُروَى بالدال‌ المُهملة، و قد تقدّم الكلامُ هناك. قال الأَزهريُّ: و لم نَسْمَع ذََلك إِلاَّ في الحديث‌ [1] .

همذ [همذ]:

الهَمَاذِيُّ ، بالفتح: السُّرْعَةُ في الجَرْيِ، يقال:

إِنه لذُو هَمَاذِيٍّ في جَرْيِه. نقله الصاغانيّ، و قال شَمِرٌ:

الهَمَاذِيُّ : الجِدُّ في السَّيْر، و الهَمَاذِيُّ : البَعِيرُ السَّرِيعُ، و كذََلك: الناقَةُ السَّرِيعَةُ ، بلا هاءٍ، و الهَمَاذِيُّ : شِدَّةُ المَطَرِ ، و قيل: تارَاتٌ شِدَادٌ تكون في المَطَرِ و السِّبَابِ و الجَرْيِ مَرَّةً يَشْتَدُّ و مَرَّةً يَسْكُن. و الهَمَاذِيُّ شِدَّةُ الحَرِّ ، و أَنشد الأَصمعِيُّ:

يُرِيغُ شُذَّاذاً إِلَى شُذَّادِ # فِيهَا هَمَاذِيُّ إِلَى هَمَاذِي

وَ يَومٌ ذُو هَمَاذِيّ ، و حُمَاذِيٍّ، أَي شِدَّةِ حَرّ، عن ابنِ الأَعْرَابيّ، و أَنشد لِهَمَّامٍ أَخِي ذي الرُّمَّةِ:

قَطَعْتُ وَ يَوْمٍ ذِي هَمَاذِيَّ تَلْتَظِي # بِه القُورُ مِنْ وَهْجِ الَّلظَى و قَرَاهِنُهْ‌ [2]

و الهَمَذَانِيُّ ، مُحَرَّكَةً : الرجُلُ‌ الكَثِيرُ الكَلاَمِ‌ ، يَشْتَدُّ مَرَّةً و يَسْكُن أُخْرَى.

و الهَمَذَانِيُّ مِن المَشْيِ: اخْتِلاطُ نَوْعٍ بِنَوْعٍ‌ ، و هو ضَرْبٌ من السَّيْرِ.

و الهَمَذَانُ ، مُحَرّكةً: الرَّسَمَانُ في السَّيْرِ ، نَقَلَه الصاغانيُّ، و لم يَذْكُر المُصَنِّف الرَّسَمانَ، و إِنما ذكرَ الرَّسَمَ، مُحَرَّكَةً، و هو حُسْنُ السَّيْرِ، و سيأْتي.

و هَمَذَانُ ، مُحَرَّكَةً: د من كُوَرِ الجَبَلِ، بينه و بين الدِّينَوَرِ أَرْبَعُ مَرَاحِلَ، و نقَلَ شيخُنَا عن شَرْحِ الشِّفَاءِ للشهاب: أَن المَعروف بين العَجَم إِهمالُ دَالِه، فكأَنّ هََذا تَعْرِيبٌ له، بَنَاهُ هَمَذَانُ بنُ الفَلُّوج بن سَامِ بن نُوحٍ‌ ، عليه السلامُ، قاله‌هِشَامُ بن الكَلبيّ، و هو أَخو أَصفَهَانَ‌ [3] ، و وُجِد في بعضِ كُتُبِ السّريانِيّين أَن الذي بنى هَمَذَانَ يقال له كرميس بن جلمون‌ [4] ، و ذكر بعضُ علماءِ الفُرس أَن اسم هَمَذَان إِنما هو نادَمه، و معناه المحبوبة و قال ربيعةُ بن عثمان: كان فَتْحُ هَمَذَانَ في جُمَادَى الأُولَى على رَأْسِ ستَّةِ أَشهُرٍ من مَقْتَل عُمَر بنِ الخَطَّاب، و كان الذِي فَتَحَهَا المُغيرَة بن شُعْبَة في سَنَةِ أَرْبَعٍ و عِشرينَ مِن الهِجْرَةِ، و يُقَال: إِن أَوَّل مَن بنى هَمَذَانَ جم بن نوجهان بن شالخ بن أَرْفخشِذ بن سام بن نوح، و سَمَّاهَا ساور [5] ، و يعرَّب، فيقال: ساروق، و حَصَّنها بَهْمَن بن أَسفَنْدِيَار، و هو أَحسنُ البِلادِ هواءً و أَطيبُهَا و أَنْزَهُهَا، و ما زالَ مَحَلاًّ للملوكِ و مَعْدِناً لأَهْلِ الدِّين و الفَضْلِ، لولا شِتَاؤُه المُفْرِط بحيث قد أُفْرِدَتْ فيه كُتُبٌ، و ذُكِرَ أَمرُه في الشِّعْرِ و الخُطَب، قال كاتِبُ بَكرٍ:

هَمَذَانُ مَتْلَفَةُ النُّفُوسِ بِبَرْدِها # و الزَّمْهَرِيرِ و حَرُّهَا مَأْمُونُ‌ [6]

غَلَبَ الشِّتاءُ مَصِيفَهَا و رَبِيعهَا # فَكَأَنَّمَا تَمُّوزُها كَانُونُ‌

17- و سأَل عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَجُلاً: من أَين أَنت؟فقال: من هَمَذَانَ، فقال: أَمَا إِنَّهَا مَدِينَةُ هَمٍّ و أَذًى، يُجَمِّد قُلوبَ أَهْلِهَا كما يَجْمُد ماؤُها.

هنبذ [هنبذ]:

الهَنْبَذَةُ ، أَهمله الجوهَرِيُّ، و قال ابنُ دريد [7]

هو: الأَمْرُ الشديدُ، ج الهَنَابِذُ ، و كذلك الهَنْبَثَة و الهَنَابِثُ، كذا في التكلمة و اللسان.

هوذ [هوذ]

الهَوْذَةُ : القَطَاةُ ، و خَصَّ بعضُهم بها الأُنْثَى، و بها سُمِّيَ الرجُل، ج هُوذٌ على طَرْحِ الزائِدِ قال الطِّرِمّاحُ:

مِنَ الهُوذِ كَدْرَاءُ السَّرَاةِ و لَوْنُها # خَصِيفٌ كلَوْنِ الحَيْقُطَانِ المُسَيَّحِ‌ [8]


[1] التهذيب 6/189 و ذكر فيه بالدال المهملة و لم يشر إلى وروده بالمعجمة.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و قراهنه كذا بالنسخ كاللسان» و نبه بهامش اللسان إلى رواية الشارح.

[3] في معجم البلدان: أصبهان.

[4] معجم البلدان: حليمون.

[5] في معجم البلدان: «سارو» .

[6] بالأصل: «و بردها الزمهرير و حرها هامون» و ما أثبت عن معجم البلدان.

[7] و انظر الجمهرة 3/204.

[8] عن الديوان و اللسان، و بالأصل «المسبج» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست