نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 402
أَخو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي # و نَجَّذَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّئُونِ
و قال اللحيانيُّ: المُنَجَّذَ : هو الذي أَصابَتْه البَلاَيَا فصار بذلك مُعَالِجاً للأُمُور مُدَاوِراً لها.
و المَنَاجِذُ الفأْرُ العُمْيُ و قد ذكر في ج ل ذ، لأَنه جَمْعُ جُلْذٍ ، بالضمّ. مِن غَيْرِ لَفْظِه ، و رُبَّ شيْءٍ هََكذا، و قد سبَق البَحْثُ فيه.
و الأَنْجُذَانُ ، بضم الجِيم ، و همزته زائدةٌ و نُونها أَصْلٌ و إِن لم يكن في الكلام أَفْعُل، لكن الأَلف و النونَ مُسَهِّلَتانِ للبناءِ كالهاءِ و ياءِ النَّسبِ في أَسْنُمَةٍ و أَيْبُلِيِّ: نَباتٌ يُقَاوِمُ السُّمُومَ ، جَيِّدٌ لوَجَعِ المَفَاصِلِ ، جاذِبٌ مُدِرٌّ للبَوْلِ، مُحْدِرَ للطَّمْثِ ، أَي الحَيْضِ، و أَصْلُ الأَبْيَض منه هو الأُشْتُرْ غَازُ ، و من خواصِّه أَنه مُقَطِّع مُلَطِّف مُحَلِّل.
و نَجَّذَه : أَلَحَّ عَلَيْه ، و يقال: غَضَ [1] في العِلْمِ و غيرِه بناجِذِه ، إِذا أَتْقَنه، و منه نَجَّذَتْه التَّجَارِبُ: أَحْكَمتْه، كذا في الأَساس.
و تَنَاجَذُوا على كَذَا: أَلَحُّوا.
نخذ [نخذ]:
النَّوَاخِذَةُ ، أَهمله الجوهريّ، و هو هََكذا بالذال المعجمة، و المشهور عند أكثر المُعَرِّبينَ إِهمال دالِها، و هم: مُلاَّكُ سُفُنِ البَحْرِ ، و لفْظُ البحرِ مُستدرَك، قالَه شيخنا، أَو وُكَلاؤُهُمْ عليها، مُوَلَّدَة مُعَرَّبَة، الواحدةُ نَاخُذَاةٌ ، و المَشهور أَن النَّاخُذَاه [2] هو المُتَصرِّف في السَّفِينة المُتَوَلِّي لأَمْرِهَا، سواءٌ كان يَمْلِكُهَا أَو كان أَجِيراً على النَّظَرِ فيها و تَسْيِيرِها، و قد اشْتَقُّوا منها الفِعْل و قالوا : تَنَخَّذَ فلانٌ، كَتَرَأّسَ ، إِذا صارَ نَاخُذَاه [2] أَو رئيساً في السَّفِينة.
*و مما يستدرك عليه:
نُخَذُ ، كزُفَرَ: ناحِيةٌ بِخُرَاسانَ بين عِدَّةِ نَوَاحٍ، منها اليَهُودِيَّة و آمُلُ.
نَذَّ نَذِيذاً ، أَهمله الجوهريُّ و صاحبُ اللسانِ، و قال ابنُ الأَعرابيّ: أَي بَالَ ، كذا في التكملة.
و النَّذِيذُ . كأَمِير: ما خَرَجَ مِن الأَنْفِ أَو الفَمِ.
نفذ [نفذ]:
النَّفَاذُ : الجَوَازُ، و في المحكم: جَوَازَ الشّيْ عن الشَّيْءِ و الخُلُوصُ منه ، تَقول: نَفَذْت ، أَي جُزْتُ، و قد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذاً ، كالنُّفُوذِ ، بالضَّمّ.
و النَّفَاذُ : مُخالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ و خُرُوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ و سَائِرُه فِيه ، يقال: نَفَذَ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفُذُ نَفَاذاً ، كالنَّفْذِ ، بفتح فسكون. و قال ابنُ سِيدَه: و النَّفَاذُ عند الأَخفش: حَرَكَةُ هَاءِ الوَصْلِ التي تكون للإِضْمَارِ ، و لم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا كَكَسْرَة، هَاء ، مِن قوله:
سُمِّيَ بذلك لأَنّه أَنْفَذَ حَركَةَ هاءِ الوَصْلِ إِلى حَرْفِ الخُرُوجِ، و قد دَلَّت الدَّلاَلَةُ على أَنَّ حَركَة هاءِ الوَصْلِ ليس لها قُوَّةٌ في القِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنّ حُرُوفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنة فيه، التي [4] هي الهاءُ، مَحمولَةٌ في الوصلِ عليها، و هي الأَلف و الياءُ و الواو، لا يَكُنَّ في الوَصْلِ إِلاَّ سَوَاكِنَ، فلما تحَرَّكَتْ هاءُ الوصلِ شابَهَتْ بذلكَ حُروفَ الرَّويّ و تَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الخُرُوجِ مِن هاءِ الوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيّ قَبْلَهَا، فكما [5] سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً ، لأَن الصوت جَرَى فيها حَتَّى اسْتَطالَ بِحُرُوفِ الوَصْل
غضبى عليك فما تقول بدالها و فيه أجمالها بدل أحمالها.
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله التي هي، أي حروف الوصل و قوله: الهاء مبتدأ ثانٍ» .
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فكما الخ هذه العبارة منقولة من اللسان برمتها، و ليست مستقيمة، و لعل الصواب: فكما سميت حركة الرويّ مجرى لأن الصوت جرى الخ، و قوله الآتي: كما سميت الصواب حذف كما، و حرره» .
و نبه بهامش اللسان إلى عدم استقامة العبارة و صوبها.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 402