responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 382

و بَنُو عائِذَةَ ، و بنو عَوْذَةَ ، و بنو عَوْذَى ، بِضَمّهما [1] كذا ضَبْطُه عندنا في النُّسخ، و الإِطلاق يَقْتَضِي الفَتْحَ، و هو الصوابُ، بُطونٌ‌ ، أَما عائذَةُ فبَطْنَانِ، الأَوَّل عائذةُ قُرَيْشٍ و هم بنو خُزَيْمَةَ بنِ لُؤَيٍّ، قال ابنُ الجوّانِيّ النَّسَّابة: و أَمَّا خُزَيْمَةَ بن لُؤَيٍّ فإِليه يُنْسَبُ القَوْمُ الذين يَزْعُمُون أَنهم عائذَةُ قُرَيْشٍ و شيخُ الشَّرَف يَدْفَعهم عن النَّسب. و عائذةُ هي ابنَةُ الخِمْس بنِ قُحَافَةَ من‌ [2] خَثْعَم، و بها يُعْرَفون، و هم بنو الحارث بن مالك بن عُبَيْد بن خُزَيْمَة بن لُؤَيّ بن غَالِبٍ، و عائذةُ هي أُمُّ الحارث هََذا، و يقال الحارث بن مالك بن عَوْفِ بن حَرْبِ بن خُزَيْمَة، و هم بِمَالِكٍ خَمْسُ أَفخاذٍ مِن عَوْفٍ: بنو جَذِيمَة و بنو عامِرٍ و بنو سَلاَمَةَ و بنو مُعَاوِيَةَ، أَولادُ عَوْفٍ. و عائِذةُ مع بني مُحَلِّم بن ذُهْلِ بن شَيْبَانَ، بَادِيَتُهم مع بادِيَتِهِم، و حاضِرَتُهم مع حاضِرَتِهِم يَدٌ واحِدَةٌ. و الثاني عائذةُ بنُ مالِك بن بَكْرِ بن سَعْدِ بن ضَبَّةَ بن أُدّ بن طابِخَةَ بن الْيَاسِ بن مُضَرَ، و هم فَخِذٌ، قال الشاعرُ:

مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عَنْ شَرِّ قَوْمِهِ # يَقُلْ لَكَ إِنَّ العَائِذِيَّ لَئِيمُ‌

و منهم حَمْزَةُ بن عَمْرٍو الضَّبِّيّ، عن أَنسٍ، و عنه شُعْبَةُ و عَوْنٌ، و أَما بنو عَوْذَةَ فمن الأَسْدِ و بنو عَوْذَى ، مقصورٌ: بَطْنٌ آخَرُ، قال الشاعر:

سَاقَ الرُّفَيْدَاتِ مِنْ عَوْذَى و مِنْ عَمَمٍ # و السَّبْيَ مِنْ رَهْطِ رِبْعِيٍّ و حَجَّارِ

و عائذُ اللََّه: حيٌ‌ مِنَ اليَمَن، هََكذا بالأَلف، عن ابن الكَلْبِيّ، أَو الصوابُ عَيِّذُ اللََّه، كَسَيِّدٍ ، يقال: هو من بني عَيِّذِ اللََّه، و لا يقال عائذ اللََّه، كذا في الصحاح، و ذكر أَبو حاتمٍ السِّجِسْتَانيُّ في كتابِ لحْنِ العامَّة أَنه عَيِّذُ اللََّه، بتشديد الياء، قال: لكن إِن نَسبْتَ إِليه خَفَّفْتَ فسَكَّنْتَ الياءَ، لئلا تَجتمع ثلاثُ يَاءَاتٍ، انتهى، و قال السُّهَيليُّ في الروض: لِسَعْدِ العَشِيرَة ابنُ لِصُلْبِه اسْمُه عَيِّذُ اللََّه، و هي قَبِيلةٌ مِن قَبائِل جَنْبِ بن مَذْحِج. قلت: و الذي قالَهُ ابنُ الجوّانِيّ النّسَّابة في المُقَدِّمة ما نَصُّه: و العَقِبُ من سَعْدِ العَشِيرَة بنِ مَذْحِجٍ مِن زَيْدِ اللََّه و عائذِ اللََّه و عَيِّذِ اللََّه. ثم‌ساق إِلى آخرِه، فعُرِف منه أَنَّ له أَخاً اسمُه عائذُ اللََّه‌ [3] .

و قولُه من قبائلِ جَنْبِ بن مَذْحِجٍ مَحَلُّ نَظَرٍ، و إِنما هم بنو عَيِّذ اللََّه بن سَعْدِ بن مَذْحِجٍ، كما عَرَّفَه أَوَّلاً. و ذكر الدَّارقُطْنِيُّ من وَلَدِه مالكَ بنَ شَرفِ‌ [4] بن أَسَدِ بن عَبْدِ منَاةَ بنِ عَيِّذ اللََّه، و مِنْ قِبَلِه جاءَت وِلاَدَةُ مَذْحِجٍ لِرسولِ اللََّه صلى اللّه عليه و سلم.

و عُوَيْذَةُ اسمُ‌ امرَأَة ، عن ابن الأَعرَابيّ، و أَنشد:

فَإِني و هِجْرَانِي عُوَيْذَةَ بَعْدَمَا # تَشَعَّبَ أَهْوَاءُ الفُؤَادِ الشَّوَاعِبُ‌

العَاذُ : ع بِسَرِفَ‌ ، قال أَبو المُوَرِّق:

تَرَكْتُ العَاذَ مَقْلِيًّا ذَمِيماً # إِلى سَرِفٍ و أَجْدَدْتُ الذَّهَابَا

و العَاذَةُ ، بِهَاءٍ: ع ببلادِ هُذَيْلٍ أَو كِنَانَةَ ، أَو هو بالغَيْن و الدال، و قد تَقدَّم في مَحلَّه، و كذلك الاستشهادُ بقولِ سَاعِدَةَ بن جُؤَيَّة الهُذَليّ.

و تَعَاوَذُوا في الحربِ، إِذا تَوَاكَلُوا عَاذَ بَعْضُهم بِبعْضٍ. و المُعَوَّذُ ، كمُعَظَّمٍ: مَوْضِعُ القِلاَدَةِ من الفَرَسِ، و دائرَةُ المُعَوَّذِ تُستَحَبُّ، قال أَبو عُبَيْد: من دَوائرِ الخَيْلِ المُعَوَّذُ ، و هي التي تكون في مَوْضِع القِلادَةِ يَسْتَحِبُّونَها.

و المُعَوَّذ : ناقَةٌ لا تَبْرَحُ في مَكَانٍ واحِدٍ كأَنَّه لِضَعْفِهَا أَو كِبَرِ سِنِّهَا، و الدال لغَة.

و المُعَوَّذ : مَرْعَى الإِبلِ حَوْلَ البُيُوتِ‌ ، و لا يَخْفَى أَنه تقدَّم في كِلاَمه بِعَيْنِه، و قَدَّمْنَا الشاهِدَ عليه من قَوْلِ كُثَيِّرٍ الخُزَاعِيّ، فذِكْرُه ثانياً تَكرارٌ.

و المُعَوِّذَتانِ : سُورَتَانِ‌ سُورَة الفَلَق و تاليَتُهَا، بِكَسْرِ الوَاوِ ، صَرَّح به السيوطيّ في الإِتقان، و جَزم به، و صَرَّح الشمسُ التتائيُّ في شَرْحِ الرسالَة أَنّ الفتحَ خَطَأٌ، و إِنْ ذَهَبَ إِليه ابنُ علاَّن في شَرْحِ الأَذْكار، و أَنّ الكسْرَ هو الصوابُ. لأَن مَبْدَأَ كُلِّ واحِدَةٍ منهما قُلْ أَعُوذُ ، و يُقَال: عَوَّذْتُ فُلاناً باللََّه


[1] كذا، و ما أثبت عن القاموس و اللسان بالفتح، و قد صوبه الشارح.

[2] في جمهرة ابن حزم: «بن» .

[3] انظر في أسماء ولد سعد العشيرة جمهرة ابن حزم ص 407 و لم يرد فيه إلا عائذ اللََّه.

[4] في جمهرة ابن حزم: مِشْوَف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست