responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 366

ج دَيَابُوذُ و دَيَابِيذُ ، قال شيخَنا: و الوَجْهَانِ في الجمعِ من مُرَاعَاةِ لُغَةِ الفُرْسِ، لأَنه يُوجَد مثلُه في كلامِ العَربِ‌ و رُبَّمَا عُرِّبَ بِدالٍ‌ مُهمَلة، أَي نَطقَتْ به العَرَبُ كذلك، قاله شيخُنَا.

دوذ [دوذ]:

الدَّاذِيُّ : شَرابُ الفُسَّاقِ‌ ، و هو الخَمْرُ، و هو على صِيغَة المَنْسوبِ، و ليس بِنسَبٍ، كالذي يأْتي بَعدَه، و لم يُنَبّه عليه.

دنبذ [دينباذ]:

و نَبْذُ الدِّينَبَاذ بفتح فسكون و كسرِ الدال المهملة و سكون التحتِية و فتح النون ثم المُوحَّدة و آخره ذال:

ع باليَمَنِ كَثِيرُ الجَوْزِ [1] .

(فصل الذال)

المعجمة مع مثلها

ذوذ [ذوذ]:

الذَّاذِيُّ [2] : نَبْتٌ‌ ، و قيل: شي‌ءٌ له عُنْقُودٌ مُسْتَطِيلٌ‌ [3] و حَبُّه على شَكْلِ حَبِّ الشعيرِ يُوضَع منه مِقْدَارُ رطْلٍ في الفَرَقِ فَتَعْبَقُ رَائِحَتُه و يَجُود إِسْكَارُه، قال:

شَرِبْنَا مِنَ الذّاذِيّ حَتَّى كَأَنَّنَا # مُلُوكٌ لَنَا بَرُّ العِرَاقَيْنِ و البَحْرُ

قلت: و لذا حَكم الحُذَّاق باتّحاده مع الذي قَبْلَه، و كُلٌّ منهما غيرُ عربِيّ و لا مَعْرُوف. و قد جَاءَ عَلَى‌ صِيغة النَّسَب‌ ، و ليس بِنَسَبٍ‌ ، كالذي قَبْلَه، و يقال هذا أَيضاً في الخرْداذِيّ الذي تَقَدَّمَ.

(فصل الراءِ)

مع الذال المعجمة

ربذ [ربذ]:

الرَّبَذَةُ ، بالتحريك: الصُّوفَةُ يُهنَأْ بها البَعيرُ ، أَي يُطلَى بالهِنَاءِ، و هو القَطِرَانُ، و قال غيرُه: الرَّبَذَةُ : هي الخِرْقَةُ التي تُطْلَى بها الإِبلُ الجَرْبَى، و نقل الأَزهَرِيُّ عن الكسائيِّ: و هي الخِرْقَةُ التي يُهْنَأُ بها الجُرْبُ‌ [4] ، و هي لغةٌتَمِيمِيَّة، و هي الوَفِيعَةُ. و الرَّبَذَة : خِرْقَةٌ يَجْلُو بها الصَّائِغُ الحَلْيَ‌ ، و هي الربنة [5] أَيضاً، و سيأْتي. و يُكْسَر فيهما [6] أَي في الخِرْقَةِ و الصُّوفَة، و قد صَرَّح غيرُ واحدٍ من الأَئمّة أَن الكسر فيهما أَفصح من التحريك، قال شيخنا: و إِنَّما قَدَّم التحريكَ إِيثَاراً للاختصارِ في معانِيه.

و الرَّبَذَة : قَرْيَةٌ كانَتْ عامِرَةً في صَدْرِ الإِسلامِ، و هي عن المَدِينَة في جِهةَ الشرْقِ على طريقِ حَاجِّ العِراقِ على نحوِ ثلاثةِ أَيَّامٍ سُمِّيَتْ بِخِرْقَة الصَّائِغ، كما في المِصْبَاح، بها مَدْفَنُ أَبِي ذَرٍّ جُنْدَب بن جُنَادَةَ الغِفَارِيِ‌ و غيرِه من الصحابة، رضي اللََّه عَنهم، قُرْبَ المَدِينَةِ المُشرَّفَة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ و السلام. و في المراصد تَبَعاً لأَصْلِه:

الرَّبَذَة مِن قُرَى المَدِينَة، على ثلاثةِ أَيَّامٍ منْهَا قَرْيَةُ ذَاتِ عِرْقٍ على طَرِيق الحِجَازِ، إِذا رَحَلْت من فَيْدٍ تُرِيد مكَّة، بها قبرُ أَبي ذَرٍّ، خَرِبَتْ في سنة تسْعَ عَشرَةَ و ثلاثمائة بالقَرَامِطَة.

قال شيخنا: و يَقرُب منه قولُ عِياضٍ، فإِنه قال: بينها و بين المدينة ثلاثُ مَراحِلَ، قَريبَةٌ مِن ذاتِ عِرْقٍ. قلت: و في كُتِب الأَنساب أَنها مَوْضِعٌ بين بغدادَ و مَكَّةَ، و في كتابِ أَبي عُبَيْدٍ: من منازِلِ الحاجِّ بين السَّلِيلةِ و العَمْق. و منْهُ‌ ، و الصواب: منها، و تعبير القَرْيَةِ بالمَدْفَن يَقْتَضِي أَنّ اسم الرَّبَذَةِ مَحصورٌ فيه، و ليس كذلك، كما عرفْت، أَبو عبد العزيز مُوسَى بن عُبَيْدَةَ بن نُشَيْطٍ الرَّبَذِيُّ ، مَدَنيّ الدارِ، رَوَى عن محمَّد بن كَعْبٍ، و نافعٍ، و عنه الثَّوُرِيّ و شُعْبَةُ، ذكرَ ذلك ابنُ أَبي حاتِمٍ عن أَبيه. قال ابن مُعِين: لا يُحْتَجُّ بحديثه. و قال أَبو زُرْعَة: ليس بِقَوِيّ الحديثِ، و أَخَواهُ عبدُ اللََّه و مُحَمَّدٌ ، رَوَى عبدُ اللََّه عن جابرٍ و عُقْبةَ بنِ عامرٍ، و عنه أَخوه مُوسَى، قتلَتْه الخَوَارِجُ بِقُدَيْد سنة 130، أَورده ابن الأَثير، و ذكره ابنُ حِبّان في كِتاب الثِّقاتِ، و عبد اللََّه بن سَبَدَانَ المَطْرُودِيِّ الرَّبَذِيُّ ، عن أَبي ذَرٍّ و حُذَيفة، و عنه مَيمون بن مِهْرَان، و حَبيب بن مَرزوق. و مَطْرُودٌ: فَخِذٌ في بني سُلَيْم.

و الرَّبَذَة ، مُحَركةً: عَذَبَةُ السَّوْطِ ، قال النَّضْرُ: سَوْطٌ ذُو رُبَذٍ [7] ، و هي سُيُورٌ عِنْدَ مُقَدَّم جَلْزِ [8] السَّوْطِ و سُئل ابنُ


[1] في معجم البلدان: من قرى مرو عند ريكنج عبدان.

[2] ورد في اللسان (دوذ) : الداذي بالدال المهملة.

[3] في القاموس: طويل، و بهامشه عن نسخة أخرى: مستطيل كالأصل و اللسان.

[4] التهذيب: تُهنأ بها الجربى.

[5] كذا، و لم نعثر بها.

[6] في الصحاح: الرِّبْذة بالكسر و سكون الباء.

[7] ضبطت عن التهذيب و اللسان، و في التكملة بكسر الراء.

[8] في التهذيب: جلد.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست