responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 308

*و مما يستدرك عليه:

قولهم بِوُدِّي أَن يكون كذا، و أَما قول الشاعر:

أَيُّها العَائِدُ المُسَائِلُ عَنَّا # وَ بِودِّيكَ لَوْ تَرَى أَكْفَانِي‌

فإِنما أَشْبَعَ كسْرةَ الدَالِ لِيستقيمَ له البَيْتُ فصارَتْ يَاءً، كذا في الصّحاح.

و في شِفَاءِ الغَلِيل أَنه استُعمِل للتَّمنِّي قديماً و حديثاً، لأَن المرءَ لا يَتَمَنَّى إِلاَّ مَا يُحِبُّه وَ يَوَدُّه ، فاستُعْمِل في لازِم مَعنَاه مَجَازاً أَو كِنَايَةً قال النَّطَّاحُ:

بِودِّيَ لَوْ خَاطُوا عَلَيْكَ جُلُودَهُمْ # و لا تَدْفَعُ المَوْتَ النُّفُوسُ الشَّحَائِحُ‌

و قال آخر:

بِودِّيَ لَوْ يَهْوَى العَذُولُ و يَعْشَقُ # فَيَعْلَمَ أَسْبَابَ الرَّدَى كَيْفَ تَعْلَقُ‌

و 16- في حديث الحَسَن «فإِن وَافَقَ قَوْلٌ عَمَلاً فآخِهِ و أَوْدِدْهُ » .

أَي أَحْبِبْهُ و صَادِقْه. فأَظْهَرَ الإِدْغَامَ للأَمْرِ على لُغَةِ الحِجَازِ، و أَمّا قولُ الشَّاعِرِ أَنشَدَه ابنُ الأَعْرَابيّ:

و أَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ خَيْفَانَةً # جَمُومَ الجِرَاءِ وَقَاحاً وَدُودَا

قال ابنُ سيدَه: معنى قولِه « وَدُودَا » أَنهَا باذِلَةٌ ما عِنْدَهَا من الجَرْيِ، لا يَصِحُّ قولُه وَدوداً إِلاَّ على ذََلك، لأَن الخَيْلَ بَهائمُ، و البهائِمُ لا وُدَّ لها في غَيْرِ نَوْعِهَا.

ورد [ورد]:

الوَرْدُ مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ: نَوْرُهَا، و قد غَلَبَ على‌ نوعِ‌ الحَوْجَمِ‌ و هو الأَحمرُ المعروف الذي يُشَمُّ واحدته وَرْدَة ، و في المصباح أَنه مُعَرَّبٌ‌ [1] .

و من المجاز الوَرْدُ من الخَيْلِ: بَيْنَ الكُمَيْتِ و الأَشْقَرِ ، سُمِّيَ به لِلَوْنِهِ، و يَقرب منه قولُ مُخْتَصر العَيْنِ: الوُرُودَةُ :

حُمْرَةٌ تَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ، فَرسٌ وَرْدٌ ، و الأُنْثَى وَرْدَةٌ ، و في المحكم: الوَرْدُ : لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ في كُلِّ شيْ‌ءٍ، فَرَسٌ وَرْدٌ ، و ج وُرْدٌ ، بضمّ فسكون مثل جَوْنٍ‌و جُونٍ، و وِرَادٌ ، بالكسر، كما في المحكم و مختصر العين، و أَوْرَادٌ ، هََكذا وقَعَ في سائرِ النسخ، و هو غيرُ مَعْرُوفٍ، و القياس يأْبَاهُ، قاله شيخُنَا. قلت: و لم أَجِدْهُ في دَوَاوِين الغَرِيب، و الأَشْبَه أَن يكون جمع وِرْدٍ ، بالكَسْر، كما سيَأْتي أَو مِثْل فَرْدٍ و أَفْرَادٍ و حَمْلٍ و أَحْمَالٍ، و فِعْلُه ككَرُمَ‌ ، يقال:

وَرُدَ الفَرَسُ يَوْرُدُ وُرُودَةً ، أَي صار وَرْداً ، و في المحكم: و قد وَرُدَ وُرُودَةً و اوْرَادَّ . قلْت: و سيأْتي اوْرَادَّ ، و قال شيخُنَا: و هو من الغَرَائبِ في الأَلوانِ، فإِن الأَكثر فيها الكَسْر، كالعَاهاتِ.

و الوَرْدُ : الجَرِي‌ءُ من الرِّجالِ‌ كالوَارِدِ و هو الجَرِي‌ءُ المُقْبِل على الشيْ‌ءِ.

و الوَرْدُ : الزَّعْفَرَانُ‌ ، و منه ثَوْبٌ مُوَرَّدٌ ، أَي مُزَعْفَرٌ، و في اللسان: قَمِيصٌ مُوَرَّدٌ : صُبِغَ على لَوْنِ الوَرْدِ ، و هو دُونَ المُضَرَّجِ، و بلَون الوَرْدِ سُمِّيَ‌ الأَسَدُ وَرْداً . كالمُتَوَرِّدِ . و هو مَجازٌ، كما في الأَساس.

و وَرْدٌ ، بِلاَ لاَمٍ: حِصْنٌ‌ حِجَارَتُهُ حُمْرٌ، قاله ياقوت، و في التكملةِ: حِصْنٌ من حِجَارَةٍ حُمْرٍ و بُلْقٍ.

و وَرْدٌ : اسمُ‌ شاعِر. و من المجاز: أَبو الوَرْدِ : الذَّكَرُ لحُمْرَةِ لوْنِه.

و أَبو الورْد شاعِرٌ، و أَبو الوَرْدِ : اسم‌ كَاتِب المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، و الذي في التبصيرِ للحافظ أَن اسْمَه وَرَّادٌ ، ككَتَّانٍ، و كُنْيَتُه أَبو الوَرْدِ ، أَو أَبو سَعيدٍ، كوفِيٌّ من مَوالِي المُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ، رَوَى له الجَمَاعَةُ.

و الوَرْدُ أَسماءُ أَفْرَاس‌ عِدَّة، منها فَرَسٌ‌ لِعَدِيِّ بن عَمْرٍو الطائيّ‌ الأَعرج. و أُخرى‌ لِلْهُذَيْلِ بنِ هُبَيْرَةَ ، و أُخْرَى لمالكِ بن شُرَحْبِيلَ، و له يقول الأَسْعَرُ [2] الجُعْفِيُّ:

كُلَّمَا قُلْتُ إِنَّنِي أَلْحَقُ الوَرْ # دَ تَمَطَّتْ بِهِ سَبُوحٌ ذَنُوبُ‌

و أُخْرَى‌ لِحَارِثَةَ بنِ مُشَمِّتٍ العَنبرِيّ‌ ، كذا في النّسخ،


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و في المصباح الخ عبارته لا تفيد القطع بذلك، و نصها: و يقال: معرّب» .

[2] عن المؤتلف و المختلف للآمدي، و بالأصل «الأشعر» سمي الأسعر لقوله:

فلا يدعني قومي لسعد بن مالك # إذا أنا لم أسعر عليهم و أثقب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست