responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 307

قِفُوا أَخْبِرُونِي عَنْ سُلَيْمَانَ إِنَّنِي # لِمَعْرُوفِهِ مِنْ آلِ وَدَّانَ رَاغِبُ

فَعَاجُوا فَأَنْثَوْا بِالَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ # وَ لَوْ سَكَتُوا أَثْنَتْ عَلَيْكَ الحَقَائِبُ‌

قال ياقوت: قَرَأْتُ بخطّ كُرَاع الهُنَائِيّ على ظَهْرِ كِتَابِ المُنَضَّد من تَصْنِيفه: قال بعضُهم: خَرجْتُ حاجّاً فلمَّا جِزْتُ‌ [1] بِوَدَّانَ أَنْشَدْتُ:

أَيَا صَاحِبَ الخَيْمَاتِ مِنْ بَعْدِ أَرْثَدٍ [2] # إِلى النَّخْلِ مِنْ وَدَّانَ مَا فَعَلَتْ نُعْمُ‌

فقال لي رَجُلٌ من أَهْلِها: انْظُر هل تَرَى نَخْلاً؟فقلت:

لا، فقال: هََذا خَطَأٌ، و إِنما هو النَّحْلُ و نحْلُ الوَادِي:

جانِبُه. سَكَنَها الصَّعْبُ بن جُثَّامَةَ بن قَيْس بن عبد اللََّه بن وَهْب بن يَعْمُر بن عَوف بن كَعْب بن عامر بن لَيْث بن بَكْرٍ اللَّيْثِيّ‌ الوَدَّانِيُّ ، كانَ يَنزِلُهَا فَنُسِبَ إِلَيْهَا، هاجَرَ إِلى النبيِّ صلى اللّه عليه و سلم، حَدِيثُه في أَهلِ الحِجَاز، روى عنهُ عبدُ اللََّه بن عبَّاس و شُرَيْحُ بن عُبَيْدٍ الحَضْرَمِيّ، و مات في خِلافة أَبي بكرٍ، رضي اللََّه عنهما.

و قال البَكريّ‌ [3] : وَدَّانُ : د بإِفْرِيقِيَّةَ في جَنُوبِيّها، بينها و بين زويلَةَ عَشْرَةُ أَيام من جِهَة إِفْرِيقِيَّة، و لها قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ، و للمدِينةِ دُرُوبٌ، و هي مَدِينَتَانِ فيهما [4] قبِيلَتَانِ من العَرَب سَهْمِيُّونَ و حَضْرَمِيُّونَ‌[فتسمى مدينة السهميين دلباك و مدينة الحضرميين بوصى و جامعهما واحد بين الموضعين‌] [5] ، و بين القَبِيلَتَيْنِ تَنَازُعٌ يُؤَدِّي بهم ذََلك إِلى الحَرْبِ مِراراً، و عندَهُم فُقَهَاءُ و قرّاءُ [6] و شُعَرَاءُ، و أَكثَرُ مَعيشتهم من التَّمْر، و لهم زَرْعٌ يَسيرٌ يَسْقُونَهُ بالنَّضْحِ، افتتحها عُقْبَةُ بنُ عامِرٍ في سنة سِتٍّ و أَربعينَ أَيَّام مُعَاوِيَة، منها أَبو الحَسَن‌ عَلِيُّ بن إِسحاقَ‌ بن الوَدّانيّ الأَدِيبُ الشاعِرُ صاحِبُ الدّيوان بصِقِلّيَةَ ذكره ابنُ القطاع و أَنشدَ له:

مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي النَّهَارَ بِلَيْلَةٍ # لاَ فَرْقَ بَيْنَ نُجُومِهَا وَ صِحَابِي

دَارَتْ عَلَى فَلَكِ السَّمَاءِ و نَحْنُ قَدْ # دُرْنَا عَلَى فَلَكٍ مِنَ الآدَابِ

و أَتَى الصَّبَاحُ و لا أَتَى و كَأَنَّهُ # شَيْبٌ أَظَلَّ عَلَى سَوَادِ شَبَابِ‌

و وَدَّان أَيضاً: جَبَلٌ طويلٌ قُرْبَ فَيْدَ بَينها و بين الجَبَلَيْنِ، و وَدّان أَيضاً: رُسْتَاقٌ بِنَواحِي سَمَرْقَنْدَ لم يَذْكُره ياقوت، و ذكره الصاغانيُّ.

و الوَدَّاءُ ، بتشديدِ الدالِ مَمْدوداً، قال ياقوت: يجوز أَن يكونَ مِن‌[قولهم: ] [7] تَوَدَّأَتْ عَليْه الأَرْضُ فهي مُوَدَّأَةٌ ، إِذا غَيَّبَتْه، كما قيل أَحْصَن فهو مُحْصَنٌ و أَسْهَب فهو مُسْهَبٌ، و ليس في الكلام مثلُه يعني أَنَّ اللازم لا يُبْنَى منه اسمُ مَفْعولٍ.

و بُرْقَةُ وَدَّاءَ ، و كذا بَطْنُ الوُدَدَاءِ ، كأَنَّه جَمْعُ وَدُودٍ ، و يُروَى بفتح الواو، مَواضِعُ. وَ تَوَدَّدَه : اجْتَلَبَ وُدَّهُ ، عن ابنِ الأَعرابيّ، و أَنشد:

أَقُولُ تَوَدَّدْنِي إِذا مَا لَقِيَتنِي # بِرِفْقٍ و مَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَاصِعِ‌

و تَوَدَّدَ إِليه‌ : تَحَبَّبَ. و التَّوَادُّ التَّحَابُ‌ تَفَاعُلٌ مِن الوِدادِ ، وقَعَ فيه إِدغامُ المِثْلَيْنِ، و هما يَتَوَادَّانِ أَي يَتَحَابَّانِ.

و تَوَدُّدُ ، و مَوَدَّةُ امرَأَةٌ ، عن ابنِ الأَعرابيّ، و أَنشد:

مَوَدَّةُ تَهْوَى عُمْرَ شَيْخٍ يَسْرُّهُ # لَهَا المَوْتُ قَبْلَ اللَّيْلِ لَوْ أَنَّهَا تَدْرِي

يَخَافُ عَلَيْهَا جَفْوَةَ النَّاسِ بَعْدَهُ # وَ لاَ خَتَنٌ يُرْجَى أَوَدُّ مِنَ القَبْرِ

قيل إِنها سُمِّيَت بِالمَوَدَّةِ التي هي المَحَبَّة.

و عن ابن الأَعْرَابيّ‌ المَوَدَّةُ : الكِتَابُ، و به فُسِّر قوله تَعَالى: تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [8] أَي بالكُتُبِ‌ ، و هو من غرائب التفسير.


[1] عن معجم البلدان، و بالأصل «صرت» .

[2] عن معجم البلدان، و بالأصل: «أربد» .

[3] قول البكري لم يرد في معجم ما استعجم، إنما نقله عنه ياقوت في معجم البلدان.

[4] عن معجم البلدان.

[5] ما بين معقوفين زيادة عن معجم البلدان، و بدلها في الأصل: و بابهما واحد.

[6] عن معجم البلدان، و بالأصل «و أدباء» .

[7] زيادة عن معجم البلدان.

[8] سورة الممتحنة الآية 1.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست