نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 292
استَعَارَ النَّقَدَ للمَوتِ، و إِنما هو للأَسنانِ، كما في اللسان.
و وَتَدَ الوَتِدَ يَتِدُهُ وَتْداً ، بفتح فسكون، وتِدَةً كعِدَة: ثَبَّتَه ، كأَوْتَدَه ، و هََذه عن الصاغانيّ، و وَتَّدَه تَوْتِيداً ، قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ يصف أَسَداً:
وَ وَتَدَ هو و وَتَّدَ كلاهما: ثَبَتَ، و الأَمْرُ منه: تِدْ ، كعِدْ، و يقال: تِدِ الوَتِدَ يا وَاتِدُ ، و أَوْتِدْهُ ، و الوَتِدُ مَوْتُودٌ .
و المِيتَد و المِيتَدَةُ : المِرْزَبَّةُ التي يُضْرَب بها الوَتِدُ ، و بِلا هاءٍ مُسْتَدْرَك على الجوهَريِّ، و من المجاز: تَوْتِيدُ الذَّكَرِ :
إِنْعَاظُه على التشبيهِ بالوَتِد حالَةَ تَصَلُّبِه.
و عن الأَصمعيّ: و بأَعْلَى مُبْهِلِ [1] المُجَيمِرِ الوَتِدَاتُ و هي جِبالٌ لبني عبدِ اللََّه بنِ غَطَفَانَ ، و بأَعَالِيه أَسْفَلَ من الوَتِدَاتِ أَبَارِقُ إِلى سَنَدِهَا[رمل] [2] يُسَمَّى الأَثْوَارَ، و يَوْمُهَا م أَي معروفٌ، بين نَهْشَلٍ و هلال [3] بن عامر.
و واتِدَاةُ : ماءة.و الوَتِدَةُ واحدةُ الوَتِدَات : ع بنَجْدٍ أَو بالدَّهْنَاءِ منها، و لَيْلَتُهَا، م مَعروفَةٌ، و هي لبني تَمِيمٍ على بني عامرِ بن صَعْصَعَةَ ، قَتَلُوا ثمانِينَ رجُلاً من بني هِلاَلٍ، قال ياقوت:
و ما أَظنّها إِلاّ التي قبْلَها، و إِنما تلك جُمِعَتْ.
*و مما يستدرك عليه:
ذُو الأَوْتَادِ لَقَبُ فِرْعَوْنَ، و قد جاءَ في التفسير أَنه كانت له حِبَالٌ و أَوْتَادٌ يُلْعَبُ له بها، و نقلَ شيخُنَا عن الثعالِبِيّ في المُضَاف و المنسوب: أَنه كانَ لِظُلْمِه و بَغْيِه يَأْمُر بمن يَغْضَب عليه فيُوتَدُ في الأَرضِ بأَرْبَعَةِ أَوْتَادٍ .
و الواتِدُ : الثابِتُ، قال أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:
و وَتَّدَ الزَّرْعُ: طَلَعَ نَبَاتُه فثَبَتَ و قَوِيَ.
و وَتَدُ النَّعْلِ: النَّاتِيءُ مِنْ أُذُنِها.
و انْتَصَبَ كأَنَّه وَتِدٌ .
و هو أَذَلُّ مِن الوَتَدِ .
و مِنَ المَجاز: قَرْنٌ وَاتِدٌ : مُنْتَصِبٌ، و قيل لأَعْرَابيٍّ: ما النَّطْشَانُ؟قال: يُؤَتِّدُ العَطْشَان، و رُوِيَ: شَيْءٌ نَتِدُ به كَلاَمَنَا، كما في الأَساس.
وجد [وجد]:
وَجَدَ المَطلوبَ و الشيْءِ كوَعَدَ و هََذَه هي اللغة المشهورة المتّفق عليها و وَجِدَه مثل وَرِمَ غير مشهورة، و لا تُعرَف في الدواوين، كذا قاله شيخُنَا، و قد وَجَدْت المصنِّفَ ذكَرَها في البصائر فقال بعد أَن ذَكَر المفتوحَ:
و وَجِدَ ، بالكسر، لُغَةٌ، و أَورده الصاغانيّ في التكملة فقال:
وَجِد الشَيءَ، بالكسر، لغة في وَجَدَه يَجِدُه و يَجُدُهُ ، بضمّ الجيم ، قالَ شيخنا: ظاهره أَنه مُضارعٌ في اللغتينِ السابِقَتينِ، مع أَنه لا قائلَ به، بل هاتانِ اللغتانِ في مُضارِعِ وَجَدَ الضالَّة و نَحْوها، المَفْتوح، فالكسر فيه على القياس لُغَةٌ لجميعِ العَرَب، و الضمُّ مع حذفِ الواو لُغَة لبني عامرِ بن صَعْصَعَةَ، و لا نَظِيرَ لَهَا في باب المِثَال، كذا في ديوان الأَدب للفَارابيّ، و المصباح، و زاد الفيُّوميُّ: و وَجْه سُقُوطِ الواو على هََذه اللغةِ وُقوعُها في الأَصل بين ياءٍ مفتوحةٍ و كسرةٍ، ثم ضُمَّت الجيم بعد سُقوط الواوِ من غير إِعادتها، لعدمِ الاعتداد بالعارِض، وَجْداً ، بفتح فسكون وجِدَةً ، كعِدَة، و وُجْداً ، بالضَّمّ، و وُجُوداً ، كقُعُود،